آخر ما قيل في الاخوان المسلمين في مصر وفروعهم في دول الخليج والبلاد العربية هو ذلك الحوار الساخن الذي اجراه الصحفيان حمزة العليان وعبدالسلام العوضي في جريدة القبس بتاريخ: 25 مارس 2012 مع الفريق ضاحي الخلفان الذي بزغ نجمه عالميا عندما اكتشف جريمة كبرى صهيونية شارك فيها متهمون من عدة جنسيات اسرائيلية واوروبية رغم انهم دخلوا وخرجوا من دبي بمظاهر مختلفة وجوازات مزيفة بعد ان اغتالوا الشهيد الفلسطيني محمود عبدالرؤوف المبحوح.
رغم ان الاغتيالات الصهيونية في العالم تجري بدقة وذكاء وتخفى على كثير من الدول وثبت من قيادة الفريق الخلفان ان دبي فيها اجهزة رقابية امنية لا توجد في العالم العربي ولا في كثير من دول العالم.. واشهرها اغتيال الرئيس كيندي حيث طمست الصهيونية الجريمة الكبرى بقتل القاتل اوزول.. وعجزت القوى الامنية عن متابعة وملاحقة القتلة.. بل خافت من التصفية.. قال الفريق الخلفان في الاخوان: زحف الاخوان على السلطة سيبدأ من الكويت عام 2013 وسيجعلون حكام الخليج يملكون ولا يحكمون عام 2016… كلام خطير!.
هم الآن في الكويت يسيطرون على ثلاث وزارات ويتغلغلون في آخر.. كان الفلسطينيون الى عام 1990 يتحدثون بالعلن ان نصيبهم من الوزارات هي النفط والاشغال والبلدية ولهم نفوذ في مؤسسات اخرى، ويطلقون على المنفّذ الاكبر منهم في كل وزارة (الفريق الحقيقي) الذي بيده الامر والنهي، في الستينيات من القرن الماضي كان القياديون منهم يجتمعون في الاذاعة كل يوم ثلاثاء بعد اخلاء الاذاعة من الكويتيين من الساعة الثامنة مساء ويبحثون في شؤون الدولة وكأنهم يمثلون مجلسا للوزراء.. وانهارت مؤسساتهم بعد الغزو لتتسع مؤسسات «دولة الاخوان» وسيكون شوطها الاخير كما قال الفريق خلفان 2016 وارى انا كاتب هذه السطور ان ذلك سيتأخر الى سنة 2020 بعد العجز المالي المتوقع كما اشار خبراء المال والاقتصاد.
٭٭٭
الاخوان المسلمون في انطلاقاتهم الاولى في منتصف عقد الاربعينيات من القرن الماضي كانوا في مقدمة الوطنيين، حاربوا الاستعمار الانجليزي في مصر وجيوشهم في الاسماعيلية والسويس بطريقة حرب العصابات وحاربوا في فلسطين 1948 ضد اليهود المحتلين.
ثم عاشوا في وهم الشيخ حسن البنا الذي كان يتطلع ليكون وارث الخلافة العثمانية التركية، وتطلع الاخوان كأفراد الى اكثر من ذلك الى خلافة المسلمين والسيطرة على العالم.. ولازال النبهانيون في اجتماعاتهم المغلقة يحلمون بذلك.
قال محمد الجندي جمعة في خطاب حماسي وهو عضو مكتب الارشاد في مؤتمر طلبة الاخوان سنة 1357هـ – 1948م، موجها خطابه لمرشد الاخوان حسن البنا: «ارم بنا حيث شئت فو الله لو استعرضت بنا هذا البحر لخضناه معك»، كلام لم يقله احد لرسول الاسلام عليه السلام.
وبنى الاخوان خلايا طلابية اطلق على بعضها (السلوك الاجتماعي) وخلية (محاربة المحرمات) وجمعية (منع المنكرات)..
ثم ادرك الشيخ حسن البنا انه في حاجة الى قوة اكبر يستغلها في تحقيق طموحاته ففكر في الانضمام الى احدى الطرق الصوفية بغرض السيطرة عليها فيما بعد، فانضم الى احدى الطرق الصوفية بغرض تقوية قاعدة جماعة الاخوان المسلمين في مصر.
عبدالله خلف
المصدر جريدة الوطن
قم بكتابة اول تعليق