انتهت الانتخابات وفاز من فاز ووصل من وصل الى مجلس الامة في جو غير عادي استهلك منا كثيرا من التعب والارهاق والعمل الجاد.. ولكننا لن نرتاح.. لان وراءنا مهمة اخرى.
عفوا، قد لا تكون مهمتنا نحن، بل مهمة الشباب الغض الذي عمل بكل نشاط لانجاح الانتخابات.. فبعد ان شكرناه على جهوده في التوعية وتشجيع المشاركة بالانتخابات.. نقول له الان بدأ مشوارك الحقيقي.
من واجبنا كلنا، وخاصة فئة الشباب، ان نبدأ مرحلة المراقبة والمتابعة لكل النواب.. متابعة ادائهم ومراقبة نشاطهم ومساءلتهم عن اي تقصير او هفوة قد يقعون فيها.
نعم، مطلوب اليوم من الشباب الخائف على وطنه المتأمل بالقادم من الأيام.. ان يشكل فرقا، تدخل مجلس الامة لتتوجه الى مكاتب النواب وتحاسبهم بعد ان تتابع اعمالهم بشكل مهني بعيدا عن العواطف.
على مجاميع الشباب ان تسائل النواب عن برامجهم الانتخابية التي وعدوا بها واخلفوا فيها.. ويجب عدم الانتظار ابدا الى نهاية السنوات الاربع او حتى سنة واحدة.. بل تكون المتابعة دورية وبشكل منتظم ووفق جداول واضحة لكل النواب.
نعم، واجبكم الوطني الذي دفعكم الى تشجيع المشاركة بالانتخابات.. هو نفسه الذي يجب ان يدفعكم لمتابعة المشوار بعد الصفحة الجديدة في الحياة البرلمانية.
وكما هو مطلوب منكم يا شباب الوطن، ومطلوب منا، كل في موقعه، متابعة اداء النواب.. مطلوب ايضا الضغط على النواب لمحاسبة الحكومة في اي تهاون او تردد تبديه في تنفيذ او تخفيف برنامجها، بدءا من اصغر وزير الى سمو رئيس الوزراء.
الان بدأ العمل.. وجاء وقت العمل الجاد.. والان راح نتفرغ كلنا لمتابعتكم ومراقبتكم ومحاسبتكم.. لأن عليكم كلكم ان تتحملوا مسؤولية ما اقدمتم عليه.. وما شجعناكم وساندناكم فيه.
سنشمر عن سواعدنا ونفرك اعيننا.. ونفتحها ونوجهها لكل نائب.. فلا مكان اليوم لأي شيء غير العمل والعمل الجاد.
إقبال الأحمد
iqbalalahmed0@yahoo.com
المصدر جريدة القبس
قم بكتابة اول تعليق