قال وزير المالية ووزير التربية والتعليم العالي بالوكالة الدكتور نايف الحجرف اليوم أن وزارة التربية بصدد توقيع ثلاث مذكرات تفاهم بين برنامج إعادة الهيكلة للقوى العاملة والجهاز التنفيذي للدولة والهيئة العامة للتعليم الطبيقي والتدريب واتحاد الصناعات الكويتية وذلك بهدف تحسين مخرجات التعليم بما يشجع القوى البشرية الوطنية على الاتجاه الى المجال الصناعي.
جاء ذلك في كلمة الوزير الحجرف خلال مؤتمر الصناعة الثالث الذي ينظمه اتحاد الصناعات الكويتية بعنوان (التعليم في خدمة الصناعة) برعاية سمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء وحضور نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد الصباح.
وأضاف الحجرف أن وزارة التربية تسعى لتحسين مخرجات التعليم بما يلبي احتياجات سوق العمل ومتطلباته المتسارعة وفق معطيات العلم والتكنولوجيا في ظل التطورات المتلاحقة في مضمار التنافس العالمي.
وأشار إلى أن إستراتيجية التعليم العام في دولة الكويت للسنوات (2005 2025) تعنى بتطوير التعليم وخصوصا الحاجة إلى تعديل قيم العمل والاستهلاك لكي تكون أكثر تركيزا على الوظائف الإنتاجية والعمل في القطاع الخاص بدلا من الإقبال “العارم” على الوظائف الحكومية الإدارية.
وأكد أن إستراتيجية الكويت تهدف إلى ترسيخ مفهوم إنتاج الثروة والحفاظ على البيئة وموارد البلاد مع تأكيد العنصر البشري الذي هو مصدر الثروة للكويت ماديا ومعنويا بالإضافة إلى إتاحة الفرصة من خلال المناهج لانتقال المتعلم إلى مسارات موازية للتعليم أو التدريب خارج إطار نظام التعليم العام.
وأوضح أن برنامج العمل الحكومي لوزارة التربية للسنوات 2009 إلى 2013 يتضمن مشروع تنويع التعليم الثانوي ليشمل التعليم الفني والتقني والرياضي بالإضافة إلى مدارس المتفوقين مشيرا إلى أن خطة التنمية الثالثة للدولة تركز على إصلاح الاقتصاد الحقيقي بما يوازي تقدمها بخطى متتابعة لمواجهة تحديات المستقبل.
ولفت إلى أن كلمات وتوجيهات سامية عديدة لحضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه تؤكد هذه الرؤية الصحيحة منها قول سموه “أن الاستثمار الحقيقي ليس في الاقتصاد وإنما هو في البشر من خلال التعليم ” وقول سموه “لا جدال في أن ثروتنا الحقيقية تكمن في شبابنا فهم أصحاب الحق الذي لا ينازع في العلم والمعرفة المتقدمة”.
وقال الحجرف أن هذا المؤتمر الصناعي الثالث المقام حاليا هو فرصة طيبة لتحقيق مزيد من التواصل والتفاهم “الذي نأمل أن يعود بالخير على مسيرة التطوير لأنظمتنا التعليمية وستتحقق خلاله انجازات جيدة لاسيما مذكرات التفاهم التي ستوقعها وزارة التربية مع الجهات المعنية”.
وشدد على أن العلاقة بين التعليم والصناعة هي علاقة تبادلية توجب على طرفيها أن يوفرا كل مقومات النجاح المأمول متمنيا أن تخصص المؤسسات والشركات الخاصة جانبا من ميزانيتها لإعداد البحوث والدراسات التي تساهم في تحسين مخرجات التعليم بما يتوافق مع متطلبات سوق العمل والمجتمع.
يذكر أن المؤتمر الصناعي الثالث الذي ينظمه اتحاد الصناعات الكويتية يستمر ليوم واحد ويناقش في نسخته الحالية التنسيق بين مخرجات التعليم والقطاع الصناعي بما يتلاءم مع الظروف الاقتصادية التي تعيشها الكويت في هذا العصر.
قم بكتابة اول تعليق