رأت أكاديمية أمريكية انه من السابق لآوانه الحكم على النظام الانتخابي (الصوت الواحد) الذي سيعمل به للمرة الاولى في الكويت في انتخابات مجلس الامة في الاول من ديسمبر المقبل قبل تجربته ولأكثر من دورة برلمانية.
وقالت البروفسورة ماري آن تيترولت من قسم الشؤون الدولية في جامعة (ترينيتي) الأمريكية في لقاء خاص مع وكالة الأنباء الكويتية (كونا) هنا اليوم ان نظام الصوت الواحد “سوف يحدث تغييرا كبيرا في مسار الانتخابات وسيأتي بوجوه جديدة الى البرلمان لكن لا يمكن الحكم عليه سوى بعد تجربته لاكثر من مرة في دورات برلمانية مقبلة”.
وأوضحت البروفيسورة تيترولت انه من الصعب الحكم في الوقت الراهن فيما اذا كان هذا التغيير الجذري والمفاجئ في آلية الانتخاب سيكون مناسبا بالنسبة لأبناء المجتمع الكويتي “لذا من الافضل أن يتريثوا الى حين رؤية ما ستسفر عنه نتائج هذه الانتخابات”.
وذكرت ان معظم الناخبين الذين التقتهم أثناء زيارتها الحالية الى الكويت “أكدوا أنهم سيختارون الأفضل هذه المرة باعتبار أن لهم صوتا واحدا فقط ويتعين الحرص أكثر في الاختيار”.
وبينت ان تقليص عدد الاصوات “يمكن أن يحد في السنوات المقبلة من ظاهرة اختيار المرشح لاعتبارات اجتماعية دون اعتبارات الكفاءة”.
الا ان البروفسورة تيترولت أبدت في الوقت نفسه “قلقا” حيال امكانية تراجع حضور المرأة في مقاعد الدورة البرلمانية المقبلة “بسبب تقليص عدد الاصوات وارتفاع سقف المنافسة بين النساء المرشحات”.
وتطرقت الى أهمية الاسلوب الذي يتخذه النائب البرلماني في انتقاد الفساد والتعبير عن رأيه قائلة ان المفردات التي يستخدمها نواب البرلمانات بشكل عام تحدد قوة شعبيتهم “إذ يتعين عليهم انتقاء اللغة التي ينتقدون بها الفساد فإن هم التزموا بالكلمات اللائقة فسيحافظون على تأييد الناس لهم أما اذا اختاروا التعبير بأساليب غير لائقة فستتراجع ثقة الناس بهم وهو أمر موجود في مختلف أنحاء العالم”.
يذكر ان للبروفسورة ماري آن تيترولت عددا من الاصدارات والمقالات التي تناولت بالبحث والتحليل البرلمانات السابقة وأسباب حلها الى جانب دور قوى المعارضة وحضور المرأة الحديث في الانتخابات الكويتية كما سبق وألقت العديد من المحاضرات في الكويت بهذا الشأن.
قم بكتابة اول تعليق