لطالما بنى أهل الفن سياجاً من الخصوصية حول حياتهم الشخصية، فلم يسمحوا للأضواء بالتسلل إلى عالمهم البعيد عن المجال الفني. لكن من خلال زاوية «Real Location»، تستكشف «الراي» الوجه الآخر لأهل الفن وما تحمل حياتهم الخاصة… واليوم نكتشف عالماً آخر في حياة الفنان عبد الله بوشهري:
حالة من الغرام يعيشها بوشهري كانت سبباً في غيابه وابتعاده التام عن الأضواء أخيراً، ولم يخرجه منها إلا حين بدأ تصوير دوره في مسلسل «بنات الجامعة» ثم مسلسل «ساهر الليل 3 – وطن النهار»، إذ كانت معشوقته الجديدة دافعاً وراء تغيير أسلوب حياته ليعيش حياة أكثر صحة.
حبيبته ليست فتاة حسناء أو فنانة، بل هي الرياضة التي اختار الالتزام بها يومياً وبسببها منع نفسه من تناول السكريات والوجبات السريعة، وحتى المشروبات الغازية، لتحقيق غايته منها وهي تخفيض وزنه بصورة يكون هو راضٍ عنها في المقام الأول، ومن تابع اعماله الدرامية التي عرضت في هذا الموسم الدرامي سيلاحظ اختلافاً ملحوظاً في هيئته وحركته أمام الكاميرا التي باتت اكثر مرونة وخفة.
«الراي» زارت بوشهري في أحد النوادي الرياضية والتقت به وبمدربه للحديث عن أهميتها في حياته وكيف أنها شكلت منحى جديداً في حياته، فكشف أولاً عن أسباب اتجاهه المفاجئ إلى الرياضة: «بعد انتهاء شهر رمضان الماضي لاحظت زيادة كبيرة في وزني، تزامن مع آلام شديدة في الظهر، ما تطلّب مني وقفة مع الذات، وهذا دفعني إلى رفض أعمال عديدة وتخصيص وقت أكثر للاهتمام بصحتي».
ويضيف بوشهري: «لاحظت ظاهرة غريبة عند الفنانين الشباب العرب تحديداً، وهي أنهم يهتمون بأوزانهم في بدايتهم فقط ومع أخذهم لأدوار البطولة يبدأ «الكرش» بالظهور، علماً أن الفنان العالمي عمر الشريف قال في لقاء له إن الممثل يحتاج إلى اللياقة أكثر من الوسامة».
وحول النظام الرياضي الذي يتبعه، قال: «ألعب الحديد من دون اعتماد أوزان كبيرة، فلا أريد عضلات ضخمة، بل التخلص من الدهون في الجسم، إذ لا تناسبني العضلة الضخمة أمام الكاميرا».
وعن مدى مواظبته اليومية على ممارسة الرياضة، أوضح بوشهري: «لا شيء يثنيني عنها و«أشد على نفسي» في بعض الأحيان ما يسبب لي آلاماً، لكن كل هذا حتى أصل إلى الجسم المثالي وأحافظ على صحتي».
وإذا كان شغفه بالرياضة سيقلل من ظهوره الدرامي، قال: «منذ بدايتي وأنا أركز على الكيف وليس الكم، وأكتفي بعمل واحد ناجح يحمل حبكة درامية، وهذا أفضل من أن أشارك في أكثر من عمل ويكون مروري فيها مرور الكرام».
وتطرق بوشهري في حديثه إلى الحافز الإضافي الذي يتبعه للاستمرار في الرياضة، «فأثناء جولتي في أوروبا قمت بشراء مجموعة ملابس من Famous Brands واخترتها على المقاس الذي أريد الوصول إليه، وفي اليوم الأول من كل شهر أجربها وألتقط صوراً لنفسي حتى أرى النتيجة العملية للمجهود الذي أبذله».
وأضاف بوشهري: «أما الدعم الذي وجدته من المحيطين بي من أهلي وأصدقائي لهذا النهج الجديد فقد كان عاملاً فاعلاً لتشجيعي على الاستمرار، وفي عيد ميلادي هذه السنة فاجأوني بكعكة عيد ميلاد ضخمة على شكل شاب يرفع أثقالاً».
ومن جانبه، تحدّث المدرب علي نصر الله عن تجربته مع بوشهري، فقال: «هدفي من تدريبه أن أضعه في نظام صحي متكامل وليس مجرد رياضة لإنقاص الوزن، فالصحة أولويتنا».
وحول الاختلاف الذي وجده في تدريب فنان، أجاب: «بدأت منذ فترة تدريب مجموعة من الممثلين في الخليج ومصر ولبنان حتى أمنحهم «لوك» جديداً ونظام حياة صحية، من خلال برنامج خاص من التمارين الرياضية المختلفة كـ «الايروبيكس» والتدريبات الخارجية، إلى جانب برنامج غذائي متوازن تحت إشراف اختصاصي».
وأضاف: «ربما المجهود المبذول للممثل أو الشخصية التي يتطلب عملها الظهور أمام الكاميرا مضاعفاً لأنه يتطلب منه تخفيض وزنه أقل من الطبيعي، لأن الكاميرا تزيد الفنان نحو ثمانية كيلوغرامات، فيكون المجهود عليه أكبر من الشخص العادي، وأعتقد أن اهتمام الفنانين أو المشاهير بالرياضة عموماً بات اتجاهاً عالمياً، فمثلا جينيفر لوبيز تتجه إلى نوع من الرياضات المتطرفة».
وحول النظام الغذائي الذي يتبعه بوشهري، قال المدرب علي: «يومياً يتناول خمس وجبات تحتوي على معدل عال من الفيتامينات ونسبة منخفضة من الكربوهيدرات، مع الحرص على تناول كمية كبيرة من الماء ومنع السكريات والمشروبات الغازية».
أما عن المواقف التي تواجهه أثناء تدريب بوشهري، فقال: «هناك المعجبون الذين يحيطون به في النادي أثناء التدريب، خصوصاً الجنس اللطيف، فهن يحرصن على التقاط الصور والحديث معه».
المصدر” الراي “
قم بكتابة اول تعليق