أكد أستاذ الشريعة بجامعة الكويت الشيخ الدكتور حمد العثمان أن تصريحات قيادات جماعة الإخوان المسلمين حول الحرية قبل الشريعة تدل على أنهم “ينّوا وقعدوا” وخونة غدروا بالكويت ولن يحكموا بالإسلام فهم فقط يجتذبون الناس بالإسلام لا يحكمون به.
وأضاف الشيخ العثمان في برنامج اليوم السابع بقناة الوطن مساء الأربعاء الماضي أن “جماعة الإخوان المسلمين ليس قاعدة شعبية ضخمة بالكويت ولهذا تراها فقط تفوز بالقائمة الائتلافية بجامعة الكويت، وهذا راجع لأن من ينتخبهم شباب أعمارهم 18 سنة وليس لهم خبرة بتاريخ الإخوان المسلمين، لكن بالانتخابات البرلمانية لم يكن لهم بالمجلس السابق إلا جمعان الحربش”.
وبين الشيخ العثمان أن “الظروف السياسية الآن خدمت جماعة الإخوان المسلمين وليس لأنهم مأمونين من الشعب الكويتي الذي يخشى منهم ويحاذرهم، فمن مواقفهم لا يؤمن جانبهم، وتأتي منهم الخيانة، فبعد أن رعتهم الكويت قبل الغزو لسنوات طويلة وتركت جمعية الإصلاح ورجال الإخوان المسلمين يجمعون الملايين وأقاموا بها عود أحزاب الإخوان المسلمين بالخارج وعندما جاء الغزو فشتمونا ووقفوا مع صدام حسين ضدنا”.
وأشار الشيخ العثمان إلى أن “جماعة الإخوان المسلمين لن يحكموا بالإسلام فهم يجتذبون الناس بالإسلام ولا يحكمون به، والقرضاوي يقول الحرية قبل الشريعة وأيده طارق السويدان وهذا كلام العلمانيين، وهؤلاء ينوّا وقعدوا، ومن بينهم من يقول نحن نريد أن نصبح مثل اليهود، وأدعو الله ألا يمكنهم من الحكم وأن يحفظ ديارنا من فتنهم، فهؤلاء لا يطبقون الشريعة وبما أنهم ليسوا ولاة أمرنا ولا يجوز أن نفاول ونستفتح على المسلمين بهؤلاء”.
واعتبر الشيخ العثمان الداعية السلفي عبدالرحمن عبدالخالق “متذبذب” بعد تصريحاته الأخيرة حول انتخابات الرئاسة المصرية، “فهو اليوم يقول لا يجوز التصويت للإخوان المسلمين، وهو من قال بعد ثورة مصر لا يوجد فرق بين الإخوان المسلمين والسلفيين”.
وتحدث أستاذ الشريعة بجامعة الكويت الشيخ الدكتور حمد العثمان عن الداعية الإسلامي الدكتور طارق السويدان الذي اعتبره “متعالم ومضاد للعقيدة، يأتي لأوضح أمور الشريعة وينسفها بدعوة أنه يريد إقامة إسلام جديد، كما أنه يأتي للمعلوم من الدين بالضرورة فينكره ويجادل فيه أو يزلزله”.
وزاد الشيخ العثمان قائلا أن “السويدان في فبراير الماضي طعن في توريث الحكم، وقبلها قال من حقي أن انتخب رئيسي، ونحن في الكويت ألم نبايع أميرنا ونظام الحكم في الكويت وراثة في ذرية مبارك الصباح؟، وهو (السويدان) يمارس لحن حركة الإخوان المسلمين، وقبل سقوط حسني مبارك كان الإخوان يهيؤن للثورة، وإذا كان يريد انتخاب رئيسه فعليه أن يذهب للدولة التي فيها انتخابات رئاسية ويسقط جنسيته الكويتية ويختار رئيسه هناك، وكان كلامه متزامن مع ثورة مصر ودور الإخوان المسلمين فيها، ونحن عندنا ولاية عهد وهذه ثابتة بالسنة والإجماع”.
وتمنى الشيخ العثمان من الكويتيين “الرشد في إنكار المنكر فالبلد فيها أخطاء لكن لا يجوز أن ننسى المتغيرات الإقليمية ويجب أن نكون لحمة واحدة في مواجهة التغيرات الإقليمية والتعاون مع ولاة الأمر بما يحقق الصالح”.
واختتم أستاذ الشريعة بجامعة الكويت الشيخ الدكتور حمد العثمان حديثه بالتأكيد أنه “ضد البصامين وضد المظاهرات وعلينا أن نأتمر بالمعروف وبما إن عندنا مجلس فلا حاجة للنزول للشارع، ونحن عشنا مع الصباح 300 عام والوفاء يقتضي أن نعدي هذه المرحلة، وأنا أعرف أهل الكويت وشيمتهم فهم ليسوا خونة مثل الإخوان المسلمين ولن يفعلوا ذلك، والكويت تعرضت لأخطار أكبر من ذلك خلال الحرب العالمية الأولى والثانية ويجب علينا المحافظة على الكويت والبعد عن الفتنة”.
واضح أن تحرك الإخوان المسلمين ضد شيخنا المبجل بدأ بعد محاولتهم نقل الشيخ إلى القرين وقطع الكهرباء فقط لأن كلماته أصابت كبد الحقيقة وكشفت الإخوان المسلمين على حقيقتهم