صلاح الساير: حكومة الضرورة

يجانب الصواب كل من يعتقد بأن ترشيد العملية الانتخابية بتقليص الاصوات في الانتخابات المقبلة خطوة يمكن لها «وحدها» أن تنتشل البلاد من مأزقها المزمن. ذلك أن المأزق لم يتخلق في البلاد عبر السلطة التشريعية وحدها بل شاركت السلطة التنفيذية التي ترهلت كثيرا وغابت عنها روح المبادرة والحسم. والأمثلة كثيرة وقريبة من الذاكرة.
إن تصحيح مسيرة التنمية في الكويت ينبغي أن يجري في الضفتين، الحكومة والبرلمان، فالشعب بقدر حاجته لمجلس أمة رشيد، محصن من العبث السياسي والتكسبات الشخصية أو الحزبية، هو ايضا بحاجة لحكومة نهضوية ذكية مبادرة وقوية تمتلك رؤية تكشف لها دروب المستقبل، غير أن العديد من المواطنين، وبحكم التجارب السابقة، يشكّون بإمكانية ظهور مثل هذه الحكومة.

اليوم توفر مراسيم الضرورة الأخيرة أرضية صلبة لإطلاق مثل هذه الحكومة «الضرورة» وربما شكل الإعلان المسبق عن عناصر الفريق الحكومي المقبل قوة تسهم في نشر الثقة بين صفوف المواطنين، وتحثهم على انتخاب افضل العناصر للمشاركة في السلطة التشريعية المقبلة.

الإفصاح المبكر وقبل الانتخابات عن اعضاء الفريق الحكومي الذي سوف يشارك في السلطة التنفيذية وتمكينهم من شرح أهدافهم وخططهم للناس استشراف للمستقبل وشفافية من شأنها تبديد الاوهام وغل يد الشك والمشككين.

www.salahsayer.com
المصدر جريدة الانباء

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.