اتسمت جلسة تعاملات أمس بالتباين الواضح في أداء مؤشرات سوق الكويت للأوراق المالية، حيث واصل المؤشر السعري تراجعاته لليوم الثاني على التوالي ليخسر أكثر من 32 نقطة سلبته الاستقرار فوق مستوى 5900 نقطة باقفاله عند مستوى 5874.6 نقطة ليبلغ اجمالي خسائر المؤشر العام منذ منتصف الجلسة الافتتاحية للأسبوع الجاري أكثر 129 نقطة تشكل نحو 2.2%، وذلك على وقع عمليات البيع التي يشهدها السوق عقب الانتهاء من الانتخابات البرلمانية في الوقت الذي استمرت فيه الاحتجاجات لليوم الثاني ما دفع السوق لمواصلة التراجع بفعل عمليات البيع العشوائي.
واستمر تراجع المؤشر الوزني نتيجة عمليات البيع التي تشهدها بعض الاسهم القيادية ولكن التراجع كان محدودا وبمقدار 0.88 نقطة، ليستقر عند مستوى 419.18 نقطة، فيما ارتفع مؤشر كويت 15 بمقدار ضئيل يقدر بـ 0.11 نقطة ليستقر عند مستوى 1022.5 نقطة.
واستمرت حالة التذبذب في جلسة أمس بشكل ملحوظ، حيث بدأت تعاملات السوق على تراجع خلال أول نصف ساعة ومن ثم عادت عمليات الشراء على عدد من الأسهم الرخيصة في قطاعات متنوعة وهي الأمان والبيت وايفا والدولية للتمويل والصفاة للطاقة وانوفست، غير ان عمليات التصريف بهدف جني الأرباح بدأت في الظهور سريعا وتحديدا عند حلول الساعة العاشرة والنصف، وركزت عمليات البيع على اسهم مثل الميادين الذي شهد كميات بيع كبيرة تجاوزت 147 مليون سهم تمثل نحو 14% من اجمالي الأسهم، وذلك جراء اعلان الشركة عن تحقيق خسائر بيع أسهم مقابل مديونية، فضلا عن تراجع حقوق المساهمين، كما شهدت أسهم رخيصة أخرى عمليات تصريف منها منشآت والخليجي والديرة وصكوك ومدينة الأعمال وأبيار وتمويل الخليج وانوفست، وهو ما أدى الى خسائر المؤشر السعري لأكثر من 33 نقطة حتى لحظات الاقفال التي شهدت تقليصا محدودا على مستوى خسائر هذا المؤشر.
وتأثر أداء المؤشر الوزني بتراجع بعض الأسهم القيادية والثقيلة منها المباني، فيما تحسن أداء مؤشرات كويت 15 في لحظات الاقفال جراء تقليص خسائر عدد من الأسهم البنكية.
ومن المتوقع ان يستمر أداء السوق على ذات الوتيرة خلال جلسة اليوم وهي جلسة ختام الأسبوع ترقبا للمستجدات التي ستطرأ على الساحة السياسية والتي حتما ستكون لها انعكاسات على مجمل أداء السوق خلال الجلسات المقبلة.
مؤشرات السوق
تراجع المؤشر العام للبورصة بمقدار 32.43 نقطة ليصل الى مستوى 5874.68 نقطة بنسبة انخفاض بلغت 0.55%، وتراجع المؤشر الوزني بمقدار 0.88 نقطة ليتراجع الى مستوى 419.18 نقطة بنسبة 0.21%، فيما ارتفع مؤشر كويت 15 بمقدار 0.11 نقطة ليغلق عند مستوى 1022.54 نقطة بارتفاع نسبته 0.01%.
وبلغ اجمالي الأسهم المتداولة 479.1 مليون سهم نفذت من خلال 6753 صفقة قيمتها 25.4 مليون دينار، وشهدت متغيرات السوق تباينا في الأداء، حيث ارتفعت كميات التداول بنسبة بلغت 17.4%، وانخفضت الصفقات بنسبة 2.6%، كما تراجعت القيمة الاجمالية بنسبة 23.5%.
واستحوذت أسهم 5 شركات على أغلب القيمة بواقع 9 ملايين دينار بنسبة تشكل 35.4% من الاجمالي، تصدرها سهم الميادين وذلك من خلال 2.7 ملايين دينار تمثل 10.6% من اجمالي القيمة، كما استحوذت أسهم 5 شركات على 54.6% من اجمالي الكميات المتداولة تصدرها سهم الميادين من خلال تداول 147.2 مليون سهم تشكل 30.7% من اجمالي التداولات.
وسجلت مؤشرات 9 قطاعات تراجعات متفاوتة في جلسة أمس وهي النفط والغاز، والمواد الأساسية، والصناعية، السلع الاستهلاكية، والخدمات الاستهلاكية، والاتصالات، والتأمين، والعقار، والخدمات المالية، وارتفعت مؤشرات قطاعي البنوك، والتكنولوجيا، ولم تتداول أسهم قطاعات المنافع، والأدوات المالية، والرعاية الصحية.
أرقام ومؤشرات
32.43 نقطة ارتفاع المؤشر السعري بنسبة 0.55%، وتراجع المؤشر الوزني بمقدار 0.88 نقطة بنسبة 0.21%، وارتفاع مؤشر كويت 15 بمقدار 0.11 نقطة بنسبة ارتفاع 0.01%.
479.1 مليون سهم تم تداولها بقيمة 25.4 مليون دينار.
5 شركات استحوذت أسهمها على 35.4% من القيمة الاجمالية واستحوذ سهم الميادين على 10.6% من القيمة الاجمالية للتداول.
9 قطاعات تراجعت مؤشراتها في جلسة أمس، تصدرها قطاع العقار بمقدار 7.02 نقاط، وارتفعت مؤشرات قطاعين تصدرهما قطاع التكنولوجيا بمقدار 5.3 نقاط.
قم بكتابة اول تعليق