قال وزير الاعلام ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ محمد العبدالله المبارك الصباح ان الكويت تعيش اسبوعا تاريخيا متمثلا في الاحداث التي تشهدها في مجالات شتى.
واضاف الشيخ محمد في تصريح صحافي اليوم ان المواطنين سيتوجهون الى صناديق الاقتراع بعد غد لانتخاب خمسين نائبا وممارسة حقهم الديمقراطي الذي يتمتعون به منذ خمسين عاما بموجب الدستور.
وذكر ان هذا الاسبوع شهد زيارة رسمية لسمو امير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح الى المملكة المتحدة حيث استقبلت سموه جلالة ملكة المملكة المتحدة اليزابيث الثانية والتقى خلال الزيارة عددا من افراد العائلة المالكة البريطانية ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون.
وقال ان الانتخابات التي تنظم في الاول من ديسمبر المقبل هي الانتخابات ال15 التي يعبر المواطنون فيها عن آرائهم انتخابا لممثليهم مضيفا انها فرصة لاضافة آرائهم الى مجموعة من الآراء التي تهدف الى دفع مسيرة التقدم في دولة الكويت.
واعرب عن أسفه الشديد لوجود من دعوا الى مقاطعة الانتخابات وعن امله في ان يمارس مايزيد عن 400 ألف من الكويتيين ممن لديهم الحق بالادلاء باصواتهم حقهم الديمقراطي في اختيار مرشحهم الافضل.
وافاد بان العديد من الدول لاتوفر لمواطنيها هذا المتنفس للتعبير الديمقراطي فيما اعتاد من يعيش في المجتمعات الديمقراطية كمجتمعنا امتلاك هذا الحق في المشاركة في الانتخابات معتبرا ان هذه الحرية وأهميتها تحتاج لتقدير قيمتها الحقيقية.
وقال الشيخ محمد ان هذه الحقوق يجب ان يستفاد منها في كل فرصة مبينا ان الصوت الواحد في الانتخابات يعبر عن نفسه من خلال صناديق الاقتراع باعتباره واحدا من اعظم مظاهر الحرية الحديثة التي عرفها الانسان المعاصر.
واضاف انه للمرة الأولى بتاريخ الكويت سيعتمد “الصوت الواحد للناخب الواحد” في هذه الانتخابات موضحا انه مع وجود المنتقدين لها الا ان هذا النهج سيضمن العدالة في تمثيل الشعب في برلمانه وسيضع الكويت في مصاف الديمقراطيات الاخرى في جميع انحاء العالم.
وقال انه حينما قامت الكويت وبفخر بمنح حق التصويت والانتخاب للمرأة الكويتية وجدت منتقدين ايضا يدعون بانها خطوة ستقوض الديمقراطية موضحا ان التاريخ اثبت خطأ هذه الانتقادات وان التغيير الجديد سيثبت مصداقيته من خلال نوعية البرلمان الذي سينتخب من خلاله.
وذكر “ان القانون الجديد للتصويت يعد معلما مهما في تاريخنا الديمقراطي الراسخ وليس لدي أدنى شك في ان هذا التغيير في الطريقة التي ينتخب الكويتيون ممثليهم سيلعب دورا ايجابيا في المسيرة السياسية لبلادنا”.
واضاف وزير الاعلام ان هذه الانتخابات ستخضع كسابقاتها لرقابة حثيثة من الداخل والخارج مما يضيف الى مصداقية الحكومة ما يثبت ان دولة الكويت ديمقراطية في المبدأ والتطبيق والممارسة.
ورحب بالمراقبين الدوليين الذين سيراقبون نزاهة وعدالة العملية الانتخابية مشيرا الى وجود مفوضية عليا للانتخابات جديدة ومستقلة وجميع اعضائها من القضاة كما تشارك جمعية الشفافية الكويتية للمساعدة على انجاح العملية الانتخابية.
وحث الجميع على ممارسة حقهم بالتصويت لتحديد مستقبل الكويت من اجل برلمان يستجيب لرغبات الشعب وليثبت للعالم كله ان الكويت والكويتيين شعبا ودولة يمارسون السياسة بمسؤولية ونضج.
قم بكتابة اول تعليق