نبيل الفضل: الولاء للكويت.. والعداء للإخوان (1)

– اعجبتنا افتتاحية الزميلة «الراي» بقلم الاستاذ جاسم بودي بعنوان «اطلقوا المغردين.. واوقفوا التحريض ضدهم»!
وبعيدا عن حرفية الشق الثاني من العنوان فاننا نتفق مع أبي مرزوق على ضرورة نشر الدولة للوعي القانوني بين شباب تويتر وتثقيفهم عن الحدود التي ان تعدوها دخلوا في المحظور والممنوع وما يعاقب عليه القانون، خاصة بالنسبة للقوانين الجديدة كقانون الوحدة الوطنية أو ما اشتهر باسم قانون الكراهية، وقانون الصحافة والمرئي والمسموع.
ونتفق مع الزميل ايضا بان المحرضين للمغردين اخطر كثيرا من المغردين المخطئين واكثر استحقاقا للعقاب.
ورغم موافقتنا للكثير من التحليل والحلول التي وضعها الزميل جاسم الا اننا نختلف معه في امر واحد!. وهو ان الاساءة للذات الاميرية لا يبررها جهل بقانون او اندفاع شبابي. لان احترام الذات الاميرية يعرفها الشباب منذ الصغر في البيت والمدرسة. فلا عذر لأحد في التعدي على الذات السامية. ولكن.
ولكننا نتفق ونؤكد ان التسامح والعفو عمن اساء سابقاً قد شجع الشباب على التقليد اعتمادا على الصفح والمسامحة. وان عدم تطبيق القانون بحزم وحسم على نواب وكتاب متطاولين ومحرضين مهَّد البيئة لتكاثر شباب يبحث عن الشهرة على حساب الذات السامية، او جُندوا لخدمة مخطط الاخوان المسلمين في تقويض النظام تمهيدا للانقضاض عليه.
وسوف نرى ان المحكمة متى ما حسمت في حكمها العادل على نائب اساء للذات السامية، فان بقية الشباب سيرتدعون عن التهور الذي حرضهم عليه أمثال ذلك النائب وتسامح الحكم معه.
– عندما يزورك انسان في منزلك او ديوانك ثم يخرج ليتقول عليك مالم يحدث او ينتهك خصوصية اللقاء فمن المتوقع انك لن تستقبله في منزلك او ديوانك مرة اخرى.
لذلك فنحن نستغرب ونستهجن على مسؤولين في الديوان الأميري عدم إلزام من يطلب لقاء سمو الأمير بعدم التصريح على لسان سموه إلا باذن خطي مسبق، حتى أصبح كل من يزور سموه يخرج ليصرح بكلام حمّال أوجه لسموه، وهذا مالا يجوز.
مبارك الدويلة – مثلا – خرج علينا مؤخراً بتصريح نفهم منه ان سمو الأمير خلال لقائه بحدس كان مستاء من اعلان انتخابي رفعناه! وان سموه قد أوعز أو أمر الجهات المختصة بإزالته!!.
من جانبنا نحن معتادون على تلفيق الاخوان وخاصة ممن يدعي منهم ان حدس ليست من الاخوان! ومن ثم لا نصدق رواية مبارك.
كما نعلم ان سموه واثق بانه لو شاء او تمنى ان نزيل منزلنا لا اعلاننا فقط لكان له الأمر وعلينا الطاعة. وكل ما كان يحتاج سموه هو ان يبعث لنا برغبته مع احد مسؤولي الديوان لنحقق رغبته السامية، فسموه لا يحتاج اشباه مبارك لايصال رغباته او أمنياته أو أوامره لنا… أو لغيرنا.
ولا نريد ان نسمع من مسؤولي الديوان الاميري ان وزارة الاعلام قد رفعت قضية على مبارك الدويلة لانتهاكه تعليمات الديوان الأميري. فهذا عذر هش، لأن هذه القضايا لا تناسب الجرم والضرر الناتج عنه. ولكننا نتمنى ونتوقع ان يقوم الديوان الاميري بالاعلان عن عدم استقبال من انتهكوا خصوصية اللقاء الاميري وهيبته.
وغير ذلك فعل غير مجد وتضييع للوقت.
– كنا من المتفائلين بقدوم الشيخ محمد العبدالله لوزارة الاعلام، وذلك لثقافته وتعليمه الراقي، ولكن الايام اصبحت تخيب آمالنا فيه وتقلص من توقعنا له بتسلم القيادة في البلد.
فملاحقة الموالين للحكم والاسرة من قبل الاعلام قد تزايد في عهده بصورة مخجلة، وهو امر كنا قد كتبنا عنه سابقا وسنواصل.
ولكن المصيبة اليوم وبعد مضي اكثر من نصف الطريق الى الانتخابات، وفي ظل رغبة سامية في انجاحها وجهود مناوئة للخاسرين منها، لا نجد لوزارة الاعلام وهي بقيادة ابي عبدالله أي دور ولو صغيراً في الحث على استخدام الحق في التصويت أو الترويج لرغبة سموه بممارسة الواجب الوطني في الاقتراع!!.
هناك اكثر من %40 من الناخبين لا علاقة لهم بالشعبي وعباسه أو نكاح الاصلاح أو منبر القواطي، ومع ذلك فقد كانوا يقاطعون الانتخابات لاسبابهم التي تتنوع ما بين عدم الايمان بالديموقراطية أو اليأس من اداء المجالس السابقة أو ضياع صوتهم بين اجرام التحالفات وتبادل الاصوات!. فلماذا لا نرى لوزارة الاعلام دور في تشجيع هؤلاء على استخدام حقهم واداء واجبهم الوطني في التصويت؟!
ولماذا لا نرى تحذيرا من الاعلام لمن يهدد الناس ليفرض عليهم رأيه السقيم بالمقاطعة؟!
لماذا لا تروج وزارة الاعلام الرغبة السامية بين المواطنين؟! فلا يلومنا احد بعد اليوم ان قسونا على وزير الاعلام وسلطنا الضوء على ظلمات وزارته؟!
– نرحب بمعالي وزير الإعلام المصري صلاح عبدالمقصود خريج جامعة الإخوان الاسكتلندنية ضيفاً على وزارة الأوقاف الكويتية التي لا يوجد بها أي موظف إخواني، وذلك بمناسبة مؤتمر الصحافة الإسلامية.
ونتمنى على معاليه أن يقدم خبراته للإعلام الكويتي في إغلاق محطات فضائية مثل محطة دريم والعياذ بالله، إضافة طبعا لبعض النصائح في إدارة المظاهرات والخطاب التحريضي الذي نجح في ميدان التحرير على حساب الشباب وقطف ثماره الشياب.
عاشت حرية الرأي في كنف الإخوان المسلمين صحافة غير محترمة، عزيزة غير مكرمة.

أعزاءنا

على حسبة خالد السلطان لعدد الجمهور في ساحة الإرادة في آخر تجمع والذي وصفه الحربش بأنه يسد الآفاق، فإننا نتوقع ان يفوق تجمع هذا المساء نصف مليون شخص. وقد يقول قائل بل سيتخطى الجمهور 750 ألف شخص، ومادام الحچي ببلاش.. عدّ وخربط!

نبيل الفضل
المصدر جريدة الوطن

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.