أشاد وزراء وبرلمانيون وشخصيات عامة بريطانية بنتائج زيارة حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح الى المملكة المتحدة مشددين على أنها ستعطي دفعة كبيرة لعلاقات البلدين التاريخية في كافة المجالات السياسية والدبلوماسية والتجارية وغيرها.
وقالوا في تصريحات خاصة لوكالة الانباء الكويتية (كونا) عقب ختام زيارة الدولة التي قام بها سمو أمير البلاد الى المملكة المتحدة ان الروابط الوثيقة بين دولة الكويت وبريطانيا تتسم بالود والصداقة المتينة التي تمتد لعقود طويلة بينهما علاوة على العلاقات الودية بين العائلة الحاكمة في الكويت والعائلة الملكية البريطانية.
وأعرب رئيس مجلس العموم البريطاني جون بيركو عن سعادته البالغة وترحيبه بصاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح لدى زيارته لمجلس العموم واللوردات يوم امس حيث ألقى كلمة تاريخية اشاد فيها بالعلاقات المتجذرة بين البلدين.
وقال بيركو في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان هذه العلاقات التاريخية وطيدة وتلقى التقدير من جانب المسؤولين في البلدين مشيرا الى ان “بريطانيا تتذكر جيدا مدى المعاناة التي تعرض لها الشعب الكويتي اثناء احتلال الكويت ولذلك نشعر بالسعادة للدور الذي قامت به المملكة المتحدة في تحرير الكويت الى جانب التحالف الدولي الكبير”.
وأضاف بيركو بانه يشعر بالامتنان لان صاحب السمو الامير اشار الى هذا الفصل المهم في تاريخ الكويت.
وقال رئيس مجلس العموم “اننا ندرك حجم التحديات التي تواجه سمو امير الكويت وحكومته” معربا عن تقديره لمعالجة سموه لكافة الامور بالحكمة والروية”.
وأشاد بالخطوات التي تتخذها الكويت لدعم تجربتها الديمقراطية والدفاع عن حقوق الانسان وحرية التعبير.
واعرب بيركو عن سعادته لان هذه هي المرة الاولى التي يلتقي فيها بسمو الامير وهو يبدي ارتياحه وتقديره لاتاحة الفرصة له للحصول على هذا الشرف الكبير.
من جهته أعرب وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الاوسط وشمالي افريقيا في وزارة الخارجية اليستر بيرت عن سعادته لتلبية سمو الامير دعوة الملكة اليزابيث الثانية للقيام بزيارة الدولة التاريخية لبريطانيا.
وأشار بيرت الى ان سمو الامير قد قام بعقد عدة لقاءات هامة خلال الزيارة وبرفقته عدد كبير من الوزراء وكبار المسؤولين ولذلك فان المناقشات شملت مختلف جوانب العلاقات الثنائية والقضايا الدولية التي تهم البلدين.
وقال ان عددا من مذكرات التفاهم قد تم توقيعها خلال الزيارة تتعلق بالشؤن التجارية والامنية وقد سادت المحادثات أجواء ودية بناءة حيث تم التركيز خلالها على الاستثمارات الكويتية في بريطانيا على هامش الاحتفال الكبير الذي اقيم في قصر لانكستر بمناسبة مرور 60 عام على انشاء مكتب الاستثمار الكويتي في لندن وذلك بحضور سمو امير البلاد وكبار المسؤولين المرافقين له.
واكد بيرت حرص بريطانيا على المساهمة في خطة التنمية الكويتية ولذلك فان هذه الزيارة “التاريخية كانت ايجابية بكل المقاييس”.
ومن جانبه قال مدير مركز الدراسات الاسلامية في جامعة اكسفورد الدكتور فرحان نظامي ان بريطانيا ترتبط بعلاقات وثيقة مع دولة الكويت على مدى التاريخ.
ونوه نظامي في الوقت نفسه بالتعاون المتميز بين البلدين خاصة في المجالات الثقافية والتعليمية وحرص الكويت على دعم الدراسات الاسلامية في المملكة المتحدة.
واتفقت البارونة نيكون العضو البارز في مجلس اللوردات البريطاني مع الاراء التي تؤكد اهمية زيارة الدولة لصاحب السمو قائلة “انني اشعر بسعادة غامرة بعد النجاح المنقطع النظير لهذه الزيارة وتحقيقها لهذه النتائج الطيبة التي ستعود بالنفع على البلدين”.
وتحدثت البارونة نيكون عن التوقيت بالغ الاهمية الذي تمت فيه زيارة سمو امير البلاد خاصة على ضوء التطورات الكبيرة التي تحدث في المنطقة والتي اسفرت عن تغييرات بالغة التأثير.
وأشادت بأجواء الاستقرار التي تسود الكويت في ظل المناخ الديمقراطي الاصيل فيها رغم هذه التغييرات الكبيرة مشددة على ان هذا الاستقرار يعكس التقدم الايجابي الذي حققته الكويت.
واثنت البارونة نيكون على شخصية صاحب السمو امير البلاد الذي وصفتها “بالحكمة والاعتدال والحرص على تقدم ورفعة بلاده”.
ومن جانبه اكد اللورد لويس الوزير السابق للشؤن الخارجية والمسؤول الكبير لفترة في القصر الملكي على علاقة عائلته الوثيقة بتاريخ دولة الكويت والمنطقة مشيرا الى ان والده اللورد لويس كان المندوب البريطاني المعتمد في الخليج العربي لفترة طويلة في الخمسينات من القرن الماضي.
وقال اللورد لويس انه يعرف صاحب السمو منذ فترة طويلة عندما كان وزيرا للخارجية وعميدا للدبلوماسية العربية والدولية وانه كان يتلقى من سموه النصح والارشاد بسبب هذه الخبرة الطويلة التي يتمتع بها في الشؤن الدولية معربا عن سعادته لاتاحة الفرصة للترحيب بسمو امير البلاد خلال هذه الزيارة التاريخية.
من ناحيته أكد اللورد تريسمان ل(كونا) ان علاقات الكويت وبريطانيا تعرضت لعدة اختبارات من اهمها احتلال الكويت عام 1990 وان تلك المحنة العصيبة التي تعرضت لها دولة الكويت اثبتت لها مدى صلابة وتاريخية هذه العلاقات والروابط.
وقال ان الصداقة الوطيدة بين البلدين تعكس مدى حرص الدولتين والشعبين على تعزيز تعاونهما في كافة المجالات لما يخدم مصالح البلدين.
وأشاد تريسمان بالتجربة الديمقراطية في الكويت وخاصة ان الشعب الكويتي يرسم مصير بلاده بنفسه وذلك بحرية كبيرة فيما رأى ان المرأة الكويتية تشارك الرجل الان في العمل السياسي علاوة على دورها الاصيل والبالغ الاهمية في المجتمع والحياة العامة.
وقال ان القيادة الحكيمة لسمو الامير تعكس مدى حرصه على رفاهية شعبه وخدمة مصالحه وتوفير الامن والرخاء.
من جهتها أشادت البارونة سايمون رئيس مجلس ادارة غرفة التجارة العربية البريطانية ووزير الدولة السابقة في وزارة الخارجية البريطانية بخطاب صاحب السمو امير البلاد الذي ألقاه يوم امس خلال زيارته لمجلس العموم واللوردات موضحة ان رسالة سموه للشعب والحكومة البريطانية اتسمت والود والتقدير.
واعربت عن سعادتها لان صاحب السمو امير البلاد كان واضحا مدى حرصه على اعطاء دفعة كبيرة لعلاقات البلدين.
قم بكتابة اول تعليق