بدء اجتماعات البنك الإسلامي للتنمية في دورته الـ37 بالخرطوم بمشاركة الكويت

بدأت اليوم اعمال الاجتماعات السنوية لمجلس محافظي البنك الاسلامي للتنمية في دورتها ال37 بحضور الرئيس السوداني عمر البشير ومشاركة 56 دولة من بينها دولة الكويت التي ترأس وفدها نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير المالية مصطفى الشمالي. ودعا الرئيس البشير في كلمة القاها في الجلسة الافتتاحية للاجتماعات الدول الاسلامية لاحياء قيم الوحدة والتعاون بينها وقال في هذا الصدد ان “دولنا تمتلك من الموارد والامكانيات ما يجعلها القوى العظمى في العالم فضلا عن ان الاسلام يزيد رصيدها المعنوي ويجمعها ويحفز على العمل ويمدها بالثقافة التي تكون عاملا محركا نحو التنمية والتطور والرقي”.
وبخصوص الشأن السوداني اعتبر البشير ان الهجوم على منطقة انتاج النفط في (هجليج) على الحدود مع جنوب السودان محاولة لتشوية صورة السودان متعهدا بالدفاع عن هذا المنطقة والتصدي لكل الاعتداءات.
من جانبه اكد رئيس البنك الاسلامي للتنمية الدكتور احمد محمد علي في كلمة القاها في الجلسة الافتتاحية ان من اهم التحديات التي تواجة الدول الاعضاء هو تحقيق التنمية الاقتصادية المتوازنة الراشدة والعمل على “ايجاد حلول نتجاوز بها السياسات التي تفرضها المنظمات الدولية والتي ترهن بها مستقبل الدول”.
واضاف ان “الطامعيين في ثروات بلادنا يتجاهلون عن قصد ان العالم الاسلامي ككتلة حضارية وجغرافية وسياسية واحدة ويمكن لدولنا ان تكون كتلة واحدة فى توظيف قدراتها ومواردها وامكانياتها لنكون قوة عالمية واقتصادية رائدة ومؤثرة”.
ولفت رئيس البنك الاسلامي الى ان “المخاطر الكبيرة والمكلفة ابان الأزمة المالية جعل البعض يقول انه اذا تم استثمار تلك الأموال في مشاريع ضخمة لساعدت في زيادة التبادل التجاري بين البلدان وزيادة نسبة النمو الى جانب محاربة البطالة ونادى بضرورة الاستفادة من تلك الدروس مستقبلا”.
وذكر انه آن الاوان لترسيخ السياسات الاقتصادية مع الرؤى الايمانية والتسابق الى الكسب الطيب والمبادرة بالاعمال الصالحة للامة الاسلامية مشددا على ان الأمن الغذائي للشعوب الاسلامية جزء لايتجزأ من منظومة الامن الغذائي العالمي وان امة تعتمد في غذائها وكسائها على الاستيراد من وراء البحار وبهذا لايمكن ان تمتلك قرارها لذا لابد أن تعطى الأولويات للاكتفاء الذاتي من الغذاء من داخل منظومة دولنا العربية والاسلامية.
وتحدث في الجلسة الافتتاحية للاجتماعات نائب رئيس نيجيريا رئيس مجلس المحافظين ورئيس مجموعة البنك الاسلامي فيما القى رئيس جمهورية النيجر كلمة نيابة عن المجموعة الافريقية ومحافظ البنك المركزي التونسي نيابة عن المجموعة العربية ومحافظ البنك المركزي الماليزي نيابة عن المجموعة الاسيوية.
وفد تم في الجلسة الافتتاحية تقديم عدد من الجوائز منحها البنك الاسلامي للتنمية في جدة لعدد من الاشخاص والمؤسسات والجمعيات لما قدموه من اسهامات في مجال الاقتصاد الاسلامي وتنمية المرأة والعلوم والتكنولوجيا.
يذكر ان هذه الاجتماعات تأتي في اطار تطوير العلاقات بين الدول الأعضاء وخلق شراكة فاعلة مع مؤسسات التمويل وإستكشاف الفرص المتاحة للتشغيل الذاتي والاستثمار المحلي الي جانب التدريب الفني والتأهيل وبناء العلاقات مع القطاع الخاص.
ويعد اجتماع مجلس محافظي البنك الاسلامي للتنمية الذي يعقد مرة كل عام الحدث الأبرز في الاجتماع السنوي لمجموعة البنك الاسلامي للتنمية فيما تعقد على هامش هذا الاجتماع السنوي اجتماعات مجلس المحافظين والجمعيات العامة لمؤسسات مجموعة البنك تقدم خلالها أوراق عمل حول التعاون الاسلامي والتأمين والاستثمار ودور القطاع الخاص والتعاون الدولي في تمويل التجارة الاسلامية.
ويصاحب الاجتماعات ندوة اقتصادية حول فرص الاستثمار المتاحة في الزراعة والصناعة والثروة الحيوانية والمعادن والبترول بجانب شرح قانون الاستثمار في السودان بالاضافة الى زيارة نماذج من المشاريع التي يساهم البنك الاسلامي بنسبة كبيرة في تمويلها بالسودان وعلى رأسها مشروع سكر النيل الأبيض

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.