ناخبين: التريث في الاختيار فالصوت واحد

رأى عدد من الناخبين أن الفترة الزمنية التي تسبق يوم الاقتراع لانتخابات مجلس الامة 2012 والتي بدأت باغلاق باب الترشح للانتخابات في التاسع من شهر نوفمبر الجاري “غير كافية” للاطلاع على السير الذاتية لجميع المرشحين الذاتية أو حضور ندواتهم ومناقشتهم مباشرة أو حتى معرفة برامجهم الانتخابية.

  وأضاف هؤلاء الناخبون في تصريحات متفرقة لوكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم ان الانتخابات الحالية تضم عددا كبيرا من المرشحين الذين يخوضون غمار المنافسة الانتخابية للمرة الاولى مرة ما يتطلب منحهم فترة زمنية أطول للتحضير والاعداد للانتخابات.

 واوضحوا ان عملية اختيار ممثل للشعب “تحتاج فترة أطول ونظرة أعمق” لتفحص السيرة الذاتية لكل مرشح وبرنامجه الانتخابي لا سيما أن المرحلة التي تمر بها الكويت الآن حساسة جدا وتتطلب التريث قبل الادلاء بصوت الناخب الوحيد وايصال ممثلي الشعب الى السلطة التشريعية.

 في المقابل رأى عدد آخر من الناخبين أن المدة الزمنية التي تسبق يوم الاقتراع في انتخابات مجلس الأمة المقبل وبدايتها منذ اغلاق باب الترشح للانتخابات البرلمانية في التاسع من نوفمبر الجاري كانت “كافية” للتعرف على برامج جميع المرشحين الانتخابية.

 واعتبر هؤلاء تواجد وسائل الاعلام المختلفة والمتنوعة وتفاعلها خلال فترة الانتخابات أوصل الانطباعات الاولية للناخبين حول من يصوتون له في الاول من ديسمبر المقبل حيث ستجري انتخابات مجلس الامة للفصل التشريعي ال14.

 وقال الناخب محمد الفودري ان الفترة الممنوحة قبل يوم الاقتراع “لا تعطي الناخب الوقت الكافي” ليستطيع من خلاله اختيار المرشح الذي يتوافق مع طموحه” مبينا ان الدائرة التي ينتمي اليها فيها أكثر من 66 مرشحا “والفترة لا تكفي كي اتابع معظمهم وأجد الافضل بينهم”.

 وأضاف الفودري ان الفترة القصيرة السابقة ليوم الانتخابات جعلت الكثير من المرشحين يلغون جزءا كبيرا من برامجهم الانتخابية للتواصل مع الجمهور علاوة على ان عددا كبيرا منهم لم يسعفه الوقت لافتتاح مقره بشكل مناسب مشيرا الى اعتماده على الاعلام التلفزيوني لمشاهدة بعض ندوات المرشحين.

 وأمل ان يكون الناخب على وعي كبير عند عملية التصويت في الانتخابات المقبلة “وأن يكون بمقدوره اختيار مرشح ذي كفاءة وطرح وطني”.

 من جانبه قال الناخب يوسف العازمي ان مدة ثلاثة أسابيع اي الفترة منذ اغلاق باب الترشح الى يوم الاقتراع “كافية الى حد ما” للتعرف على رؤى كل مرشح في كل دائرة مبينا ان الناخب صاحب الوعي السياسي يسهل عليه تمييز المرشح الاصلح للتمثيل البرلماني.

 ورأى العازمي في انتشار الفضائيات المحلية وتعدد الصحف اليومية عاملا ايجابيا لايصال أفكار المرشحين للمواطنين خلال فترة زمنية وجيزة علاوة على تواجد وسائل تواصل الاجتماعي حديثة فعالة ما يجعل الناخب يتواصل مع من يشاء من المرشحين متى ما اراد ذلك.

 وذكر من بين وسائل التواصل الاجتماعي “الفاعلة” أيام الانتخابات موقع (يوتيوب) المعني بنشر المقاطع الفيديوية مشيرا الى انه يمكن متابعة المقابلات مع المرشحين التي تجريها الفضائيات او حتى (الفلاشات) التي تبثها لجان المرشحين الاعلامية بغية الاطلاع على برنامج المرشح وطرحه الانتخابي.

 من جهتها قالت الناخبة سلوى كرم ان لديها معرفة سابقة بمن ستختار من المرشحين موضحة انها لا تعتد كثيرا بالمدة التي تسمح بالترويج لبرامج المرشحين الانتخابية باعتبارها استندت في اختيارها لمرشح لديه تجربة انتخابية سابقة.

 ورأت كرم ان الصوت الواحد وعلى عكس من كثير من الناخبين سهل عليها ا”ختيار من سأدلي بصوتي له من المرشحين” مبينة ان طول المدة أو قصرها لن يؤثر على اختيارها في شيء.

 واعتبرت ان قصرالمدة الزمنية بين الترشح والانتخاب ينعكس سلبا على الحملات الانتخابية للمرشحين بعدما بات المرشح يعاني للوصول الى أكبر قدر من الناخبين لاطلاعهم على رؤيته وبرنامجه الانتخابي.

 بدوره قال الناخب أحمد المجرن ان الفترة الزمنية التي تسبق يوم الانتخابات “قصيرة” وقلصت من الوقت الذي يحتاجه المرشحون الجدد للاعداد والتحضير للانتخابات.

 واضاف المجرن “أرى أن المدة القصيرة التي منحت للمرشحين لعرض برامجهم الانتخابية غير كافية ولا تعطي الناخبين وقتا مناسبا للتعرف على برامج المرشحين الانتخابية وربما مناقشتها مع المرشحين عن قرب”.

 من ناحيتها قالت الناخبة فاطمة العلي ان وسائل الاعلام الحديثة تؤدي دورها في انتشار رؤية كل مرشح مبينة انها تعتمد على ذلك للاطلاع على برامج من ستختار من المرشحين في دائرتها من خلال موقعي التواصل الاجتماعي (تويتر ويوتيوب).

 واشارت العلي الى ان الوقت عنصر مهم في التحضير للانتخابات سواء للمرشحين أم الناخبين “الا ان ذلك ليس عائقا أمام الناخبين لاختيار المرشح حسب القناعة وصاحب الكفاءة”.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.