تشارك دولة الكويت بالفيلم الروائي تورا بورا وذلك في المسابقة الكبرى للأفلام الروائية ومسابقة الفيلم العربي لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي الذي ستفتتح أعمال دورته الـ35 مساء اليوم الثلاثاء.
ويقوم على بطولة هذا الفيلم نخبة من الفنانين في مقدمتهم الفنان القدير سعد الفرج, اسمهان توفيق, خالد امين وعبدالله الطراروة واخراج وليد العوضي وبهذا الصدد اعرب الفنان سعد الفرج لوكالة الانباء الكويتية عن سعادته بمشاركة فيلم »تورا بورا« في مهرجان القاهرة.
وقال انه للمرة الاولى تتم المشاركة لفيلم كويتي في مسابقتين بمهرجان واحد معربا في الوقت ذاته عن أمله في أن يحصد هذا العمل عدداً من جوائز المهرجان, وان يلقى اعجاب واستحسان الجمهور المصري.
واشاد الفرج بأهمية مهرجان القاهرة السينمائي ودوره الريادي في دعم صناعة السينما في المنطقة العربية مؤكدا انه يعد احد اهم المهرجانات التي تقام في الوطن العربي. وذكر أنه على الرغم من تصوير هذا الفيلم قبل ثلاث سنوات الا انه يناقش القضية المركزية الراهنة في عالمنا العربي وهي قضية التطرف. وأكد انه حرص كإنسان وفنان على ان يساهم في علاج تلك القضية بتوجيه رسالة للنشء بألا ينخدع بمن يريدون تسخيره وتطويعه باسم الاسلام.
واوضح الفرج ان رسالة الفيلم الاولى تتمثل في تبرئة الاسلام من التصاق تهمة الارهاب به, حيث ان الاسلام دين تسامح وفكر لا تطرف وعنف مبينا ان قصة الفيلم تجمع بين الواقعية والرؤى المجتمعية لعالمنا العربي.
واستعرض الفرج قصة الفيلم التي تدور احداثه حول رحيل عائلة كويتية الى باكستان ثم افغانستان بحثا عن ابنها الذي وقع ضحية لمجموعات متطرفة لاعادته لصحيح دينه ولوطنه الامر الذي ينفي ما يشاع عن ان كل المسلمين يؤيدون التطرف ولو بأشكال متفاوتة, معتبراً ان جرأة الطرح لقضية التطرف في الفيلم هي التي جذبت الجمهور العربي والغربي للعمل خاصة في رسالته الواضحة بنبذ التطرف والارهاب فضلا عن تصوير ملامح من فصول الحرب الأهلية التي تدور رحاها بأفغانستان والتشرذم الذي تعانيه بعض المجتمعات الاسلامية من تفش للجريمة والمخدرات والعنف.
بدوره قال المخرج وليد العوضي ان مشاركته في مهرجان يقام على ارض مصر وما تمثله من عمق لصناعة السينما بالمنطقة يعد “محل افتخار واعتزاز”, معربا في الوقت ذاته عن خالص سعادته للمشاركة في مهرجان القاهرة السينمائي في دورته ال¯35.
واوضح العوضي ان رسالته من وراء الفيلم الروائي »تورا بورا« هي رفض التطرف أيا كان شكله سياسيا او فكريا او دينيا مضيفا ان الفيلم حمل تحذيرا للشباب العربي من الجماعات التي تتاجر باسم الدين الاسلامي ودماء المسلمين.
وبين ان الفيلم يواجه الفكر المتطرف الذي يسيء للاسلام والمسلمين بفكر انساني يبين مدى تسامح الاسلام, مؤكدا ان هذا العمل لم يكن محاباة ودعما للغرب على حساب دول المنطقة العربية في حربهما ضد الارهاب.
واشاد العوضي بأداء الممثلين المشاركين في العمل وبخاصة الممثل القدير سعد الفرج الذي جسد دور الأب بكل ما تحمله المعاني, متقدما بالشكر لكل من ساهم في هذا الانجاز وانجاح هذا العمل الذي وصفه بخلطة فنية جمعت بين الشرق والغرب في داخل أنسجة رسالة انسانية للتعايش والتسامح مع الآخر.
كما أعرب عن خالص شكره وتقديره للقائمين على مهرجان “القاهرة” السينمائي, متمنيا في الوقت ذاته ان يشهد المهرجان العديد من الاعمال السينمائية المميزة وان يشهد زخما وحضورا فنيا واعلاميا كبيرا.
قم بكتابة اول تعليق