رأى النائب السابق ومرشح الدائرة الرابعة د.براك النون ان الوضع العام في البلاد لا يمكن معالجته وفق منهج التعامل مع القضايا التي تعج بها البلاد مؤكدا على ضرورة ايجاد الحلول الجذرية والاطروحات الواقعية لافتا الى ان البطء الشديد في التعاطي مع الأحداث المحلية احيانا يكون مصحوباً باللامبالاة.
وأكد النون التزامه الكامل والتام بما وعد به الناخبين خلال انتخاباته الماضية والذي يشهد على ذلك مضابط مجالس الأمة خلال تمثيله للدائرة آنذاك لافتا الى حرصه الشديد على ترجمة الوعود التي قطعها على نفسه على أرض الواقع رافضا السماح لكائن من كان ان يثنيه على ما أقسم عليه أمام الله عز وجل أولا وأمام سمو الأمير حفظه الله والمواطنين الكرام.
ديون المواطنين
وقال النون ان الديون المتراكمة على المواطنين حولتهم الى مساجين في البيوت خوفا من ان يكونوا مصيدة لقضايا رفعت ضدهم بسبب عدم قدرتهم على الوفاء بتلك الديون والتي قامت بموجبها الشركات بوضع طلبات الضبط والاحضار بحقهم مشيرا الى ان الحكومة لم تعط هذا الأمر الاهتمام ولم تبال بتهديد مستقبل العديد من الأسر الكويتية وساهم في تشرد وتفكك بعضها مؤكدا ان كل ذلك لم يجعلها تفكر في عقد اجتماع عاجل يحدد مصير أرباب هذه الأسر أو ايجاد الحلول الجذرية لهم فيما تجد الحكومة تخص الاجتماع تلو الآخر لسفاسف الأمور التي لا تعني الغالبية العظمى من أبناء هذا الشعب الوفي الذي ضرب أروع الأمثلة في التضحية من أجل هذا الوطن الغالي».
وأضاف «ان الشعب الكويتي يستحق من السلطتين وقفة وفاء لأدواره البطولية التي سطرها في الماضي والتي كان آخرها موقفه الشامخ بوجه العدوان الصدامي».
الأجيال الحالية
وأوضع النون ان البلاد تنعم بالكثير من الخيرات التي حبانا بها الله جل وعلا وأن احتياطي الأجيال القادمة بلغ ما يقارب الـ55 مليار دينار فكان الأجدر بالحكومة ان تفتح القليل من هذا المبلغ للأجيال الحاضرة أو حتى يتم التعامل مع فوائد هذا الاحتياطي لسد حاجة الأجيال الموجودة في الوقت الحالي وهي كفيلة بانهاء مأساة الكثير من المواطنين متسائلا: الى متى سيتم الصرف على الأجيال القامة خصوصا اذا علمنا ان المبالغ الموجودة في الاحتياطي مضى عليها أكثر من 25 عاما بمعنى ان الجيل الحالي هو المقصود به الجيل القادم المجمدة أموالهم دون ان ينعموا بها؟
وأوضح النون ان المشكلة الاسكانية دخلت في مرحلة الغيبوبة بعد ان ظلت في الانعاش لفترات طويلة دون ان تجد أحدا يحرك مياهها الراكدة وينتشلها من حالة الوهن الذي ظلت عالقة به طوال سنوات طويلة.
وأشار الى ان الكويت مقسمة الى 6 محافظات ولذا لو حولت الحكومة كل محافظة الى جمعية إسكانية لقضت على كل المشاكل وحلت القضية برمتها وسارت الأمور على ما يرام مبديا تخوفه من ان تكون هناك أياد خفيه وراء تعطيل حل هذا الملف الذي يعاني منه كل بيت في الكويت رغم توافر كافة المقومات لاننا نملك المال والحمد لله موجود والأراضي متوفرة ولا ينقصها سوى قرار ينفذ ويترجم الحل الى واقع «مضى إلى المجهول».
وقال النون ان الصراع الذي شهدته الساحة السياسية في البلاد في الآونة الأخيرة أدى الى تدمير كافة الخطط والمشاريع التنموية ذات الفعالية مشددا على ضرورة وجود تعاون بين المجلس والحكومة في الفترة المقبلة محذرا من مغبة العودة نفس الأسلوب السابق الذي سيعيد الوضع الى المربع الأول فيما الكل يطمح الى تجاوزه بانجازات تحقق الفائدة للوطن والمواطن من خلال العمل وفق جداول يحكمها مدى التنفيذ الفعلي للخطط التي يتم الاتفاق عليها تحت قبة البرلمان داعيا الجميع إلى الابتعاد عن التناحر في الفترة المقبلة لأنها ستكون مرحلة مفصلية في تاريخ البلاد منها يتضح منهجية العمل والسير اما في الخط الصحيح أو العودة لمسلسل التأزيم الذي مل المواطن منه ويرغب في تغيير نمط العمل السياسي وتحريك عجلة الوضع في البلاد.
قم بكتابة اول تعليق