< على كل من هو منتسب للاخوان المسلمين ان يقاطع الانتخابات. فهذه اوامر المرشد وافراخه في حدس.
وعلى كل من يؤمن بمسيرة أحمد السعدون النيابية ونتائجها الكارثية ان يقاطع الانتخابات لان السعدون قد اعلن مقاطعته وغامر بمستقبله السياسي في سبيل مبادئه!!.
وعلى كل من يؤمن بنزاهة وليد الطبطبائي وعفة يده والتزامه بقسمه على احترام الدستور والقوانين، ان يقاطع لان وليد الطبطبائي اعلن مقاطعته.
وعلى كل من يؤمن بان اقتحام المجلس كان فعلا مستحقا وصائبا فعليه ان يقاطع لان المقتحمين اعلنوا مقاطعتهم.
وعلى كل من يؤمن بالمظاهرات والتجمعات والاحتكاك برجال الامن، ويحب رائحة القنابل الدخانية ان يقاطع، لان من يدير المظاهرات وتغيير مساراتها ويدفع للصدام مع رجال الامن قد اعلن انه سيقاطع.
وكل من يؤمن بوطنية محمد الوشيحي وشعفاط وبحقهما براتب حكومي لسنوات عن عمل لا يداومان فيه، فعليه ان يقاطع لانهما اعلنا مقاطعتهما.
وعلى كل من يؤمن بان محطاتهم تمثل الرأي العام المستنير والمصداقية في الطرح، فليقاطع لانها وسائل اعلام طازج اعلنت مقاطعتها.
ومع كل من يؤمن بان مسلم البراك نائب «صادق» ذو مبادئ وليس نائب معاملات فعليه ان يقاطع، لأن بوحمود لم تلده امه الا ليقتحم المجلس ويقاطع.
وعلى كل من يرى بان رسالة مسلم البراك التي نشرتها الغارديان اللندنية ستهز الوجدان الانجليزي الذي سيحرك الاساطيل لاستعادة الاصوات الاربعة للناخب الكويتي المميز فليقاطع.
وعلى كل من يرى بان رسالة مسلم البراك تلك دليل على وطنيته وحرصه على سمعة الكويت او فيها «ريحة» حب لسمو الامير او الاسرة الحاكمة، فليقاطع.
وفي الختام كل من يريد ان يحرم نفسه من المشاركة في رسم طريق الكويت القادم فليقاطع. ولكن ليكف عن انتقاد ما ستشهده الساحة لانه اختار ان يجلس على الرصيف.
والاهم ان من سيقاطع لابد ان يكون مقتنعاً ان جميع المرشحين بلا استثناء ليسوا كفؤاً لأن ينتخبهم. وهذا كلام احمق لا يقول به الا احمق لا يحتاج احد لصوته أصلاً.
< مسلم البراك صرح يوم أمس قائلاً «يجب ان نسقط هذا المجلس قبل انتخابه»!!.
والحقيقة وبعد تفكير لم نجد وسيلة متاحة لمسلم لاسقاط المجلس قبل انتخابه، لان لا مجلس هناك اصلا قبل ان يتم انتخابه!.
وليس هناك سبيل لوقف الانتخابات سوى اقتحام مراكز الانتخابات وتمزيق القيود الانتخابية واوراق الانتخابات!. وهذه الوسيلة يفترض ان تكون سهلة على من يمتلك خبرة في الاقتحامات سواء للمخافر او لمجلس الأمة ذاته.
فسيروا يا ابو حمود وستجدون من يسير وراءكم.
< ومسلم البراك صرح يوم امس أيضا ليصدح قائلاً «مرسوم الضرورة الذي صدر هو مرسوم غير دستوري يراد منه الاتيان بمجلس من الدمى والارغوزات والقبيضة والانبطاحيين»!!!.
ولن نعلق على اوصاف مسلم الكاريكاتورية لمواطنين مثله وافضل منه بحكم الدستور الذي يتشدق به ولا يعرف حتى كيف يتلفظ وينطق اسمه.
ولكننا نسأل من يملك عقلاً ان ابقت الحناجر عقولاً في أدمغة اتباعهم. اذا كانت الحكومة تسعى لمجلس دمى وانبطاحيين، فلماذا لا يتصدى فرسان النزاهة والشخصيات التي لا تنبطح لهذه المؤامرة فيترشحوا ويخيبون مسعى الحكومة؟! لماذا يترك مسلم الساحة ويحرمها من مواقفه وعلمه ليستفرد بها القبيضة والدمى؟! ومن المسؤول عن فرش الطريق بالورود للدمى للوصول الى المجلس دون عناء ولا مواجهة من قبل اشراف المعارضة وصقور الأغلبية؟!
وهل هذه المعارضة تملك «مخ» في رأسها أم انها تمارس انتحار الحيتان؟!
ثم إذا كان المرسوم غير دستوري يا مسلم، فلماذا لم تتمسك انت بالمسلك الدستوري فتسقط المرسوم من خلال رفضه في مجلس الأمة؟! ان المقاطعة الغبية هي التي سهلت لهذا المرسوم اللادستوري – كما تسميه – كي يصبح دستورياً عبر اعتماده من المجلس القادم الذي خلت قاعته من سحناتكم المريضة.
ولكن لا تزال بايديكم اداة لم تستخدموها، وهي اللجوء الى المحكمة الدستورية للطعن بالمرسوم.
فهل فيكم رجل ولدته أمه لذلك الطعن؟!
نشك في ذلك.
أعزاءنا
نقول اليوم: «فيك الخصام وأنت الخصم والحكم»!!!
ويظل الأخوان واعوانهم اعداءً للكويت.
نبيل الفضل
المصدر جريدة الوطن
قم بكتابة اول تعليق