الأوضاع السياسية تهوي بمؤشرات البورصة

أنهى سوق الكويت للأوراق المالية تعاملات الأسبوع على انخفاض حاد على مستوى جميع مؤشراته على وقع الغموض الذي بات يكتنف المشهد السياسي بعد فترة من الهدوء لم تدم طويلا، حيث خرجت المسيرات مساء أول من أمس مجددا، وهو الأمر الذي ألقى بظلاله السلبية على بورصة الكويت في جلسة أمس بشكل قوي، حيث انخفضت جميع المؤشرات منذ بداية الجلسة وحتى نهايتها.

وفي ظل استمرار تراجعات المؤشر السعري على مدار 3 جلسات متتالية هي عدد جلسات التداول عقب عطلة العيد هوى المؤشر العام للسوق إلى أدنى مستوياته منذ منتصف شهر أغسطس الماضي وذلك ببلوغه مستوى 5655.4 نقطة بعد ان خسر المؤشر أكثر من 111 نقطة، كما تراجع المؤشر الوزني إلى مستوى 402 نقطة بعد خسارته لأكثر من 4 نقاط في جلسة أمس، وتراجع كذلك مؤشر كويت 15 بمقدار 4.9 نقاط ليصل إلى مستوى 974.5 نقطة.

وظهر منذ بداية إدخال الأوامر ان السوق سيتجه للانخفاض الحاد، حيث بلغت خسائر المؤشر السعري خلال أول نصف ساعة تداول قرابة 50 نقطة، كما بلغت خسائر الوزني أكثر من نقطتين وهو ما عكس حالة التخوف من المجهول على المستوى السياسي وأدى إلى زيادة عمليات البيع من الكثير من الأسهم القيادية والرخيصة على حد سواء.

وبدا ان المحفظة الوطنية تدخلت للحفاظ على المستويات السعرية للأسهم القيادية، وهو ما أدى إلى تماسك هذه الأسهم بشكل ملحوظ خلال الجلسة، بل ان سعر سهم زين كان مرتفعا خلال التعاملات بمقدار 10 فلوس قبل ان يقفل عند مستوى إغلاقه السابق، وكان لهذه الخطوة من قبل المحفظة دور كبير في الحد من خسائر مؤشرات السوق.

وشهدت لحظات الإقفال عمليات دخول على عدد من الأسهم ولكنها كانت محدودة، حيث لم تغير تعاملات آخر دقيقتين من اداء مؤشرات السوق كثيرا، فالمؤشر السعري اغلق متراجعا بمقدار 111 نقطة بعد ان تجاوزت خسائره 128 نقطة، فيما قلصت من خسائر المؤشرين الوزني وكويت 15 بشكل محدود.

ورغم انخفاض مؤشرات السوق الثلاثة بشكل لافت، إلا ان متغيراته شهدت ارتفاعات وخاصة على مستوى القيمة نتيجة الاقبال على عدد من الأسهم القيادية والثقيلة أبرزها أسهم زين واجيليتي وبرقان والمباني، ولأول مرة منذ أكثر من 4 جلسات تتخطى القيمة الإجمالية للتداول مستوى 15 مليون دينار.

مؤشرات السوق

تراجع المؤشر العام للبورصة بمقدار 111.53 نقطة ليصل إلى مستوى 5655.43 نقطة بنسبة انخفاض بلغت 1.9%، فيما تراجع المؤشر الوزني بمقدار 4.03 نقاط ليستقر عند مستوى 402.84 نقطة بنسبة ارتفاع 1%، كما انخفض مؤشر كويت 15 بمقدار 4.9 نقاط ليغلق عند مستوى 974.53 نقطة بتراجع نسبته 0.51%. وبلغ إجمالي الأسهم المتداولة 174.7 مليون سهم نفذت من خلال 3514 صفقة قيمتها 15.5 مليون دينار، وشهدت متغيرات السوق ارتفاعا ملحوظا في الأداء، حيث ارتفعت كميات التداول بنسبة بلغت 24%، كما ارتفعت الصفقات بنسبة 23.7%، وكذلك ارتفعت القيمة الإجمالية بنسبة 28%.

واستحوذت أسهم 5 شركات على أغلب القيمة بواقع 4.7 ملايين دينار بنسبة تشكل 30.7% من الإجمالي، تصدرها سهم زين لليوم الثالث على التوالي من خلال 1.2 مليون دينار تمثل 7.7% من إجمالي القيمة، كما استحوذت أسهم 5 شركات على 43.7% من إجمالي الكميات المتداولة تصدرها سهم تمويل الخليج من خلال 24.9 مليون سهم تشكل 14.2% من إجمالي التداولات.

وسجلت مؤشرات 11 قطاعا انخفاضات متفاوتة في جلسة أمس وهي النفط والغاز، المواد الأساسية، والصناعية، والبنوك، والخدمات المالية، والخدمات الاستهلاكية، والتكنولوجيا، السلع الاستهلاكية، والاتصالات، والتأمين، والعقار، ولم تتداول أسهم 3 قطاعات هي المنافع، والأدوات المالية، والرعاية الصحية.

أرقام ومؤشرات

111.5 نقطة تراجع المؤشر السعري بنسبة 1.9%، وتراجع المؤشر الوزني بمقدار 4.03 نقاط بنسبة 1%، وانخفاض مؤشر كويت 15 بمقدار 4.9 نقاط بنسبة تراجع 0.51%.

174.7 مليون سهم تم تداولها بقيمة 15.5 مليون دينار.

5 شركات استحوذت أسهمها على 30.7% من القيمة الإجمالية واستحوذ سهم زين على 7% من القيمة الإجمالية للتداول.

11 قطاعا انخفضت مؤشراتها في جلسة أمس، تصدرها قطاع العقار بواقع 11.6 نقطة، ولم يسجل مؤشر أي قطاع ارتفاعا في جلسة أمس.
المصدر “الانباء”