لن ألوم أي شخص يبحث عن مصلحته أو مصلحة مجموعته سواء كانت قبيلة أو فئة أو طائفة بل إنني أزيد وأقول له «كفو» عليك فالمبدأ الذي لا يتوافق مع مصلحته ليس بالضرورة أن يوافق عليه أو يدافع عنه.
لقد اتضح أن أغلب الرافضين للصوت الواحد هم مجاميع كانت مستفيدة من نظام التصويت القديم وتستطيع أن توصل عدداً من النواب ليكونوا كتلة في البرلمان ومن خلالها يستطيعون تمرير ما يريدون للمنتمين لهم عائليا أو قبليا أو طائفيا ولهذا أقول لهم «كفو» عليهم.
ولكنني أستغرب من الذين منحهم نظام التصويت الجديد العدالة التي كانوا يطالبون بها سابقا وركبوا حافلة المبدأ وهو لا يعلم أن قائد «باص المبدأ» يريد أن يصل للمحطة الأخيرة من أجل طائفته أو قبيلته أو مجموعته الخاصة لذلك أقول لقائد الباص «كفو» عليك.
غدا الفرصة الأخيرة للنزول من باص مبادئ المصالح الخاصة للبعض وحتى تاريخ ذلك اليوم عليكم أن تدققوا في أسمائكم وستعرفون أن قائدي الباصات ومن منحكم تذاكر الركوب لا يمثلونكم وأنكم مجرد ركاب لزيادة العدد من أجل الوصول لهدفهم.
حين يصل الباص لهدفه ستسمعون ممن حملوكم معهم في حافلتهم الخاصة ما لا تحبون أن تسمعوه وسيطلبون منكم النزول من حافلتهم وحين ترفضون النزول سيتم إنزالكم عن طريق الركل فقد انتهى الغرض من ركوبكم معهم لذلك سأقول لمن سينزل من الحافلة قبل فوات الأوان «كفو» عليك.
أدام الله من يقود الحافلة لمصلحة الجميع ولا دام من يقود حافلة مصالحه الخاصة ولا من ركب فيها وهو لا يعلم ما المحطة الأخيرة.
Saad.almotish@hotmail.com
المصدر جريدة الانباء
قم بكتابة اول تعليق