عبر مرشح الدائرة الثالثة باسل الجاسر عن مدى استيائه لتردي الاوضاع بالبلد للمستوى الذي اضاع هيبة الدستور والقانون، مؤكدا ان هذا ادى الى ضعف مخرجات التعليم وارتفاع معدلات البطالة المقنعة علاوة على القضية الاسكانية والخدمات الصحية وتفشي الفساد والمحسوبية، مشيرا الى ان التصدعات الخطيرة التي اصابت العدالة والمساواة ومبدأ تكافؤ الفرص وغياب الخطط التنموية قصيرة وطويلة الامد ورغم وجود الوفرة المالية يؤكد اننا مقبلون على مرحلة حرجة.
وقال خلال اللقاء النسائي لناخبات الدائرة الثالثة امس ان هدفه من الترشح المساهمة في اصلاح البنك ومحاربة الفساد واعادة الهيئة والسيادة المطلقة للدستور، لافتا ان خوضه للانتخابات جاء انطلاقة من برنامجه الانتخابي الذي يضم عدة رؤى وتطلعات لتحقيقها على ارض الواقع منها التخطيط والتنمية الذي تحقق والازدهار، مشيرا الى ان الحكومة قامت بالغاء وزارة التخطيط مما ادى الى ضعف الخطة الوحيدة التي انطلقت في عام 2010، مبينا اننا لانزال بدون وزارة للتخطيط، منوها انه سيعمل جاهدا لاعادة تلك الوزارة وايضا التطلع لاقامة مؤتمر وطني يجمع اهل الكويت بكافة اطيافهم لتحقيق الرغبة السامية لسمو الأمير لتكون الكويت مركزا ماليا اقليميا عالميا.
واوضح الجاسر ان برنامجه يتضمن اشراك القطاع الخاص بالتنمية بعدما تم اهماله خصوصا انه ساهم بفعالية منقطعة النظير في تنمية الدول الشقيقة بالخليج، مشيرا الى ان اسباب اقصائه تعود لعدة اعتبارات على رأسها قانون الـ«بي او تي» والخصخصة وضياع الشفافية وتكافؤ الفرص، منوها ان سيادة الدستور والقانون وتحرير السلطة القضائية تعتبر اولوية وخصوصا ان هناك قوانين اصدرها مجلس الامة وهو لا يعلم بانها لن تطبق وبها اساءة كبرى للمجتمع، لافتا ان الاغلبية المبطلة قامت بهجمة شرسة على الدستور والقانون، واعدا سموه بالعمل على جعل السلطة القضائية سلطة دستورية مستقلة شأنها شأن السلطتين التشريعية والتنفيذية، موضحا ان المادة 50 فصلت بين السلطات مع تعاونها وعدم جواز تنازل احداها عن اختصاصاتها لأي سلطة الا اننا نجد ان هناك من مواد الدستور قد فرغت من محتواها عبر مجموعة من القوانين التي حجمت من استغلالية السلطة القضائية.
واكد الجاسر ان المرأة شريحة مهمة في المجتمع فهي الام والاخت والزوجة وتمثل نصف المجتمع وبها ترتقي الاوطان فهناك العديد من المطلقات والارامل والمتقاعدات بحاجة الى النظر بحقوقهن ومطالبهن، مؤكدا انه سيتبنى ملف المرأة حال وصوله قبة عبدالله السالم.
ولفت الى ان هناك الكثير من قضايا الفساد تم اثارتها على الساحة في الوقت الذي يعاني فيه شباب الكويت من الاهمال سواء كان بقصد او من غير قصد على الرغم من اهتمام سمو الامير الشخصي بهذه الفئة.
واشار الى ان الاهمال الذي تعاني منه البيئة الكويتية يتطلب رفع مستوى الخدمات التي تقدمها الدولة وان هذا بات امرا ضروريا للارتقاء بها وتخفيض أسعارها.
قم بكتابة اول تعليق