لجأ منظمو حملة “قاطع” الداعية إلى مقاطعة انتخابات المجلس القادم إلى الدخول إلى أسوار جريدة الطليعة المكان المتفق عليه لتنظيم اعتصام سلمي دعا إليه كلاً من التحالف الوطني والمنبر الديمقراطي وبمشاركة بقية التيارات والقوى السياسية، بعد أن طلبت وزارة الداخلية فض التجمع.تمثل طلب وزارة الداخلية باللواء طارق حمادة حين طلب من منظمي حملة “قاطع” بفض التجمع من أمام جريدة الطليعة في شارع الصحافة، وماكان لمنظمي الحملة إلا بالدخول إلى مقر الجريدة تحت أنظار رجال الأمن الواقفين أمام المبنى.
وقال الأمين العام المساعد في التحالف الوطني أنور جمعة “تجمعنا اليوم منظم من قبل مجموعة من المواطنين ونحن في التحالف أيدنا هذا التجمع”.
وأضاف جمعة “لسنا ضد القانون أو كسر القانون بل هو حقنا الدستوري برفض مرسوم الضرورة بشأن تعديل آلية التصويت”، لافتاً إلى أنه من المفترض أن يبدأ التجمع في الساعة الثامنة مساءاً ولكن رجال الأمن أصروا أن على الساعة السادسة.
وتابع “أصرينا على موقفنا وهم موقفهم غريب لأنهم موافقون على التجمع ولكن الاختلاف على التوقيت”، مؤكداً في الوقت ذاته الحق دستوري في تجمع سلمي حيث لا هتافات أو مسيرات حفاظاً على الأمن ولتوفيت الفرصة على كل من يتذرع بأي ذريعة أخرى.
عاد اللواء طارق الحمادة يطلب من منظمي تجمع “قاطع” في شارع الصحافة من أمام جريدة الطليعة فض التجمع مخلياً مسؤوليته من أي إجراء سيتخذ إذا ما تم ذلك، والمنظمين بدورهم يطلبون من فض التجمع لتفويت الفرصة على رجال الأمن بالتصادم.
ودعا المنظمون إلى عقد مؤتمر صحافي داخل مقر جريدة الطليعة لتبيان موقفهم بعد منع الداخلية لتجمعهم السلمي
من ناحية أخرى أكد د.احمد الخطيب أن العالم يرصد الانتخابات القادمة ليس على قضية الدوائر؟، مضيفاً “بل هي بمثابة استفتاء للشعب الكويتي، بمعنى هل الشعب راض عن هذه المسيرة الطويلة أم لا؟ “.وأضاف الخطيب في كلمة ألقاها في تجمع “قاطع” إن “هذا هو الموضوع ليس انتخابات بل يريد العالم رؤية الشعب الكويتي هل هو راض على المسيرة الماضية الطويلة أم لا ، وهل يمنح الشعب الثقة للحكومات أم يسحبها منها”، موضحاً أن “مقاطعة الانتخابات يجب أن نفهمها بهذا الشكل”.وأكد أنه كلما زادت نسبة المقاطعين أدرك العالم ان الشعب الكويت مل من هذه التجربة الطويلة التي لا فائدة منها، “والتي جرتنا إلى بلاوي كثيرة”.
وتابع “أهمية الانتخابات القادمة ان تكون نسبة المقاطعين تعبر عن غالبية الشعب الكويتي”، مشيراً إلى ان “هذا هو الموضوع الأساسي لذلك يجب ان يكون الجهد منصب على كيفية إفهام الناس على أهمية الانتخابات وليس تعالوا انتخبوني، أو أنا أريد كرسي”، لافتا الى إن القضية هي ثقة أو عدم ثقة، اذ يجب توعية المواطنين بان القصة ليس من يصل إلى المجلس بل هي قضية رضا الشعب عن هذه الأوضاع أم لا”.
وزاد “رجاء العمل على إقناع الناس ان يقاطعوا الانتخابات؟ وكما ذكرت ان الموضوع ليس انتخابات بل المقاطعة هي الأساس”، مبيناً إننا شاهدنا نواباً كثر زينين، لكنهم لم يستطيعوا تغيير الأوضاع، فالأوضاع من سيء إلى اسوأ، فرجاء نحث الناس ونفهمهم ان الموضوع رأي الشعب الكويتي بكل ما حدث طوال هذه السنوات”.
وتوجه الخطيب بسؤال الى التجمع قائلاً “هل انتم راضين عما يحدث؟ فأجابوا لا”، موضحاً انه يجب ان نخلص من قضية الانتخابات سواء صوت أو صوتين أو عشرين فهذا ليس وقته أتركوه، فنحن نريد أن تقول للعالم ان الشعب الكويتي غير راض عن الأوضاع، قائلاً “قسمونا وأذونا الحرامية والواحد غير قادر أن يعيش”.
وتابع “بالتالي يجب ان نعمل وفق هذا الإطار فهناك ناس لهم وجهات نظر مختلفة في الدوائر أو الأصوات وهذا كيفهم، الشعب الكويتي يجب أن يقول كلمته ضد الأوضاع المتردية التي نعيشها منذ أربعين عاما”.
المصدر”الجريدة”
نشكر السيد أحمد الخطيب على جهوده السابقة واللاحقة ونتمنى مساعدته في عمله والذي نثمنه للمصلحة العامة وكل مانرجوه كيفية التواصل معه للاستزادة من خبراته القيمة وتزويده بما لدينا لعل وعسى تفيد وتستفيد أمتنا