شدد المرشح للدائرة الثالثة في انتخابات امة 2012 طالب شلاش صفوق، على ان الكويت بهذه الحالة الراهنة من التأزيم، وظهور ثقافات غريبة على مجتمعنا، تسببت فيها اختلافات النواب، التي وصلت لكل بيت كويتي، فشطرته الى نصفين مؤيد ومعارض، فضلا عن ثقافة الصراخ في الاحتجاجات، والصوت المرتفع في المطالبات، والاساءة للرموز، وبجانب كل ذلك اجيال الشباب التي ترفض الواقع باستخدام طرق منافيه لعاداتنا وتقاليدنا، وهي افرازات سيئة للملف التربوي التعليمي.. اصبحت البلاد الغارقة في كل هذا بأمس الحاجة لوجود تربويين تحت قبة البرلمان للاسهام في وضع استراتيجية تربوية تعليمية واضحة، واصدار تشريعات نهضوية، لتطوير التعليم الكويتي بكل مستوياته، وافراز اجيال مقوّمة تربويا، وتعليميا، وثقافيا، قائلا: «ازمتنا الحقيقية في غياب الضمير وبداية العلاج يكون من اصلاح التعليم».
واكد صفوق – في برنامج «سيرة مرشح» – انه يعد الشعب الكويتي، في حالة نجاحه بالانتخابات، ووصوله الى المجلس الجديد، بتقديم دراسات تربوية اصلاحية تخدم المجتمع وابناءنا في المستقبل، في اطار من التعاون والشفافية مع وزير التربية والتعليم، يعكس صورة مشرقة للتعاون بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، لأنه على حد قوله: «لن ننتظر اكثر من ذلك حتى تنهار التربية، والتعليم في الديرة»، داعيا جميع الناخبين للمشاركة الفعالة، دون الاستماع لدعوات المقاطعة، لأن هذا واجب وطني للكويت كلها.
اما عن المقاطعة، فكشف صفوق عن ان بدأت تظهر مبادرات في كثير من العائلات والقبائل الكبيرة، في دائرته الثالثة التي يخوض التنافس فيها، لاعادة النظر في العزوف عن المشاركة، مخافة ان يأتي مجلس جديد غير متجانس، يعيد البلاد للمربع الاول، ويقضي على آمال المرشحين والناخبين في احياء الديرة من الركود والفساد.
وطالب صفوق الحكومة والمجلس الوليد بضرورة الابتعاد عن الشخصانية، والتناحر على مصالح خاصة، لا فائدة منها، والسعي وراء المصلحة القومية للبلاد، وقال: «لو رأت الحكومة المجلس يريد ان يخدم البلد ستتعاون رغما عنها، ولو كانت حكومتنا جادة في الاصلاح، فعليها إلغاء المربع الذهبي، لتحرير اراضي الاسكان، وحل القروض بتطبيق القانون»، ومع المزيد من تفاصيل الحوار في السطور التالية:
< هل ترى اننا بحاجة الى رجال تربويين يخوضون الانتخابات ويصلون الى قاعة عبدالله السالم؟
– يجب ان يكون هناك عدد كبير من التربويين تحت قاعة عبدالله السالم، لأننا نحتاج الى وضع منهجية واضحة لشبابنا ولتطوير البلد، وذلك لغياب الاستراتيجية الواضحة للتربية والتعليم في الكويت، ولذلك نحن بحاجة الى الكثير من التشريعات في هذا المجال.
< هل هناك عجز في التشريعات الخاصة بالملف التربوي؟
– اكيد.. والا ما خرجت افرازات التعليم بهذه الطريقة، فنحن نرى رفضنا الواقع بطريقة غريبة، لعدم توفير الوظائف فهذا دور وزارة التربية.
إحساس بالخطر
< لماذا تخوض السباق الانتخابي؟
– لوجود احساس بالخطر، نتيجة وصول اختلافات النواب الى الشارع الكويتي، فأنقسمت الاسر الكويتية الى شطرين، مؤيد ومعارض، وهذا ثقافة جديدة لم نتعود عليها من قبل، بل وظهرت ثقافة الصوت المرتفع.
الصوت مناسب
< كيف ترى تغيير قانون الانتخاب الى صوت واحد؟
– ارى الصوت الواحد مناسبا جدا، ويحقق العدالة المطلقة، ويوصل الكفاءات والمستقلين والاقليات، ويقضي على التحالفات، والتساؤلات، لأن التحالفات تعطي نتيجة زائفة.
