وصف مرشح الدائرة الثالثة عبدالله المعيوف المرحلة التي تمر بها الكويت بالمفصلية فاما الهدوء والاستقرار والتقدم الى صناديق الاقتراع في الأول من ديسمبر وممارسة الحقوق الدستورية أو الرجوع الى مرحلة التأزيم والتي تسببت في كل ما نشهده من تراجع على مستوى كافة الأصعدة مشيرا الى ان الأمل بدأ يدب في النفوس وأصبح حاضرا بصدور مرسوم الضرورة عن حضرة صاحب السمو والدعوة الى انتخابات جديدة.
وقال مرشح الدائرة الثالثة عبدالله المعيوف في افتتاح مقره الانتخابي في منطقة كيفان تحت الشعار الذي رفعه مع انطلاق حملته الانتخابية (لن نسمح بتدميرها) بحضور حاشد وغفير من أبناء الدائرة الثالثة وبمشاركة وفد من السفارة الأمريكية: أنا انتهز فرصة وجود الوفد الأمريكي لأنقل رسالة الى العالم بأسره بان الكويت بخير بأبنائها المخلصين وان كل ما يروج عن أعمال قمع وعنف مجرد أكاذيب باطلة يريدون من خلال تضخيمها الترويج لفكرهم ومخططاتهم الانقلابية.
«أوهام»
وأضاف المعيوف في الافتتاح الذي بث على الهواء مباشرة بادارة الاعلامي احمد الفضلي والمحامي محمد السبتي: مخاطبا أعضاء السفارة الأمريكية (ها انتم ترون بأم أعينكم نحن ككويتيين نجلس ونتناقش ونتحاور وما يصل اليكم من قبل المؤزمين مجرد أوهام).
وتطرق المعيوف الى مرسوم الضرورة قائلا في هذا الخصوص هذه القضية قضية بالغة الأهمية وسبق ان طرحتها في حملاتي الانتخابية في 2008 لأن الشارع لديه رغبة عارمة في التغيير.
واستطرد بالقول ان جمود الأوضاع في المجالس السابقة وثبات الفائزين في الانتخابات بفعل التكتلات والتبادلات دفع بالناس الى العزوف عن المشاركة في الانتخابات، وهو ما دفع سمو الأمير بتعديل النظام من خلال مرسوم الضرورة حتى يحظى جميع أبناء الوطن بفرصة متساوية دون الدخول في تكتلات من اجل تمثيل الشعب الكويتي.
وأكد المعيوف ان مرسوم الضرورة هو لمصلحة الجميع لأنه لا يصب في صالح التكتلات والقبيلة والطائفية والمذهبية.
وأضاف المعيوف: ونحن نتكلم عن الدستور فلابد من الاشارة الى ان اصدار مراسيم الضرورة نص عليها الدستور الكويتي.
وأضاف المعيوف: دعونا نرجع بالذاكرة بعض الشيء ألم يكن تعديل الدوائر من 25 الى 10 دوائر وفق مرسوم الضرورة الذي يعترضون عليه الآن، وأين هؤلاء من 1700 مرسوم ضرورة صدر عن أمير الكويت متسائلا لماذا لم نر هذا الصراخ الذي نشهده الآن، ولماذا الكيل بمكيالين، ثم الم يكن مجلس الأمة قائما حينما حدث تعديل الدوائر؟ ورغم ان التعديل حصل على أغلبية الا انه تم الخروج الى الشارع.
وقال: لا يخفى على أحد ان المؤزمين ومن يطلقون على أنفسهم معارضة وأغلبية تداركوا ان المرسوم سوف يقلص هيمنتهم على المجلس ويقيد ويقنن مطالبهم غير الدستورية، مؤكدا ان صاحب السمو أمير البلاد هو وحده من يرى الضرورة ولا احد غيره.
وقال «أنا شخصيا عانيت اشد المعاناة من عمليات التحالف وتبادل الأصوات» حينما تعمدت أربعة تيارات اسلامية مجتمعة الى اسقاطي في الانتخابات.
وجدد المعيوف التأكيد على ان الصوت الواحد سينعكس سلبا على التيارات والتحالفات التي تستغل انتشارها في مناطق مختلفة ويتم تبادل الأصوات على المكشوف.
وانتقد بشدة المجاهرة غير الدستورية بالامارة الدستورية والحكومة الشعبية قائلا «لقد وصل بهم الأمر الى ان يشترطوا اشراك 9 وزراء من جماعتهم لتنفيذ مخططاتهم».
