طالب النائب نبيل الفضل وزير الاعلام وجهاز امن الدولة بمحاسبة الدكتور عبدالله النفسي على ما قاله بحق سمو الشيخ ناصر المحمد، والتي بها تعدى على صلاحيات سمو الامير والدستور الكويتي.
من جهة اخرى، طالب النائب وليد الطبطبائي بالانسحاب من جميع اللجان البرلمانية، في حال صحة ما آثاره الفضل، بشأن تعيين زوجته سكرتيرة له في مكتبه.
وقال الفضل في تصريح للصحافيين امس: اتمنى على وزير الاعلام ان يلحظ تصريح المدعو الدكتور عبدالله النفيسي «الاخواني الشهير» في ندوة الثاني، الذي قال فيه «تم فرض ناصر المحمد في الكويت، بسبب النفوذ الايراني، فإيران ترتاح للتعامل معه»، مضيفا «اعتقد ان على وزير الاعلام وجهاز امن الدولة محاسبة هذا الشخص على كلامه، لأن الدستور في المادة 56 تقول إن امير الكويت هو من يعين رئيس الوزراء في الكويت، فبكلامه اضافة للمساس بسمو الشيخ ناصر المحمد، تعدى على صلاحيات الامير وعلى الدستور.
واضاف الفضل «لن نسمح لعبدالله النفيسي واشباهه بالتعدي على الدستور وعلى مواده، حتى يخترع الروايات التي في باله، وان كان لديه خلافات مع ناصر المحمد فلا يدخلا المواد الدستورية في النصف».
ولفت الفضل «الى ان الجزء الآخر الذي اراد التحدث عنه يخص السيدة الفاضلة «ن.ع» فهي الى وقت قريب كانت تعمل في مكتب وزير الاسكان، منذ ايام الشيخ احمد الفهد، وتم انتدابها الآن من قبل الامين العام لمجلس الامة، للعمل كسكرتيرة في مكتب النائب وليد الطبطبائي، مشيرا الى ان الاخت «ن» كانت من ضمن من تم قبولهم في دفعة سبتمبر 2010 للدراسة بالجامعات المصرية، وكانت تدرس الحقوق في جامعة القاهرة».
وتابع الفضل «ولا اعتقد انها انتهت من دراسة كلية الحقوق، وهي تعمل الآن سكرتيرة في مكتب الطبطبائي، لكن المؤسف في الامر انه اتضح بأنها زوجة الدكتور وليد الطبطبائي، واجد في هذا كارثة، بأن يقوم نائب مجلس الامة، اقسم على حماية المال العام، والمحافظة عليه، ثم يقوم بتعيين زوجته سكرتيرة له على حساب المال العام، مشددا على ان الحفاظ على المال العام لا يتم عبر تعيين ناس في مكتبه كسكرتارية لا يداومون، وعندما يكونون من الاقارب فهي كارثة اكبر واكبر».
وقال الفضل «اتمنى ان تكون هذه المعلومة خاطئة – وان كنت لا اعتقد ذلك – ووقتها سوف اعتذر رسميا للدكتور الطبطبائي، اما اذا كانت المعلومة صحيحة فأتمنى عليه وأطالبه ان ينسحب من لجنة هو عضو فيها، لأنه ليس مؤهلا حتى اخلاقيا للعمل في هذه اللجان البرلمانية، فهو فاقد للحيادية تماما وللنزاهة، فقد عين زوجته التي تدرس سكرتيرة بمكتبه، مشيرا الى انه بهذا التصرف قد اطاح بأحد النواب السابقين في الانتخابات؟ فهذه الوظائف لم توضع حتى يشغل النائب أقاربه فيعفيهم من الدوام على حساب المال العام».
وشدد الفضل على اهمية ألا يكون الاعضاء القدوة السيئة، فنحن مطالبون بمكافحة الفساد، الا اننا بمثل هذه التصرفات نعتبر أس الفساد، وهي كارثة اخلاقية لا تؤهل المجلس ونوابه لمكافحة الفساد.
قم بكتابة اول تعليق