ستيورات لينغ يشيد بدور سمو امير البلاد في تعزيز العلاقات البريطانية الكويتية

اشاد الاكاديمي والاستاذ المتخصص في قضايا الوطن العربي والشرق الاوسط في جامعة (كايمبريدج) ستيورات لينغ اليوم بدور حضرة صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح في تعزيز وترسيخ العلاقات الثنائية بين دولة الكويت والمملكة المتحدة منذ ان كان سموه يتولى منصب وزير الخارجية.

واكد لينغ في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان سمو امير البلاد ظل دائما حريصا على تعزيز علاقات الكويت ورعاية مصالحها عبر تقوية الروابط مع الدول الاوروبية وبشكل خاص مع بريطانيا التي تثمن تلك العلاقة المتميزة وتتقاسم مع الكويت مشاعر الصداقة نفسها “حكومة وشعبا”.

ووصف العلاقات الثنائية بين دولة الكويت وبريطانيا بأنها “علاقات تاريخية عريقة ” تمتد جذورها لعقود طويلة ميزتها اواصر الصداقة المتينة والاحترام المتبادل اضافة الى العمل المتواصل لتحقيق المصالح المشتركة للبلدين على جميع الاصعدة بما فيها السياسية والاقتصادية.

واشار لينغ الذي شغل منصب سفيرا للمملكة المتحدة لدى دولة الكويت بين اعوام (2005 و 2008) الى ان العلاقات الثنائية بين البلدين لا يمكن وصفها الا “بالقوية” وذلك بالنظر الى تطورها وتدرجها التاريخي الذي سمح لها بالوصول الى مستويات عالية جدا.

وقال ان من بين مقومات وخصوصية العلاقة والانسجام بين البلدين النجاح المستمر في احراز التقدم الذي تصبو اليه قيادتا البلدين وحرصهما على تعزيز روابط التعاون والصداقة بينهما.

وشدد لينغ على ان بلاده ظلت وما زالت حريصة جدا على ترسيخ اواصر الصداقة والتعاون مع دولة الكويت وتتطلع الى تعزيزها اكثر في المستقبل كونها تعتبر محورا استراتيجيا في منطقة الخليج العربي وقوة مالية ونفطية في المنطقة.

وقال ان هذه العلاقة القوية ستستمر على الوتيرة التصاعدية نفسها لتشمل مجالات جديدة الى جانب القطاعات الاخرى التي شكلت احدى ابرز اوجه التعاون كالتجارة والتربية والسياحة.

من جانب آخر وصف لينغ الحياة الديمقراطية في الكويت بانها “عريقة ومتقدمة ” في منطقة الخليج العربي وتتميز بانتخاباتها البرلمانية الفريدة مشيرا الى ان بريطانيا التي يحكمها نظام ديقراطي تفضل دائما ارساء جسور الصداقة والتعاون مع الدول التي تتبنى النظام الديقراطي كالذي تتمتع به دولة الكويت الصديقة.

وقال ان ” تطور الديقراطية في الكويت سيبقى امرا في يد الكويتيين دون غيرهم” مضيفا ” انهم أسهموا في تقدم المسار الديمقراطي لديهم وبريطانيا تؤيد اي نهج سياسي شفاف”.

وعن فترة اقامته في الكويت خلال توليه منصبه اكد لينغ انه قضى اسعد فترات حياته مع اسرته في الكويت عندما كان ممثلا لبلاده حيث استذكر صدقاته الكثيرة مع عدد كبير من ابناء الشعب الكويتي سواء من المسؤولين او من عامة الناس الذين احتك بهم في الديوانيات بشكل دائم.

وقال انه على الرغم من تقاعده من العمل في السلك الدبلوماسي فانه لم ينقطع عن زيارة الكويت للقاء عدد من اصدقائه ومعارفه الذين يزورونه بدورهم في جامعة كايمبريدج التي يعمل فيها مدرسا في قضايا الوطن العربي والشرق الاوسط.

يذكر ان ستيوارت لينغ التحق بعد تخرجه من جامعة كامبريدج بوزارة الخارجية البريطانية عام 1970 وتدرج في المناصب الى ان عين نائبا للسفير في جمهوية التشيك بين (1989 و 1992) ثم نائبا للسفير في المملكة العربية السعودية بين (1992 و 1995) ثم مندوبا ساميا في بروناي (1998-2002) قبل ان يشغل منصب سفير بريطانيا في سلطنة عمان بين اعوام (2002 و2005) ثم سفيرا لدى دولة الكويت بين 2005 و2008.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.