في تمام الساعة الثامنة والنصف من مساء أمس، أعلن منظمو مسيرة «كرامة وطن 2» على حسابهم في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» فض المسيرة . وكان متظاهرون رافضون لتعديل نظام التصويت من 4 أصوات الى صوت واحد من خلال مرسوم ضرورة، قد توجهوا الى نقاط التجمع المحددة سلفا من برج أحمد وفندق سفير الى نقطة الالتقاء وهي أبراج الكويت، وقامت وزارة الداخلية بإجراءات احترازية في وقت مبكر بإغلاق كل الطرق المؤدية لشارع الخليج ابتداء من مدخل الدائري الثالث جنوبا والى الشمال حتى الدائري الأول وذلك للحيلولة دون وصول المتظاهرين الى نقطة الالتقاء وهي الأبراج.
وامتثل مجموعة من الشباب لتعليمات وزارة الداخلية بالانصراف من موقع برج أحمد وذلك بعد صلاة المغرب قبل تدخل القوات الخاصة، فيما لوحظ وجود طائرة هيليكوبتر تابعة للداخلية تحوم فوق المنطقة، وتحول شارع الخليج الى ما يشبه الثكنات العسكرية بدءا من إشارة مجلس الأمة وصولا الى منطقة أبراج الكويت، في حين لم يسمح لأي مركبة بالدخول لشارع الخليج منذ عصر أمس.
وتحولت الساحتان الملاصقتان لنقطتي التجمع، وهما فندق سفير وبرج أحمد، الى ثكنة عسكرية بتواجد القوات الخاصة والحرس الوطني ووحدات من الجيش والأمن العام.
وبإغلاق الداخلية الطرق المؤدية لنقاط التجمع، اضطر المتظاهرون الى نقل المسيرة لنقطة تجمع بديلة وهي ساحة أرض المعارض بمنطقة مشرف، وأيضا قامت القوات الخاصة بإغلاق جميع الطرق والمخارج والمداخل المؤدية للمنطقة، الأمر الذي دعا المتظاهرين الى إكمال المسيرة من الطريق الدائري السادس الذي شهد شللا تاما في حركة المرور، وقامت القوات الخاصة بإلقاء القنابل الدخانية والصوتية لتفريق المتظاهرين.
في هذه اللحظات، التحق بالمسيرة الشبابية النواب السابقون مسلم البراك وفلاح الصواغ ونايف المرداس ومبارك الوعلان وسالم النملان ود.فيصل المسلم، وبدورهم انتقدوا التعامل الأمني مع المتظاهرين الذين اضطروا الى اللجوء الى بيوت منطقة صباح السالم.
وقامت القوات الخاصة بتفريق المسيرة الى مجاميع من المتظاهرين لإجبارهم على فض المسيرة، في حين كان يردد المتظاهرون «سلمية.. سلمية»، وخاطبوا رجال الأمن ضباطا وأفرادا بقولهم «اليوم سيتظاهر أهل الكويت في صورة حضارية، راقية سلمية، وعليكم حمايتهم وهم أمانة في رقابكم».
قم بكتابة اول تعليق