قالت صحيفة كيهان الإيرانية ان ( الازمة السياسية التي عصفت بالكويت وخلال الفترة الماضية التي لم تشهدها منذ تأسيسها والتي تعايش فيها الشعب الكويتي على روح المحبة والتعاون قد كانت طارئة ودخيلة على المجتمع الكويتي، لانه وعند التدقيق في سلسلة الاحداث المتوالية التي مورست تبين ان وراء الاكمة ماوراءها وان الرياح القادمة من الخارج هي التي غيرت مجرى الامور في هذا البلد، بحيث اوجدت قلقا ورعبا لدى الشارع الكويتي الذي اصبح في مهب الرياح الصفراء العاتية.
ولا يمكن للمحلل المتابع للأحداث من ان يمر مرور الكرام على ما جرى الا وان يضع اشارات واضحة ومن خلال تصريحات بعض مسؤولي المعارضة الكويتية الذين رفعوا راية الازمة ونخص بالذكر رئيس المجلس المبطل السعدون الذي قال وبوضوح وفي ديوانيته وخلال الاجابة عن سؤال هل لديكم اجندة من موضوع ازاحة رئيس الوزراء ناصر المحمد من سدة رئاسة الحكومة اجاب وبإصرار “نعم لدينا اجندة ولكن لم يفصح عن تفاصيلها او من يقف وراءها، إلا ان بعض الاوساط الاعلامية والسياسية الكويتية كشفت وبصورة معلنة ان دولة خليجية او اكثر هي وراء زعزعة الاوضاع داخل الكويت، وكذلك ومما لا يمكن ان نغفله ان احداث المنطقة التي كانت مساوقة مع احداث الكويت قد كشفت الدور السيئ في تلك الاحداث.
ولابد لنا من الاشارة هنا الى الحكومة الكويتية التي اتخذت مواقف متعقلة وموزونة من احداث البحرين وسوريا، وكذلك موقفها المتعاطف مع ايران قد اثار المعارضة السلفية واغاضها مما دعاها الى رفع عقيرتها في اقلاق الوضع السياسي الكويتي وإيصاله الى حافة الهاوية، وذلك من خلال بعض التصرفات التي هي غير دستورية ولا قانونية وكما اسلفنا لم يعهدها الشعب الكويتي من قبل.
ولذلك وعند قراءة ممعنة للذين فازوا في هذه الانتخابات لعضوية مجلس الامة يجد ان التوازن سيسيطر على المجلس، وان حالة التشنج والتأزيم التي كانت تمارسها المعارضة السابقة بتحريك من الخارج قد ولى عهدها وكذلك اكد ان خطوة قرار الصوت الواحد قد انقذت الكويت من حافة الهاوية وتمكن سمو الامير من ان يوصل سفينة البلاد الى بر الامان وان يعيد حالة التفاؤل والامل للشعب الكويتي لكي يعيش حياته وبصورة آمنة ومستقرة وبعيدة عن منغصات اصحاب الاجندات الخارجية.
قم بكتابة اول تعليق