هذه آخر مقالة لي هذا الاسبوع قبل ان اعود للكتابة بعد انتهاء الانتخابات النيابية يوم السبت لذلك احرص على حث كل المواطنين المسجلين في سجل الانتخابات المشاركة في الانتخابات للاسباب التالية:
1- سوف اشارك لانني انسان اؤمن ايمانا مطلقا بالديموقراطية فلا ديموقراطية بدون وجود ديموقراطيين لذلك كل من يؤمن بالديموقراطية كنهج في الحياة عليه المشاركة فيها.
2- ان الديموقراطية منهج للتعايش السلمي بين افراد المجتمع وجماعاته والمشاركة مطلوبة حتى يتحقق السلام في المجتمع
3- المشاركة في الانتخابات ضرورة لان من يقاطع الانتخابات هي قوى سياسية ذات نهج استبدادي واقصائي لا يؤمن بالآخر وهذه القوى السياسية سواء كانت قومية عفى الزمن على افكارهم او اسلامية تريد القفز على السلطة وتغيير الدستور وفرض الشريعة بدلا من حكم القانون.
4- سوف ادلي بصوتي لأني أؤمن ايمانا مطلقا بالدستور والقانون والدولة المدنية وهذا يتطلب مني المشاركة لتعزيز وتثبيت مفهومي الخاص بمدنية الدولة.
5- سوف اشارك بالانتخابات لان امراء الكويت من آل الصباح حافظوا طوال حكمهم للبلد في النهج المدني للدولة، فالمغفور له الشيخ جابر الاحمد الصباح ورفض الموافقة على تغيير المادة الثانية من الدستور اكثر من 3 او اربع مرات في عهده كما ان سمو الشيخ صباح الاحمد رفض تغيير المادة الثانية والمادة 79 من الدستور التي ستحول الكويت من دولة مدنية الى دولة دينية تصور ايها الناخب والناخبة ماذا سيكون مصير الكويت واستقرارها وامنها وبقاؤها لو وافق حكام الكويت على تغيير مواد الدستور حسب طلب وموافقة الاغلبية النيابية من تيارات الاسلام السياسي والتيار القومي وابناء القبائل وغيرهم وهم من يشكلون الاغلبية المعارضة.
مطلوب من كل ناخب او ناخبة ان يفكر ماذا سيكون مصير الكويت كدولة صغيرة مسالمة؟ هل ستصبح دولة دينية مثل دولة طالبان كما يريدها النواب السابقون مثل وليد الطبطبائي والوعلان والحربش ومحمد هايف ومحمد الدلال وخالد السلطان وغيرهم من نواب الاسلام السياسي ماذا ستكون طبيعة حكومتنا ودولتنا لو تحققت احلام نواب التكتل الشعبي مثل احمد السعدون ومسلم البراك او طموحات تكتل التنمية مثل فيصل المسلم وغيره كل هؤلاء يريدون حكومة شعبية منتخبة من الشعب وامارة دستورية بمعنى ان يكون حكام الكويت مثل حكام بريطانيا او الملكيات المستقرة في الغرب حيث يكون حكمهم شكلي وليس فعليا وتترك ادارة الدولة للبرلمان وحزب الاغلبية (الاخوان المسلمين) كل هذه المطالب التي يريدونها بدون ان تخبرنا المعارضة هل شعبنا مهيأ للديموقراطية مثل الشعب البريطاني او الشعب السويسري او الفرنسي او السويدي؟ يا ناس اتقوا الله في بلدكم ساهموا في الانتخابات واختاروا الافضل لتمثيلكم بدلا من التقاعس والمقاطعة والديموقراطيات في كل ربوع العالم تتطور مع تطور الشعوب وترقى برقيهم ومشاركتهم كذلك سأشارك في الانتخابات حتى يحصل التغيير.
د. شملان يوسف العيسى
المصدر جريدة الوطن
قم بكتابة اول تعليق