
الاصرار على التشاؤم والنواح رغم كل موجبات التفاؤل وأهميته موقف يصادر مستقبل البلاد، وكذلك الجزم بنوع البرلمان المقبل والطعن في نواب المستقبل سلوك مشين ورجم بالغيب، وموقف تعسفي يسعى الى الغاء الاخر، وربما يصل الى حد مخالفة قانون الانتخاب القاضي بمعاقبة «كل من نشر او أذاع بين الناخبين اخبارا غير صحيحة عن سلوك احد المرشحين او اخلاقه بقصد التأثير في نتيجة الانتخاب».
ففي التلفزة والصحفنة والتوترة والفسبكة وسائر وسائط الميديا والاتصال نشهد، هذه الايام، حملة كراهية محمومة ومنظمة ضد البرلمان المقبل، وكأنه، لا سمح الله، «الكنيست الاسرائيلي» وليس برلمانا كويتيا سيتشكل من مواطنين كويتيين كفل لهم الدستور حق الترشح للانتخابات النيابية من اجل المشاركة في السلطة التشريعية، وانهاء حالة التأزيم المزمنة في الكويت، وتمهيد دروب المستقبل للبلاد والعباد.
افتعال التأزيم ومحاولة تكسير المجاديف لن ينفع الكويت، كما لن يغير في مسارها الرسمي والشعبي، واليوم وبعد ان تأكد للأغلبية الصامتة ان مراسيم الضرورة الاخيرة كانت استحقاقا وطنيا وأصبحت حقيقة قانونية وسياسية، صار من الانسب للمواطنين المعترضين، وأقصد غير الملتزمين حزبيا او مصلحيا، الا يشاركوا في هذه الحملة المستهجنة، فالكويت تستحق ان يعيد كل مواطن النظر في موقفه من اجلها، وقديما قيل: أن تأتي متأخرا خير من ألا تأتي أبداً.
www.salahsayer.com
المصدر جريدة الانباء
قم بكتابة اول تعليق