
الرافضون للانتخابات المقبلة والداعون إلى مقاطعتها، حالهم كحال من تعود شرب الماء المالح ولما جيء له بالماء العذب النقي، بكأس من بلور شفاف عافه ونفر منه، مصرّا على شرب الماء المالح بشوائبه وما يحويه من ملوثات.
واسمحوا لي بأن أقول عن كل ما سبق مما يسمى بـ «مجالس الأمة» وأقولها بالكويتي الفصيح «أمحق مجالس وأمحق ديموقراطية وأمحق انتخابات» وترجمتها «لبئس»!
على ماذا تتباكون؟
أعلى مجالس التخلف والرجعية وقمع الحريات والفئوية والتفتيت والترخص والسباب والشتائم وحصد المغانم الشخصية للسادة الأعضاء؟!
هذه مجالسكم التي تتباكون عليها ـ أيها السادة ـ وما هي إلا منابر للدعاة من كل جنس ولون، للدعاة الدينيين والدعاة القبليين والدعاة الطائفيين.
فعلام تتباكون وقد جعلت مجالسكم المقبورة المطمورة البلاد خرابا يبابا وحولتها إلى دار كفر ودار إسلام؟!
أقول ما أقول وأنا لا أعوّل كثيرا على المجلس المقبل ولست متفائلا بأنه سيعيد للكويت وجهها البهي ولن يتطهر من الرجس المتقاطر من المجالس السابقة، ولكنه يبقى احتمالا بأنه قد يحمل بصيص أمل وقد يساهم بإعادة النور المفقود إلى عيوننا التي طمستها المجالس السوداء السابقة.
وكم أنا حزين على انضمام كثير من إخوة وزملاء لنا كنا نحسبهم من أهل الحرية وضد الاستعباد والانسحاق والتبعية وهم يغردون اليوم على أغصان المتمردين على الدستور والمتباكين على «مجالس الموت» السابقة.
katebkom@gmail.com
المصدر جريدة الانباء
قم بكتابة اول تعليق