أجمع عدد من الناخبين والناخبات على أن طرق تعرفهم على مرشحي ومرشحات انتخابات مجلس الامة 2012 وبرامجهم انحصرت هذه المرة في متابعة آراء هؤلاء عبر وسائل التواصل الاجتماعي والمقابلات المتلفزة والصحف المحلية بدلا من حضور ندواتهم الانتخابية وذلك خلافا لما كان يجري في الانتخابات السابقة.
وأرجع الناخبون والناخبات ذلك في لقاءات متفرقة مع وكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم الى ضيق الوقت بالنسبة للمرشح والناخب على حد سواء فضلا عن محدودية فترة الحملات الانتخابية للمرشحين والمتمثلة بشهر واحد من بدء تقديم المرشح لاوراق ترشحه وحتى موعد الاقتراع في الاول من شهر ديسمبر المقبل.
ورأوا أن الوقت المحدود في الانتخابات الحالية حدا بالمرشحين للجوء الى القنوات الفضائية المحلية والمواقع الاخبارية الالكترونية وشبكات التواصل الاجتماعي وحتى الصحف المحلية بدلا من اقامة الندوات التي ظهر أن عددها محدود مقارنة بالاعوام السابقة على قاعدة ان انتشار البرامج الانتخابية يمكن أن يكون أسرع عبر تلك الوسائل في الوصول الى الناخبين منه عبر عقد الندوات الانتخابية.
وقالت الناخبة جمانة المطيري انها تابعت مرشحي ومرشحات دائرتها من خلال موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) لتتعرف على وجهات نظرهم حيال القضايا اليومية فضلا عن برامجهم الانتخابية.
وأضافت المطيري انها من خلال موقع (تويتر) أمكنها التعرف على مواعيد مقابلات المرشحين والمرشحات التلفزيونية لمتابعتها بغية التعرف على هؤلاء عن كثب.
من جانبه قال الناخب عبدالله الناصر انه لم يحضر هذا العام افتتاح أي مقر انتخابي نظرا الى ضيق الوقت والمسؤوليات اليومية الملقاة على عاتقه والتي تشغل حيزا كبيرا من وقته بما لا يتيح له حضور الندوات الانتخابية في مقار المرشحين والمرشحات.
وأضاف الناصر انه بالمقابل بات من السهل حاليا الوصول الى المرشح عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) وحتى الدخول شخصيا في مناقشات حول أي موضوع كان فضلا عن التصريحات اليومية التي يتابعها في الصحف المحلية للمرشحين والمرشحات ومجمل ذلك ربما يغني عن الحضور شخصيا الى مقارهم الانتخابية.
من جهتها قالت مناير الشطي انه تم توزيع العديد من المنشورات والبوسترات حول المرشحين والمرشحات في هذه الانتخابات وفي كثير من الامكنة حتى وأنت تقود سيارتك.
واضافت الشطي ان المنشورات تكون متضمنة البرنامج الانتخابي للمرشح أو المرشحة ما سهل عملية التعرف على هؤلاء وإن مبدئيا قبل أن تتم عملية البحث عن هذا المرشح عبر شبكات التواصل الاجتماعي أو المواقع الالكترونية للتعرف على مواقفه السياسية والاجتماعية السابقة لتحديد موقف من التصويت له من عدمه.
من ناحيته قال زكريا دشتي انه يعتمد بشكل أساسي على القنوات الفضائية في التعرف على المرشح أو المرشحة “حيث يتم يوميا اجراء مقابلات مع العديد منهم ومشاهدتهم على الهواء مباشرة ما يتيح للناخب معرفة مزاياه وكشف عيوبه قبل تحديد موقفه من هذا المرشح او ذاك”.
بدورها قالت فجر العتيبي انها تتابع المرشحين والمرشحات دوريا عبر شبكات التواصل الاجتماعي ومن خلالها تتعرف على مواعيد مقابلاتهم التلفزيونية التي تتابعها في حال أسعفها الوقت لذلك أو تشاهدها عبر موقع (يوتيوب) لاحقا.
وأضافت العتيبي ان عملية التعرف على برامج المرشحين باتت سهلة هذه الايام “و لا تستدعي بالضرورة الحضور الى الندوات أو المقار الانتخابية للمرشحين والمرشحات والتي بدورها ظهر ان عددها قليل جدا هذا العام قياسا بالماضي”.
ولاحظت لجوء العديد من مرشحي ومرشحات انتخابات مجلس الامة 2012 الى توزيع المنشورات الخاصة ببرامجهم الانتخابية بشكل مكثف وحتى في السيارات وعبر الصحف المحلية ربما بسبب ضيق الوقت.
من جانبها قالت الناخبة جنان الصراف انها لم تتابع هذا العام أي مرشح أو مرشحة بل ستعتمد في اختيارها على الجلسات الاجتماعية مع الاسرة أو الصديقات نظرا الى ثقتها بآرائهم ومن خلال هذه الثقة ستضع ثقتها بالمرشح أو المرشحة.
من جهته أكد الناخب نبيل الجاسم ان قلة الندوات هذا العام للمرشحين والمرشحات جعلته يلجأ الى شبكات التواصل الاجتماعي للتعرف على برامجهم الانتخابية و متابعة مقابلاتهم التلفزيونية.
وأشار الجاسم الى أنه عقب التعرف على البرامج الانتخابية للمرشحين والمرشحات سيسأل عنهم أكثر بغية جمع أكبر قدر من المعرفة وتشكيل تصور حولهم ليوفق في اختيار الافضل بالنسبة له خصوصا مع تجربة الصوت الانتخابي الواحد التي تطبق للمرة الاولى في هذه الانتخابات.
قم بكتابة اول تعليق