فيتش: الاحتجاجات تهدد تصنيف الكويت السيادي

وسط توقعات بصدور مرسوم الدعوة للانتخابات اليوم وفتح باب الترشح غداً، وعلى وقع استمرار الحشد لمسيرة كرامة وطن الثانية الأحد المقبل، حذرت وكالة “فيتش” للتصنيف الائتماني من أن تصاعد الاحتجاجات السياسية في الكويت يمكن أن يعرض التصنيف السيادي للدولة ‬لخطر الخفض، رغم قوة الميزانية العمومية للبلاد.

وقالت الوكالة، في بيان، أمس إن “الاحتجاجات الشعبية في الآونة الأخيرة رفضاً لتعديل القانون الانتخابي الذي أمر به أمير البلاد تشير إلى استقطاب حاد في المشهد السياسي”، مضيفة أن “طول أمد الجمود السياسي يمكن أن يقوِّض تصنيف الكويت من خلال تأثير ذلك على الاقتصاد”.

وبينما دعت حملة “قاطع انتخابات 2012″ إلى تجمع سلمي في شارع الصحافة غداً في الثامنة مساء، يعقد مجلس الوزراء جلسته اليوم لبحث العديد من القضايا المهمة، في وقت سلم النائب السابق مسلم البراك نفسه لرجال مباحث أمن الدولة الذين حضروا إلى ديوانه مساء أمس وأطلعوه على كتاب الضبط والإحضار الصادر بحقه من النيابة العامة.

وكان البراك أعلن، في مؤتمر صحافي عقده بديوانه في منطقة الأندلس مساء أمس وسط حشد من المواطنين والنواب السابقين، استعداده لتسليم نفسه لأجهزة الأمن فور تسلمه رسمياً نصاً مكتوباً بضبطه وإحضاره.
وأكد البراك أنه لا ينكر ولا يتبرأ من كلامه في ساحة الإرادة، مشيراً إلى أنه “لو كان هناك أمر ضبط وإحضار صادر ضدي، فلماذا لم يقبضوا عليّ أثناء مشاركتي في مسيرة كرامة وطن، واستضافة اجتماع للأغلبية البرلمانية في ديواني؟”.

وقال إنه “رغم حضور عدد من رجال الأمن إلى ديواني فإنهم لم يقدموا طلباً رسمياً بالضبط والإحضار، وقلت لهم: لا يمكن أن أتعامل مع الأمر الشفوي، فالإخطار يجب أن يكون رسمياً”، مضيفاً: “أنا هنا أقول لأي جهة أمنية في الكويت لديها أمر ضبط وإحضار: يمكنك أن تأتي على الرحب والسعة، لكن بشرط أن يكون هذا الأمر نصاً كتابياً وبنسخة أصلية، وبعد ذلك ليس لدي مشكلة سواء ذهبت مع المحامين إلى النيابة أو من خلال الجهة الأمنية التي طلبت منها النيابة استدعائي، وأنا موجود في ديواني”.

وشدد على أن “هناك أمرين لا يمكن أن نتساهل فيهما دستورنا وكرامتنا”، مضيفاً أن “الحياة والموت بيد الله، وليس المهم مَن يحيا ومَن يموت، ولكن الأهم أن تحيا الكويت”.

وذكر البراك أن الشعب الكويتي بكل تياراته وفئاته أعلن مقاطعة الانتخابات ترشحاً وانتخاباً، داعياً الجميع إلى عدم التأخر عن المسيرة الكبرى يوم الأحد المقبل “وسنخرج في المسيرات السلمية وفقاً للقانون والدستور، ولن تمنعنا السجون ولا المطاعات”.

وبينما أوضح النائب في المجلس المبطل د. محمد الكندري أن “مقاطعة الشعب للانتخابات ستفرز مجلساً شكلياً لا يمثل الشعب، وسيكون مشروع أزمة، وسيزيد الأمور تعقيداً”، اعتبر النائب في المجلس المبطل أسامة الشاهين أن “سلمية المسيرة (كرامة وطن) وأعداد المشاركين فيها وتنوعهم شكّلت صدمة حقيقية للسلطة والأقلية المتحالفة معها”، لافتاً إلى أن “هذا يفسر تضارب ردودهم وتبريراتهم لما حدث في 21 أكتوبر”.
من جانبه، قال النائب السابق علي العمير إن “التجمع السلفي لم يعلن موقفه من الانتخابات المقبلة حتى الآن”، في حين شكر النائب في المجلس المبطل محمد الدلال كل مَن أعلنوا مقاطعتهم الانتخابات المقبلة وعلى رأسهم 37 نائباً في مجلس 2012، موضحاً أن “السلطة تراهن على توظيف إعلامها المزيف، والشعب يراهن على حقه بسيادة الأمة”.

المصدر”الجريدة”

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.