قال تقرير اقتصادي متخصص أن سعر أونصة الذهب حققت أعلى سعر لها في ثلاثة أسابيع وذلك عند سعر 1738 دولارا أمريكيا وبنسبة ارتفاع بلغت 3.5 في المئة.
وأضاف التقرير الصادر عن شركة (سبائك الكويت) للاستثمار في المعادن الثمينة اليوم ان الارتفاع في سعر أونصة الذهب دعمته تداولات الاسبوع الماضي لاسيما بعد اعلان فوز الرئيس الأمريكي باراك أوباما في الانتخابات الرئيسية لولاية ثانية حيث أنهى تداولات الاسبوع في بورصة (نيوميكس) الأمريكية عند سعر 1733 دولارا للاونصة وبارتفاع قدره 57 دولارا عن سعر بداية الاسبوع.
وتوقع ان تستمر ارتفاعات الذهب الى جانب باقي المعادن الثمينة خلال الفترة المقبلة بسبب عوامل عدة أهمها لجوء المستثمرين الى الملاذ الآمن واجراءات التحوط وسط استمرار سياسة الرئيس أوباما السابقة المبنية على اساس خطط التيسير الكمي.
واضاف ان من عوامل ارتفاع الذهب في الفترة المقبلة ايضا ارتفاع الطلب على المعدن الاصفر “بقوة” من الصين وبيانات التضخم والناتج المحلي متوقعا ان يتجاوز سعر أونصة الذهب حاجز المقاومة عند 1749 دولارا خلال الايام المقبلة “بشرط استمرار ضعف الدولار الامريكي امام سلة من العملات الرئيسية”.
واشار التقرير الى ان العلاقة بدت واضحة بين تحول السيولة الى معادن ثمينة مع كل تذبذب وضعف للدولار الامريكي موضحا ان شهية المخاطرة والرغبة في الاستثمار أصبحت “معدومة” حسب توقعات الفترة المقبلة ومع استمرار سياسة البنك الفيدرالي الامريكي في ابقاء فائدة البنك المركزي عند ادنى مستوى لها.
ولفت الى ان بقاء سياسة التحفيز الاقتصادي وضخ اموال التيسير الكمي يجعل المستثمرين يلجأون الى التحوط من مخاطر تضخم الفترة المقبلة وتخزين الثروات في الذهب كبديل عن استثمارها لاسيما مع ادراك هؤلاء المستثمرين ان ارتفاع اليورو في الفترة الحالية ليس نتاج انتعاش اقتصاد منطقة اليورو ولكن سببه ضعف قوة الدولار.
وقال التقرير ان “مستوى 1800 دولار لأونصة الذهب من الممكن تجاوزه قبل نهاية العام مع الاخذ في الاعتبار ان عمليات التصحيح قد يكون حدوثها واردا للذهب على المدى القصير” مبينا ان ما يدعم التصحيح أيضا “عمليات جني الارباح”.
وذكر ان عمليات التصحيح ظهرت مع نهاية تداولات الاسبوع الماضي حيث هبطت الاونصة من 1737 دولارا لتنهي تداولات الاسبوع عند سعر 1733 دولارا للاونصة مشيرا الى ان هذا النطاق الحالي للذهب (1710 – 1740) “فرصة جيدة للمضاربة على المدى القصير وجني أرباح سريعة”.
وفيما يخص بقية المعادن الثمينة قال التقرير ان معدن الفضة سلك مسلك الذهب في الارتفاع مع انخفاض الدولار الأمريكي وتأثير الانتخابات الرئاسية في أمريكا حيث حقق مكاسب بلغت نسبتها 5ر5 في المئة لتصل أونصة الفضة الى قمتها في اسبوعين عند مستوى 32.73 دولار واغلقت على سعر 67ر32 دولار للاونصة.
وبين ان استقرار الفضة فوق مستوى 7ر32 دولار سيفتح المجال على سعر المقاومة 15ر33 دولار متوقعا مزيدا من الدعم لاسعار الفضة بفعل الطلب الصناعي على المعدن خلال الفترة المقبلة. وافاد بأن باقي المعادن الثمينة ارتفعت اسعارها “بوتيرة اقل” حيث حقق معدن البلاتينيوم صعودا بقيمة 14 دولارا ليغلق عند مستوى 1560 دولارا وحقق البلاديوم ارتفاعا بقيمة 11 دولارا منهيا تداولات الاسبوع عند مستوى 611 دولارا.
وبالنسبة للسوق المحلية اوضح ان ارتفاع الاسعار ظهر بوضوح فيها مع تحقيق كيلو الذهب من عيار 24 مكاسب تخطت 500 دينار كويتي في اسبوع مسجلا 15750 دينارا كما ظهرت عمليات جني أرباح بكثرة في ظل نقص المعروض من تجار الذهب.
وعن سوق المشغولات الذهبية ذكر التقرير ان مبيعات مشغولات عيار 22 من الذهب تفوقت على المشغولات من عيار 21 وعيار 18 مدعومة بعمليات الشراء من مقيمي دول شرق آسيا
قم بكتابة اول تعليق