الملكة اليزابيث الثانية تشيد بالديمقراطية الكويتية

على شرف حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه والوفد الرسمي المرافق لسموه أقامت صاحبة الجلالة الملكة اليزابيث الثانية ملكة المملكة المتحدة الصديقة مأدبة عشاء في قصر وندسور وذلك بمناسبة زيارة دولة للمملكة المتحدة الصديقة.

بدأ الحفل بعزف النشيد الوطني لبريطانيا ثم قامت جلالتها بالقاء كلمة هذا نصها :

صاحب السمو

يشرفني انا والامير فيلب بالترحيب بك في قصر (ويندسور) هذا المساء حيث نقوم بالاحتفال بزيارة الدولة التي تقوم بها سموكم الى المملكة المتحدة.

ان دولة الكويت والمملكة المتحدة صديقان منذ الازل عندما افرغت سفينة تابعة لشركة الهند الشرقية البريطانية حمولتها في الكويت في عام 1775 .. ان بلدينا و عوائلنا يتشاركون في تاريخ طويل وعريق.

بعد 20 عاما من التوقيع على معاهدة الصداقة في عام 1899 استقبل جدي الملك جورج الخامس مرحبا بوالدكم الراحل سمو الشيخ احمد الجابر الصباح في اول زيارة رسمية لمسؤول كويتي لبريطانيا.

لقد كانت هناك العديد من الزيارات المتبادلة بيننا منذ ذلك الوقت ولكن انا سعيدة بتذكير سموكم بالزيارة التي لا تنسى التي قمت بها مع الامير فيليب لدولة الكويت في عام 1979 والسرور الذي شعرنا به باستقبال شقيقكم (الشيخ جابر الاحمد الجابر الصباح طيب الله ثراه) في زيارته هنا في عام 1995.

انا اعلم مدى السرور الذي شعر به ابني امير (ويلز) لتمكنه للاحتفال مع سموكم العام الماضي في الذكرى ال50 لاستقلال بلادكم والذكرى ال20 للتحرير.

ان علاقاتنا عميقة جدا والمملكة المتحدة فخورة لانها لعبت دورا في تاريخ الكويت الحديث والمستقبل ينبىء لنا بامور واعدة.

ان زيارتكم لهذا البلد تاتي تتويجا لاتساع وقوة شراكتنا ونحن نرحب بعمق بالالاف من الكويتيين الذين يزورون المملكة المتحدة سنويا وفي طليعتهم زيارات سموكم والعديد من مواطنيكم الذين اختاروا ان يجعلوا من بلدنا موطنا ثانيا لاقامتهم.

لقد شعرنا في عام 1991 بالسرور لوقوفنا الى جانبكم في ساعة الحاجة وسنواصل تقديم هذا الدعم لمواجهة التحديات التي تشهدها منطقتكم والمجتمع الدولي.

ان تعاوننا الوثيق في قضايا الدفاع والامن سيساهم في استتباب الامن والاستقرار في بلدينا .. ان البعثة العسكرية البريطانية في الكويت اضافة الى العديد من الطلبة الكويتيين الذين يتدربون مع القوات البريطانية في هذا البلد يعزز هذه الروابط العميقة ونضع امالا كبيرة في الاوقات الصعبة على هذه العلاقات الدائمة.

من منطلق تقاليدنا التجارية والبحرية المشتركة فاني على ثقة بأن علاقاتنا التجارية التي بدأت منذ زمن بعيد سوف تستمر في الازدهار.

وتتزامن هذه الزيارة السعيدة التي تعد أيضا فرصة للاحتفال بالذكرى الستين على انشاء مكتب الهيئة العامة للاستثمار الكويتية في لندن وتسلط الضوء على فوائد علاقاتنا التجارية.

وترحب المملكة المتحدة كثيرا بوجودكم في مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة هذا العام وتهنىء الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية لمساهمته السخية في منطقتكم وخارجها.

وأود أيضا أن اشير الى تعاوننا في مجالات أخرى مثل البحث العلمي والثقافة والصحة والتعليم حيث يختار العديد من الشباب الكويتيين حاليا مواصلة تعليمهم في الجامعات البريطانية.

وتفخر كلية لندن للاقتصاد وجامعة دورهام على حد سواء باستضافة برامج الابحاث الدولية المتميزة التي تقودها دولة الكويت وقد شجعتني انباء تفيد بانه يجري حاليا الاعداد لاقامة برامج تدريبية مشتركة في مجال التمريض بين جامعة شيفيلد هالام ووزارة الصحة الكويتية.

صاحب السمو

يسرني أن تتزامن زيارتكم هذه مع سنة مميزة لهذا البلد حيث يشهد احتفالات باليوبيل الماسي (لاعتلاء الملكة اليزابيث الثانية العرش) وكذلك استضافة بريطانيا لدورة الالعاب البارالمبية بالتوازي مع دورة الالعاب الاولمبية هذا الصيف.

لكنني أعرف أنه كان أيضا عاما هاما من حيث التغير التاريخي في منطقتكم وفي هذا الاطار تشيد المملكة المتحدة بمساهمة بلدكم الرائدة في تعزيز ديمقراطية نابضة بالحياة وجهودكم لتوجيه الكويت نحو مستقبل من الانفتاح والتسامح.

لقد شهدت علاقاتنا تعاونا وصداقة تطورت على مدى سنوات عديدة وأعتقد أن علاقتنا قد تعمقت وتعززت أيضا في ذلك الوقت مدعومة بالطاقة المتجددة والالتزام نحو مستقبل آمن ومزدهر لذلك نحن سعداء بزيارتكم لبريطانيا ومشاركتنا الاحتفال بتلك العلاقات المتينة.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.