< مع قراءتكم لهذا المقال اكون قد صرحت باسهاب عبر الفضائيات عن تفاصيل قرار اللجنة الوطنية العليا للانتخابات، الخاص بعدم قبول طلبي للترشيح لعضوية مجلس الامة.
ونرجو ان نكون قد اجبنا على استفسارات الاصحاب وهواجس الاصحاب وظنون الخصوم.
< في مجتمع مسلم محافظ وصغير كالمجتمع الكويتي تعتبر السمعة الحسنة رأس مال وشهادة اعتزاز للانسان. وما يترتب على سوء السمعة يكاد ان يصل الى الاعدام الاجتماعي والتجاري اضافة الى الاعدام السياسي. لذلك وبشكل عام فان استسهال اطلاق صفة سوء السمعة على أي انسان دون اثبات تعتبر جريمة كبرى.
ولنتصور ان احداً ما قد وضع امام اسمك انك تاجر ممنوعات وبث صورتك عبر تويتر، حيث تناقلها آلاف المغردين!. وتداولتها المنتديات والتجمعات الاجتماعية. فهل يعني هذا انك تدان بسوء السمعة لمجرد ترديد الناس لاشاعة سيئة عنك؟!
نعتقد ونظن بان إلصاق صفة سوء السمعة اخطر بكثير من أي حكم جزائي أو جنائي آخر، لان الاحكام الاخرى تنتهي بنهاية اسبابها او اكتمال واحتمال عقوبتها، اما سوء السمعة فلا نهاية له بغض النظر عن صدقه من عدمه!.
كما ان سوء السمعة كصفة أو تهمة لا تقتصر على الفرد المتهم أو الموصوم بها فقط، بل انها تمتد الى عائلته من ابناء وبنات واخوة واخوات والاقارب الاقربيين!.
لذا فان تهمة سوء السمعة لا تطلق جزافاً او باستهتار دون التمعن في تداعياتها على حياة المتهم وعائلته. بل ان سوء السمعة هي التهمة الوحيدة التي لا يكون الخطأ في اطلاقها مجرد اجتهاد يؤجر عليه بأجر واحد، بل هو اجتهاد يقارب اقتراف ذنب عظيم في حق الآخرين.
المشكلة الأكبر هي عندما توصم بسوء السمعة بسبب طبيعة عملك وما يصاحبه من منغصات وما يتعلق به من قضايا وأحكام. لأن في ذلك اتهام يتعدى شخصك الى كل من يعمل في نفس المهنة والمجال.
اتهام الغير بسوء السمعة دون اثبات او حكم قضائي هو طريق اسود لا يورث سلوكه سوى الاذى.
< أعلم ان شيبوب قد امضى يوم امس راقصاً منتشياً بقرار عدم قبول ترشحنا. ولكننا نعده بأن القضاء متى ما اعاد لنا حقنا في الترشح فسنضع اصابعنا في عينه.
وان لم يكتب لنا الله النجاح في اعادة الترشح او النجاح في الانتخابات فستظل اصابعنا مغروسة في عين من يمثل الخطر الماحق الذي يحيق بوطننا الكويت ينم عن فكر اخونجي يطمح في اغتصاب الحكم من اهله وتحويل الكويت الى مصرف تجاري للمعزب المقيم في مصر باسم «المرشد».
فلا تفرح فلن نستريح حتى نريح الكويت من مخططاتكم القبيحة.
< عندما يصل الامر بوليد الطبطبائي ان يصرح قائلا «رغم مقاطعتنا الانتخابات الا ان التوسع بشطب المرشحين يثير الشك والريبة»!. فإن هذا يدعو للتساؤل: ترى ما هو الانطباع العام عند الناس المتحمسة للمشاركة؟!
وكم من الناخبين سيقررون مقاطعة الانتخابات لأنهم غير مقتنعين بشطب مرشحين كانوا يريدون ان يصوتوا لهم؟!
بل هناك من يدعي – ولا نتفق معه – على ان التوسع في الشطب مؤداه أن يؤدي الى افشال للعملية الانتخابية برمتها!!!. ولكن الذي نؤكد عليه ان التوسع في الشطب لا يصب قطعا في صالح انجاح الانتخابات.
ولكننا نقول للطبطبائي ان قرار اللجنة يظل اجتهاداً يطعن عليه عبر القنوات القضائية، ولا يجوز اثارة ظلال الشك او غبار الريبة حول القرار ودوافعه.
وعلى أي حال يا سيد وليد، انت من قال ان المرشحين يدفعون خمسمائة دينار ليدخلوا مزبلة التاريخ!. ونظن ان هذا المنطق الواطي اشد وطأة من قرارات الشطب المسببة بما قد نختلف مع دقته.
أعزاءنا
لا تلوموا الاخوان المسلمين عندنا فيما يفعلون، لأنهم لا يملكون من امر أنفسهم، فهم خدم للمرشد المصري وعبيد لدى القيادات المصرية من اخوان.
ونقول لشبابنا ان الامارات ذات اقتصاد متين، فاتجهوا بارك الله فيكم الى مصر حيث السهرات، فمصر اولى بدعم اقتصادها الاسلامي تحت قيادة الاخوان لا بارك الله فيهم.
نبيل الفضل
المصدر جريدة الوطن
قم بكتابة اول تعليق