العتب الذي أطلقه أحمد السعدون بدلع وشرهة على سمو الرئيس قائلا له «بعتنا برخيص».. يجعلنا نتساءل عن الثمن الذي اشتراهم به سمو الرئيس أصلا.؟!!
من كلام السعدون يمكن لنا ان نستنتج انه وجماعته من «أحرار» ليسوا أكثر من سلعة تباع وتشترى في سوق السياسة، وان من باعهم برخص ربما اشتراهم بأرخص فكسب، وربما اشتراهم بأغلى فخسر عندما باعهم، ولكنه ربما ربح نفسه!
ولكن القضية أخطر من ذلك بكثير، فقد اعترف سيد التمويه والتورية وملك العموميات الفارغة بان الرئيس كان يملكهم ثم باعهم برخص، وهذا يجعلنا نسأل سمو الرئيس عن طبيعة العلاقة التي كانت تربطك كمشتري مع هذه السلعة التي بعتها!
وماذا كان الثمن الذي دفعته سموك لشراء كتلة السعدون بما فيها من «احرار» ونصف احرار وحناجر ولحى غير مباركة؟!
وهل دفعت ثمن هذه البضاعة الرديئة من جيبك أم من حساب المال العام وكرامة الحكومة ومقدرات الشعب؟!
نحن نعرف نوعية كثير من نواب الكوبة ونعلم انهم لا يشترون بـ «الشيمة» ولكنهم معروضون بـ «الجيمة» وبسعر يتفاوت مع الحاجة والطلب، لذلك فلا يمكن تصور ان احتواءك لهم قد جاء نتيجة توافق رأي أو موقف!
سمو الرئيس. مالا شك فيه انك اتيت الى منصبك في ظروف غير عادية بتاتا، وانك لم تستطع ان تحسن الوضع او تغير مما كان يغلي علي الساحة!. بل ولقد وجدناك تشكل الوزارة اثر الاخرى دون جدوى او مردود. ورأيناك تحاور و«تكاسر» نواب الاغلبية المصائبية على عدد الوزارات التي كنت تنوي ان تهبها لهم!. ورأيناك تستعين باطفال السياسة الشريرين وافسد الشخصيات الاخوانية كمستشارين!.
ومما لا شك فيه أيضاَ أن وجودك في الوزارة لسنة واحدة تعد اسوأ مرحلة مرت بها الكويت!. بل هي اسوأ من اشهر الغزو، لأن الغزو العراقي ومنذ يومه الاول كانت دول العالم تصطف وتستعد لتحرير الكويت، اما ما يحدث بالداخل الآن فليس لنا منه منقذ سوى صلابة الحكم الذي تبدو حكومتكم تسعى لإضعافه.
سمو الرئيس دعنا نسألك بصدق وشفافية، ألا تعتقد انك باحتوائك وشرائك «لاحرار» الاغلبية قد بعت استقرار الكويت؟! وألا تعتقد ان هناك علاقة بين تحالفك مع السعدون وما يحدث على الساحة من فوضى في المظاهرات وزيادة الاعتداء السافل والمتكرر على الذات السامية التي هي هيبة الوطن والشعب؟!
سمو الرئيس. هل تعلم ان تحالفك مع السعدون ورهطه يشمل تدمير الانتخابات التي يحرص عليها صاحب السمو امير الكويت؟! لأن ما نراه من اجراءات قمع للاعلانات والندوات للمرشحين، واسوأها «الصمت الانتخابي» الذي هتكتم عرضه بالسماح للمقاطعين من اقامة تظاهرة معادية ومقاطعة للانتخابات في اليوم السابق للاقتراع وهو اليوم الذي تحرمون فيه نشر اخبار واعلانات المرشحين حتى عبر خدمات الرسائل النصية!!
ورأينا سرعة اجراءات الفتوى في استئناف احكام اعادة المرشحين الذين شطبتهم اللجنة العليا لأسباب طعنوا فيها. كلها مشاهد توحي بنية تخريب الانتخابات.
فما كان للفتوى ان تفعل ما فعلت لولا موافقة سموك او احد وزرائك على سرعة الاستئناف، الذي كان يمكن ان يتأخر ثلاثة ايام بدلا من ان يدخل الكويت والقضاء في سحابة من الاشاعات غير المؤكدة عن حرص سموك على افشال الانتخابات.
ولعله من المضحك ان تفشل المعارضة في تخريب الانتخابات وتنجح «الفتوى والتشريع» من حيث تعلم أو لا تعلم في تخريبها وهي محامي الحكومة.
سمو الرئيس اذا كان السعدون يدعي انك بعتهم برخص فدعنا نقول لك، بل انت قد فقدتنا بأرخص!.
واذا كنت قد اشتريت السعدون واحراره سابقا فانت قطعا لم تملك يوما ما تشترينا به لاننا غير معروضين أصلاً للبيع كالسعدون واحراره!.
سمو الرئيس كنا نقول للمسؤولين غيّروا عتبة بيتكم كناية عن سوء مستوى مدير المكتب او الجهاز الاداري لديهم، اما انت فنقول لسموك غير البيت كله، فالبيت الذي شارك «الاخوانجي» في تصميمه وبنيانه، هو بيت آيل للسقوط مهما تبسمت سموك للاخوان المسلمين وجاملتهم على حساب الحقيقة.
أعزاءنا
نكاية بالاخوان المسلمين، ونكاية بتحالف سمو الرئيس مع السعدون و«أحراره» الخرطي، توجهوا أيها الكويتيون لصناديق الاقتراع وصوتوا لمن تثقون به… ففي هذا انتصار للكويت.
وشخصياً سنقوم بالتصويت حتى لو نجحت إدارة الفتوى والتشريع باستبعادنا من الترشيح كما نتوقع استرضاءً لعيون السعدون وصبيته من مقاطعين.
نبيل الفضل
المصدر جريدة الوطن
قم بكتابة اول تعليق