«لا لإرهاب الشارع»
وحول المسيرات والتعبير عن الرأي قال المعيوف: التعبير عن الرأي حق كفله الدستور وأنا مع ان يجتمع أبناء الوطن للتعبير عن رأيهم ولكن ان تتطور من عملية ابداء الرأي الى الخروج للشارع واستخدام مفردات غير لائقة والضغط اللفظي وارهاب الشارع والاحتكاك برجال الأمن واغلاق الطرقات ومن ثم التجمهر والتجمع في أماكن غير مسموح بها.. هذا ما لا يمكن قبوله على الاطلاق.
وقال المعيوف: يراودني سؤال ملح يقولون ان مسيرتهم عفوية، في وقفة عيد الأضحى تجمع في ساحة الارادة نحو 30 ألف شخص وتم توفير وجبات وبحسبة بسيطة نجد ان الوليمة لهذا الحشد لا تقل عن 300 ألف دينار فأين لهؤلاء هذا المبلغ الضخم الذي يدفع في وجبة واحدة؟ وهل لدى الشاب هذا المبلغ أم ان هناك من دفع قيمة الوجبات تلك؟!
وأضاف المعيوف: حتى لغة الخطاب تحمل نبرة غير محلية وغير وطنية وأنا حينما اقول ذلك لا أقوله من فراغ «فالكويت مستهدفة والشباب يستغلون ومغرر بهم وهناك من يحاول استغلالهم لمصالح لا تصب في صالح الكويت واستقرارها».
وحدد المعيوف «كرامة الوطن الحقيقية في عدم الاستقواء بالقوى الخارجية ومن لديهم أجندات في المنطقة.. وقال ان الاخوان المسلمين هم وراء ما يحدث في الكويت ولن يتحقق ما يخططون له بوعي الشعب الكويتي وتكاتفه».
وحول دور الحكومة وهل المعارضة وحدها تتحمل مسؤولية ما يحدث قال المعيوف: حتى نكون منصفين فان الجزء المكمل لمشاكل الكويت هو من مسؤولية الحكومات المتعاقبة فالحكومات السابقة منذ 2006 اعتمدت على المحاصصة وهذا احد أهم أسباب فشل الحكومات لان كل وزير محسوب على جماعته وكتلته وحال حدوث أي مشكلة أو مواجهة بين الحكومة والنواب ينسحب الوزير ومن هذا المنطلق كانت الحكومات تتخبط وتفتقد الى منهجية عمل.
وردا على من يقول ان المجلس المقبل سوف يكون مجلسا حكوميا أكد المعيوف ان الصوت الواحد سوف يفرز نوابا يتمتعون بالكفاءة مستدركا «في ظل النظام القديم كان الشخص يصوت لمرشح مقتنع به وآخر يرغب به رواد الديوانية وثالث بحكم القرابة أو الصداقة دون ان يكون مقتنعا والصوت الرابع يعطيه لمرشح رابع قد لا يعرفه اما الآن فان الخيار محدد وسوف يفكر أي ناخب في الشخص الذي سوف يمنحه صوته ويراه قادراً ان يخدم وطنه ومجتمعه» معربا عن اقتناعه بان تكون مخرجات المجلس المقبل صالحة وان يكون هناك تعاون بين السلطتين بدون تكتلات وبدون أحقاد وبدون خصومات شخصية مؤكدا ان المجلس المقبل أمام تحد يتمثل في الخروج من النفق المظلم».
وحول الشعار الذي رفع في حملته الانتخابية وهو (لن نسمح بتدميرها) قال المعيوف بصراحة شديدة الشعار جاء للرد على مسلم البراك واليوم أقول له لن نسمح لك المساس بقضائنا الشامخ ولن نسمح لك بتدمير المؤسسة التشريعية ولن نسمح لك بتدمير علاقتنا بأميرنا ولن نسمح لك بالغلط على الناس ولن نسمح لك بتدميرها بالفوضى ولن نسمح لك بتدميرها بانحدار لغة الحوار ولن نسمح لك ولجمعان الحربش بان تمزق صورة صاحب السمو من قبل طفل مؤكدا ان عدم احترام الرمز الممثل في سمو الأمير هو عدم احترام للكويت ولن نسمح بتدميرها بحكومة برلمانية.
وشدد المعيوف على ضرورة تنظيم العمل السياسي في البلاد وقال «ان ما يحدث شي غريب، فنجد جماعة أو تكتلا يستأجرون شقة ثم يعلنون أنهم حزب أو تكتل وحينما تسأل من يمولهم ومصادر دخولهم لا تجد اجابات وهذا مخالف للقانون»، محذرا من استمرار هذه الأوضاع لان من الممكن ان تتدخل سفارات في هذه الأحزاب غير المعلنة وتنفذ مخططات مشبوهة.
قم بكتابة اول تعليق