بدأت أشك أن هناك من الكُتاب النكديين من يملأُ صفحة كاملة بالحزن، ثم يُقطعها ويُفتتها فيضعها على ظهر كف يده، ثم يشُمها بقوة كمدمن الهيرويين!
-النساء في بلادي يقبلن كل شيء فقهياً إلا تعدد الزوجات، أما الرجال يقبلون بكل شيء فقهياً إلا طاعة ولي الأمر!
-أهديت أمي نسخة من كتابي الأول «دروب» بعد أن كتبت لها إهداء فيه. فقالت ببراءة الأمهات:أنا لا اقرأ. قلت: أعرف، لكني أردت أن ينال الكتاب بركتكِ.
-في وطني حقوق النهب محفوظة…
-التفتت نحو الوسادة الخالية بجانبها، ومدت يدها تتحسس ذلك الفراغ الذي يقاسمها السرير، تنهدت بألم ثم اتبعتها بأمنيات وعصافير وفراشات.
-من أجلكِ كنت أقود كلماتي وقصائدي مترنمات نحوكِ، كما يقود حادي العيس عيسه. كنتِ وحدكِ قافلتي، وكنتُ أنا الصحراء التي عبرتيها بلا أثر.
-البُعد في كل يوم جديد من أيامه، معه يولد جرح جديد في قلب ذلك الحبيب الذي لم يقترف أي خطيئة إلاّ بحق ذاته، عندما أعطى حبيبته كل شيء في يده.
-هذا البلد.. ليس بلد أدب وثقافة وكُتب هذا البلد.. بلد حسد وعِلكة وكعب!
-اعقلها يا وطني وارحل!
-يراود المال الكاتب عن قناعاته فيسيل لعاب القلم حتى يتدحرج نحو الورقة، فترفع الورقة أطرافها وتنكشف عورتها في سبيل الشرف!
-أعطني ورقة بيضاء وحبر صادق وفنجان قهوة سادة، وسأعطيك قضية…
-كل مرة أضع فيها النقطة الأخيرة على الورقة، أهبط للأسف وأعود من جديد للأرض.
-بماذا أجيب إن كانت تهمتي حبرا مغشوشا؟!
-إنهم لا يريدوننا أن نرفع رؤوسنا عالياً…
-قلمي، هل ستزج بي يوماً في السجن، حيث لا يتذكرني إلا احتراق أبي ودمع أمي الساخن؟
– نحن نبحث عن الحرية التي هي بالكرامة مقرونة!
-في وطني تحتار من هو الشريف؟
-ألبسوك يا وطني مشلح الديموقراطية، لكنهم سرقوا سروالك.
-بعض الأصدقاء كأزمة الحذاء الضيّق، الذي تتفاجأ بمقاسه غير المناسب بعد أن تشتريه!
-أحيان تُجبرك اللحظة ألا تكون أنت كما أنت، لذا نقترف السذاجة ونحن أرفع منها.
-خادمتي، قبل أن تنام أخرجت صورة أطفالها، فأخذت تقبلها وتضمها لصدرها، بعد هذا أعادت الصورة في خزانتها ثم أوت لفراشها وهي تختزن لهم شوقاً عظيماً وأمنيات.
-تعبُرني الهواجس كالعيس المتتابعة، هكذا: هاجس خلف هاجس حتى اكتمال القافلة، وخطام الليل مربوط في أضلُعي كما يربط الحلم في أحداق السهر.
-كل أرواحنا مخبوءة في أعيننا.
-بعض الذنوب تحتار بها المغفرة.
-السياسة تمتص الرونق الذي في أرواحنا كما تمتص الاسفنجة كامل الماء من الإناء الذي وضعت فيه.
-الشِعر.. حنجرة الرغبة وصوت الآه وشُرفة العالم.
alrawie@
roo7.net@gmail.com
المصدر جريدة الراي
قم بكتابة اول تعليق