
أكد مرشح الدائرة الثالثة عبدالله المعيوف أن مجلس الأمة المقبل سيكون علامة فارقة في سجل الفصول النيابية لمجلس الأمة ليس بشخوصه الذين سيتشرفون بحمل امانة الشعب بل لظروف موضوعية فرضتها مرحلة بالغة الخطورة تمر بها الكويت وقال إن المجلس أمامه تركة ثقيلة من المهام والقضايا والمشاريع المتراكمة والمجمدة لسنوات الى حد لم يعد فيه فاصل بين الاولويات .
وأضاف المعيوف في تصريح صحافي أن الكويت وليس مجلس الأمة أمام تحد مختلف ومصيري بعد سنوات من الاهمال والتردد والعجز الذي أدخل كل مناحي الحياة في غيبوبة وجمد شريان الاقتصاد والتعليم والصحة والثقافة والادب والرياضة والعمل والانتاجية والمبادرة والمنافسة لنجد فجأة اننا نعيش في وطن يحتاج إلى إنقاذ وعمل متواصل ونهج وفكر نيابي و حكومي جديد لنعيد للكويت مكانتها ودورها الريادي ولنعيد لديمقرطيتنا وجهها المشرق عربيا ودوليا.
وقال المعيوف مخاطبا تيار المقاطعة إن تنظيم المسيرات وشحن الاجواء بندوات التحريض لن يزيد المرشحين والناخبين إلا تباثا وإصرارا على التمسك بحريتهم وارادتهم الكاملة ،واضاف ان منطق القوة لا يمكن ان يكون بديلا للحوار والاحتكام للدستور بل ان قوة المنطق والحكمة والشجاعة هي تغليب مصلحة الوطن على المصالح الخاصة مؤكدا ان “كل مجد ونجاح زائل مهما بلغ مداه ولا يبقى الا التاريخ شاهدا وحكما”.
وتساءل المعيوف ” ما قيمة بناء جدار مهما كان صلبا وشاهقا اذا كان سيحجب الرؤية ويفرق ابناء الوطن ويدخلنا في دوامة التجاذبات والصراعات ويكرس ثقافة الكراهية والتخوين والانقسام .
وأضاف ان مجلس ديسمبر 2012 هو مجلس الاغلبية الصامتة التى عزفت عن المشاركة السياسية بسبب الاحباطات المتكررة وان المواطن هو من سيحدد مخرجات المرحلة المقبلة بالمشاركة الايجابية في التصويت للمرشح الافضل والاصلح ومن ثم الحكم على اداء المرحلة ونوابها والحكومة المقبلة مذكرا بان العمل السياسي في النظم الديمقراطية يقوم على الديناميكية والمبادرة والتجدد وليس الجمود والانكفاء والغاء الاخر وهي من صفات الدكتاتورية والطغيان .
قم بكتابة اول تعليق