قال قائد القوات البريطانية السابق المشارك في حرب تحرير الكويت الجنرال السير بيتر دي لا ايلا بيليير ان “حضرة صاحب السمو أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح محل ترحيب كبير في زيارته المرتقبة للمملكة المتحدة كصديق عظيم يحظى بالاحترام والاعجاب” بدعوة من ملكة بريطانيا اليزابيث ال11.
واضاف بيليير في لقاء مع وكالة الأنباء الكويتية (كونا) قبيل الزيارة المرتقبة لسمو أمير البلاد الى المملكة المتحدة ابتداء من ال27 وحتى 29 من الشهر الجاري ان الزيارة تعزز اهمية علاقات العمل الودية القائمة منذ سنوات بين البلدين وخاصة منذ حرب عام 1991.
وبين “اننا منذ ذلك الوقت ونحن نراقب تطور الكويت التي اصبحت واحدة من اكثر الدول استقرارا في الشرق الاوسط ومضرب مثل في الديمقراطية للمنطقة بأسرها” مشيدا بسرعة جهود اعادة اعمار الكويت عقب الحرب بشكل لافت اثار اعجاب العالم لاسيما بعد الدمار الذي خلفه الغزو.
ووصف بيليير العلاقات التاريخية القديمة بين الكويت والمملكة المتحدة بأنها “ناجحة وخاصة في المجال السياسي والتجاري والاستثماري ومجال الدفاع” مشيرا الى ان العلاقات بين البلدين تقاربت اكثر فاكثر منذ تلك الحرب وان زيارة سمو الأمير تأتي تأييدا للتقدم الذي تم احرازه في جميع المجالات.
وقال ان هذا التقدم يعود بالشعور بالراحة والرضى لكل من شاركوا في الحرب وخصوصا للعائلات التي فقدت اقرباءها في الحرب.
وحول الدور البريطاني في حرب الخليج قال ان طرد قوات صدام حسين من الكويت كان “في غاية الاهمية دوليا في ظل مشاركة اكثر من 30 دولة والعديد من الدول العربية في هذه العملية” مشيرا الى ان المملكة المتحدة قامت بنشر ثاني اكبر عدد لقواتها خارج البلاد في المملكة العربية السعودية في محاولة لتأمين التوصل الى حل سلمي سريع.
واشار الى انه تم تحرير الكويت بأدنى حد من الخسائر وباستخدام قوات ساحقة وبنجاح عظيم “استطاعت بعده الكويت تخطي هذا الفصل المأساوي من تاريخها والبدء باعادة البناء وتضميد جراح الغزو”.
على صعيد متصل اعرب بيليير عن ثقته بأن الكويت ستبقى “دعامة للاستقرار في المنطقة” في ظل ماتواجهه “المنطقة من ضغط كبير نتيجة للازمة النووية الايرانية” وفي ظل احتمالات ان يقود ذلك الاضطراب الى توترات اكثر على حدودها مع الدول الاخرى.
ورأى الزيارة المرتقبة لسمو الأمير للمملكة المتحدة “علامة هامة في تطور العلاقات بين الكويت وبريطانيا منذ استقلال الكويت في العام 1961”.
وقال بيليير انه يرغب برؤية تطور العلاقات بين الشعبين وخاصة في مجالين رئيسيين اولهما في اعطاء الاولوية القصوى للتعليم لاسيما ان المملكة المتحدة قادرة على مساعدة كبيرة في هذا الامر والثاني يتعلق بأن البلدين يجب ان يوليا اهمية كبرى لتطور التجارة والصناعة
قم بكتابة اول تعليق