اكد السكرتير العام للامم المتحدة بان كي مون ان زيارته المقررة غدا الى العراق والتي تأتي بعد زيارته الى الكويت اليوم تهدف الى تشجيع العراق على تنفيذ التزاماته المتبقية تجاه الكويت وفقا لقرارات مجلس الأمن والاسراع بغلق كل الملفات العالقة حتى يتسنى للبلدين الانطلاق بالعلاقات الثنائية الى آفاق أوسع.
واعرب بان في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) عن حماسه لزيارة الكويت مرة اخرى ومن ثم التوجه الى العراق مؤكدا عزمه مناقشة هذه المسألة مع القيادة في كلا البلدين.
ومن المقرر ان يجتمع بان مع حضرة صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح وسمو ولي العهد الشيخ نواف الاحمد الجابر الصباح وسمو الشيخ جابر المبارك الصباح رئيس مجلس الوزراء ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح.
واكد بان ان العلاقة بين الكويت والعراق في تحسن مستمر لا سيما في ظل تبادل الزيارات رفيعة المستوى والنتائج الايجابية للجنة الوزارية العراقية – الكويتية المشتركة في ابريل الماضي مشددا على انه يتعين القيام بالمزيد من الجهود للدفع بتلك العلاقات الى الامام.
وكشف عن محادثاته الاخيرة مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي حيث تم تشجيعه على بذل كل الجهود المطلوبة لتحسين العلاقات الكويتية – العراقية والتوجه الى انهاء بقية الالتزامات التي يتعين على العراق تنفيذها وفقا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
واضاف “ان العراق يريد الخروج من احكام البند السابع من ميثاق الامم المتحدة ولكني اشجع بشدة رئيس الوزراء العراقي على الاسراع بغلق العديد من الملفات المهمة في اسرع وقت ممكن”.
وكانت دولة الكويت وافقت على تسوية كل القضايا العالقة وما يخص مسألة تنظيم الملاحة في خور عبد الله كما اعلنت الحكومة العراقية هذا الاسبوع عن اسماء الفريق الفني لمشروع صيانة العلامات الحدودية بين البلدين.
وشدد بان على ضرورة وضع خليفة للمنسق الدولي الاعلى لشؤون الأسرى الكويتيين والممتلكات الكويتية غينادي تاراسوف الذي سيتخلى عن منصبه قبل نهاية الشهر من أجل تعزيز التقدم الذي أحرزه.
وقال ان هناك مناقشات جارية بهذا الشأن بين السكرتارية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن وكذلك بين كلا البلدين حيث سيتم تعيين منسق دولي خلفا لتاراسوف وفقا لنتائج تلك المشاورات.
وردا على سؤال عما اذا كانت قضايا العراق والكويت ستبقى تحت رعاية مجلس الأمن كما تصر الكويت ام سيتم التفاوض بشكل ثنائي بين البلدين كما يفضل العراق ذكر بان “ان ذلك يعتمد على نتائج المشاورات وستكون تلك المسألة هي احد المواضيع الخاصة التي سوف اناقشها مع قيادة البلدين”.
واكد بان “لقد تم حل العديد من القضايا وتنفيذها ولكن هناك قضايا قليلة أخرى ما زالت عالقة” مشيرا الى اهمية قيام القيادة في كلا البلدين على حد سواء ببحث ومناقشة تلك المسائل ومحاولة حل جميع القضايا العالقة بما في ذلك ما يتعلق بقلق العراق حول تنفيذ قرارات مجلس الامن ذات الصلة.
قم بكتابة اول تعليق