قالت وزيرة الدولة لشؤون التخطيط والتنمية وزيرة الدولة لشؤون مجلس الأمة الدكتورة رولا دشتي أن قضية تشغيل وتوظيف الشباب على رأس قائمة أولويات الحكومات في الدول العربية.
جاء ذلك في كلمة الوزيرة دشتي ممثلة سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح في افتتاح اجتماع الخبراء الإقليمي حول المشروعات الصغيرة والمتوسطة ودورها في التنمية المستدامة في المنطقة العربية والذي انطلق اليوم بتنظيم من المعهد العربي للتخطيط في الكويت بالتعاون مع اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا(أسكوا) والأمانة العامة للمجلس الأعلى للتخطيط والتنمية ومؤسسة الكويت للتقدم العلمي.
وأضافت دشتي انه في ظل استمرار تراجع الاقتصاد العالمي وتواضع معدلات نموه وفي إطار التغيرات التي تشهدها المنطقة العربية في الوقت الراهن تشير احدث التقارير الصادرة عن منظمة العمل الدولية إلى أن معدلات البطالة بين الشباب في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بلغت حوالي 25 في المئة عام 2012 ومن المتوقع أن تصل إلى 27 في المئة بحلول عام 2017.
وأشارت إلى أن المنطقة العربية تتميز بأعلى معدل للنمو في نسبة الشباب في الفئة العمرية من 15 – 24 عاما لإجمالي السكان مقارنة بباقي الفئات العمرية مشيرة إلى أن “الدول العربية لم تنجح بالدرجة الكافية في استغلال هذه الثروة الديمغرافية الهائلة من خلال وضع سياسات وبرامج لاستيعاب الباب واتخاذ القرارات الجريئة والسريعة لتحويلهم إلى طاقة منتجة تصبح هي المحرك الأساسي للنمو في منطقتنا”.
وقالت الوزيرة دشتي أن التطورات التي تشهدها الدول العربية مؤخرا تؤكد ضرورة الاهتمام بالشباب وإتاحة الفرصة أمامهم للوصول إلى إمكاناتها الكاملة في التعليم والصحة والعمالة والمشاركة في الحياة السياسية.
تابعت”كان هناك بعض المحاولات في الدول العربية في التصدي لمشكلة البطالة من خلال تبني سياسات اقتصادية كلية تستهدف تحفيز النمو الاقتصادي من ناحية فضلا عن محاولة زيادة قدرة الشباب على إيجاد عمل لائق من خلال التدريب واكتساب المهارات التي يحتاج إليها في أسواق العمل العربية والدولية وتشجيع العمل الحر ودعم مبادرات الشباب لتوفير فرص العمل اللائقة.
وتابعت ان هذه المحاولات مازالت محدودة ولم تؤت ثمارها على النحو المرجو الأمر الذي يفرض التعاون والعمل سويا كحكومات وقطاع خاص ومجتمع مدني ومواطنين لإيجاد حلول عملية واقعية.
وأكدت أهمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة في زيادة تنافسية الاقتصاد وارتباطها بالابتكار والتطوير التكنولوجي علاوة على لعبها الدور الحيوي في تحقيق التماسك الاجتماعي حيث تساعد على خفض الفجوة بين مدا خيل الفئات المختلفة من السكان وتعزيز نمو الطبقة المتوسطة التي تمثل أساسا للاستقرار الاجتماع وتحمي اقتصاديات الدول من الأزمات.
قم بكتابة اول تعليق