قال الفنان احمد السلمان انه يعيش حاليا فترة هدوء وترو ولم يعط موافقته على اي مشاركة درامية خلال الفترة المقبلة واعتقد ان الاوضاع السياسية التي مرت ولاتزال تمر بها البلد اثرت سلباً على المجال الفني والعام, حيث لم تشهد الفترة الماضية وحتى الحالية وتحديدا من بعد شهر رمضان اي نشاط فني ملحوظ, بل العكس كان واضحاً جدا ان المنتجين يتريثون في الاقدام على اية تجربة او مشروع فني جديد قبل ان نعرف الى اين سنتوقف في الشأن السياسي وهذا حق مشروع لهم لأن المسألة ليست مجرد تقديم عمل بقدر ما هي انتقادات لقيمة العمل وايضا حسبة ارقام.
وأضاف: هدوء الدراما المحلية, يمكن معرفته من خلال اعادة شريط الذاكرة الى الفترة بين عيدي الفطر والاضحى العام الفائت ومقارنتها بالعام الحالي, حيث سنجد ان الفارق تراجع من عشرة اعمال تقريبا الى عملين او ثلاثة فقط وهذا يؤكد ما ذهبت اليه من ان الاوضاع العامة كان لها دور بل الكلمة الفصل فيما نعيشه اليوم درامياً.
في المقابل لم ينف السلمان تلقيه مجموعة من العروض للمشاركة في اكثر من مسلسل منها عرض للمنتج باسم عبدالامير وآخر للمخرج المنتج محمد دحام الشمري مؤكدا: لم اقل كلمتي الاخيرة بعد, لا تزال النصوص في حوزتي وان شاء الله بعدما اتوصل للكلمة الاخيرة سأعلن عن اعمالي الجديدة.
وفيما يتعلق بتجربة الانتاج المسرحي التي يعتزم تقديمها عبر بوابة فرقة المسرح الكويتي تحت عنوان: »حاكم الليل« قال: للأمانة قررنا كمجلس ادارة التريث في الاقدام على تقديم عروضها, وذلك خضوعا للوضع العام, فنحن جزء لا يتجزأ من الحراك الفني ومثلما تأثرت الدراما من البديهي ان تلقي الاوضاع بظلالها على تجربتنا.
وقال: لقد انتهينا من وضع كافة اللمسات على المسرحية وتم ترشيح مجموعة من الفنانين للبطولة منهم الهام الفضالة, حسين المهدي ولمياء طارق وعلي كاكولي بالتعاون المشترك مع الامانة العامة للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب.
ولم يخف السلمان حيرته في المرحلة المقبلة وطبيعة الشخصيات التي سيظهر بها خاصة بعد النجاح الكبير الذي حققه مسلسله »ساهر الليل 3«, وكذلك دوره في مسلسل »مجموعة انسان« في رمضان الفائت, وقال: انا على يقين ان المشاهد ينتظر مني ادوارا جديدة ومتنوعة بعيدة كل البعد عن دور السفير والاب السكير, لقد وضعت ذلك في اعتباري وسأجد ضالتي في اعمالي المقبلة, فالنصوص الموجودة ان شاء الله ستكون من مشارب مختلفة وبأفكار متجددة, ولن تواجهني مشكلة في ذلك, لكن لتكن ايضا على يقين ان الدراما بشكلها العام تتقاطع في الكثير من القضايا المتشابهة لكن على الممثل او الكاتب او حتى المخرج ان يقرأها جيدا ويترجمها برؤيته الخاصة حتى يكسر حاجز التقليد والكلاسيكية والنمطية في الدراما وهذا هدفي المقبل.
المصدر “السياسة”
قم بكتابة اول تعليق