< وماذا عن المقاطعة، وهل ستؤثر على العملية الانتخابية؟
– المقاطعة في الدائرتين الاولى والثالثة لم تكن مرتفعة، فالاولى واضح من الآن، وكذلك الثالثة بدأت بعض القبائل الكبيرة والعائلات في التفكير بعدم جدوى المقاطعة، التي قد تفرز مجلسا غير متجانس، ولا يتفق مع افكارنا، لذلك هناك اعادة تفكير في الدائرة الثالثة.
أفلتر الآراء
< وهل مواقع التواصل الاجتماعي مفيدة للمرشحين؟
– بالطبع مفيدة جدا، وتقدم العديد من التوجيهات والآراء الصائبة التي كنت افلترها، واريد ان اوضح ان الشعب الكويتي عنده «طولة بال» غير عادية، فإذا نظرنا الى مربع المشاكل، الذي يتمحور حول الاسكان والصحة والتعليم والاقتصاد، فهذه المشاكل منذ 20 سنة، والشعب يصبر عليها، واتمنى من المجلس المقبل ان يعمل لصالح الكويت، واتمنى من الحكومة حل هذه المشاكل.
ابتعدوا عن الشخصانية
< وما المطلوب من المجلس المقبل؟
– المطلوب الابتعاد عن الشخصانية والسعي الى المصلحة العامة، ومتى ما رأت الحكومة ان المجلس يريد ان يخدم البلد ستتعاون رغما عنها، لكن لا للتناحر والصراع على مصالح خاصة، دون فائدة منها.
< لماذا صرحت بأنه على الحكومة ألا تحلم بمجلس وديع يشاطرها الكسل؟
– اذا الحكومة غير كسولة، وجادة في خدمة البلد، وتنفيذ رغبة سمو الامير، لقامت بإلغاء المربع الذهبي، ففي الاسكان بتحرير الاراضي، والقروض بتفعيل الادوات القانونية.
< وما اسباب فشل الحكومات المتعاقبة؟
– غياب الضمير، اذا كان عند الحكومة ضمير كنا نرى العديد من الانجازات والتنمية.
القنوات المشروعة
< كيف ترى نزول الشباب الى الشارع؟
– انا ضد النزول الى الشارع، فهؤلاء شبابنا وعيالنا واذا اصيب واحد منهم فسيكون في رقبة كل من حرضهم على الخروج الى الشارع، فكل منا له المكان الذي يعبر فيه عن رأيه، ووجهات نظره، فالمواطن من خلال الديوانية، والنائب في قبة عبدالله السالم، لذا فما اسباب هذه الفوضى؟!.. اذا كان السبب قصور واهمال الحكومة، فهناك طرق اخرى للتعبير عن الرأي، وفق القنوات الدستورية، والقانونية، وبالنسبة لي من ضمن اولوياتي المطالبة بأهمية الاهتمام باقتصاديات التعليم، والتخطيط التربوي المستقبلي، فلا توجد لدينا مسارات تعليمية، ولا استراتيجية للتعليم.
وعد تربوي
< ماذا ستفعل حال نجاحك في الانتخابات؟
– اعد وزير التربية في حال وصولي الى البرلمان، بتقديم دراسات تخدم المجتمع الكويتي وابناءنا في المستقبل، واذا لم يتعاون سأذهب اليه اكثر من مرة للمناصحة، وبعد ذلك مكاشفة في قاعة عبدالله السالم، ثم مكاشفة عن طريق الاعلام، لاننا لن ننتظر اكثر من كل هذا الانتظار، ولن ننتظر انهيار التربية والتعليم بهذه الطريقة، وبالنسبة للناخبين لا اعدهم بأكثر ما يعدون انفسهم فهل الناخب اختار الافضل في ظل العديد من الوجوه الجديدة، وبالنسبة للدائرة الثالثة فهي راقية جدا ودائرة فكر بمعنى الكلمة، واتمنى ان اتواصل معهم، وبالنهاية ادعو جميع المواطنين والمواطنات المشاركة في العملية الانتخابية من اجل مصلحة الديرة.
المصدر”الوطن”
قم بكتابة اول تعليق