
تفقد صناديق الاقتراع لانتخابات مجلس الامة نسبة عالية من الناخبين ولعل أبرز شكل لذلك غياب شريحة الكويتيين المغتربين في الخارج ما يؤثر على نسبة التصويت في انتخابات مجلس الامة خصوصا وبالتالي على الحياة السياسية عموما.
وفضلا عن ذلك يفوت تواجد المغتربين الفرصة عليهم بالمشاركة في العرس الديمقراطي وهو ما لا يتلاءم والشكل الايجابي للديمقراطية الكويتية بل يجعل فترة الانتخابات احدى أصعب مراحل الغربة بالنسبة لهم.
وأجمع عدد من المغتربين الكويتيين في لقاءات متفرقة مع وكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم على رغبتهم في ممارسة حقهم السياسي من خلال المشاركة في التصويت للمرشح المناسب بالنسبة لهم كونه ممثلا للشعب تحت (قبة عبدالله السالم) خصوصا ان القانون الكويتي كفل لكل مواطن حق الانتخاب والتصويت.
وأعربوا عن الامل في أن تتاح لهم فرصة المشاركة بالاقتراع من خلال سفارات دولة الكويت في الخارج أسوة بالنظام المعمول به في اغلب دول العالم الديمقراطية خصوصا ان الديمقراطية الكويتية تحتفل هذه الايام بمرور 50 عاما على انطلاقتها والتي تعد من النماذج المشرفة والديمقراطيات الرائدة على المستوى الاقليمي والعالمي وجديرة بالرصد والمتابعة.
وقال خالد العوضي وهو مريض يتلقى العلاج في الخارج انه لن يستطيع ممارسة حقه السياسي في التصويت بالانتخابات المقبلة بسبب ظروفه الصحية مناشدا الحكومة الكويتية توفير كل التسهيلات لتمكينه من اختيار ممثله في مجلس الامة من خلال تشكيل لجان مختصة في سفارات الكويت بالخارج وتشرف على تنظيم عملية التصويت لهذه الشريحة.
وأكد العوضي تأثير هذة الفئة بشكل مباشر على نتائج الانتخابات من خلال انخفاض نسبة المشاركة لانشغال افرادها مع مرافقيهم بالعلاج مشيرا الى ان القانون الكويتي “أغفل حق هذه الفئة اضافة الى المبعوثين للعمل في الخارج سواء في السلك الدبلوماسي أو المقيمين بصفة مؤقتة”.
ودعا الى ضرورة وضع صناديق اقتراع داخل السفارات الكويتية في الخارج واتاحة الفرصة أمام الناخبين للمشاركة مبينا ان المشرع الكويتي “حرم المغتربين من الاقتراع والتصويت الذي كفله الدستور والقانون ما دام قد توافرت للناخب الشروط القانونية في ذلك”.
من جانبها قالت طالبة الدراسات العليا في بريطانيا سارة الناصر ان الانتخابات ركن اساسي من اركان الحياة الدستورية في الكويت والتصويت حق للمواطنين الذين بلغوا السن القانونية مبينة ان الدارسين في الخارج معظمهم من الشباب الذين يشكلون الشريحة الاكبر والاهم في المجتمع.
وأضافت الناصر ان اكثر الطلبة الذين يصوتون أو من هم دون السن القانونية يحملون رؤى وأفكارا ابداعية متجددة تحتاج فرصة لتقديمها وتنفيذها على أرض الواقع مناشدة الحكومة “ان تسمح للطلبة في الخارج في شتى الدول العربية والاجنبية المشاركة بالتصويت في مقار تحددها السفارات في تلك الدول”.
من جهته قال فهد الهاجري وهو رجل اعمال انه لن يتمكن من التصويت في الانتخابات المقبلة بسبب سفره مع عائلته الى الخارج للسياحة مبينا انه لا يستطيع المشاركة نظرا الى صعوبة تغيير أو تأجيل حجوزات الفنادق وتذاكر السفر.
وتمنى الهاجري ان تتاح له الفرصة من خلال التصويت في سفارات الكويت عبر العالم ليتسنى له المشاركة في هذا العرس الديمقراطي بسبب سفره وارتباطه العائلي المسبق.
بدورها قالت منيرة الحمد وهي زوجة دبلوماسي كويتي في الخارج انهاحرمت من حقها في المشاركة السياسية باختيار ممثلها في مجلس الامة معتبرة هذه المشاركة “مهمة جدا لها وتعني لها الكثير”.
وأضافت الحمد ان اعداد المغتربين الكويتيين “لا يستهان بها وتشكل نسبة كبيرة من المجتمع الكويتي لاسيما ان هذه النسبة ستؤثر سلبا على نسبة التصويت وقد تسهم في ترجيح كفة مرشح على آخر” مطالبة الجهات المسؤولة بايجاد حل مناسب لهذه المشك
قم بكتابة اول تعليق