ثمن نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح الزيارة والدور الهام الذي يلعبه السكرتير العام للامم المتحدة لحل ومتابعة القضايا بين دولة الكويت وجمهورية العراق.
واشار الى لقاءات السكرتير العام للامم المتحدة بحضرة صاحب السمو امير البلاد وسمو ولي العهد وسمو رئيس مجلس الوزراء والتي استعرض فيها علاقة دولة الكويت بالامم المتحدة وتم خلالها ايضا التباحث حول جميع الامور والمستجدات على الساحتين الاقليمية والدولية.
وبين ان زيارة السكرتير العام للامم المتحدة الى الكويت تأتي “في ظل ظروف سياسية وانسانية معقدة تشهدها وتعيشها منطقة الشرق الاوسط كالوضع في سورية والقضية الفلسطينية واليمن” مشيرا الى ما شهدته الجلسة الاخيرة الجمعية العامة للامم المتحدة بحصول فلسطين على صفة مراقب غير عضو بأغلبية 138 صوت.
واشاد الشيخ صباح الخالد بمساعي السكرتير العام “لتنسيق العمل الدولي لمواجهة التحديات والمخاطر العالمية كظاهرة تغير المناخ والامن الغذائي والقضاء على الفقر والتنمية المستدامة”.
واكد دعم دولة الكويت ومساندتها لكافة الجهود التي تبذلها الامم المتحدة للقضاء على الفقر ومكافحة الارهاب ونزع السلاح وتأييدها لكافة مساعي السكرتير العام لتعزيز كفاءة وفعالية اجهزة الامم المتحدة ووكالاتها المتخصصة وموائمتها لمواكبة المتغيرات والمستجدات على الساحة الدولية.
واشار الشيخ صباح الخالد الى استمرار دعم الكويت لانشطة الامم المتحدة كافة لاسيما في المجال التنموي والانساني “وذلك من خلال تسديد انصبتها في الميزانية العامة وميزانية حفظ السلام اضافة الى تقديم المساعدات المالية اللازمة في وقت حدوث الكوارث الطبيعية والازمات الانسانية”.
واعرب عن الشكر للسكرتير العام على اختيار دولة الكويت ممثلة في المجال الانساني بتعيين الدكتور عبدالله المعتوق كممثل للسكرتير العام في الشؤون الانسانية.
وفي ما يخص الملفات العالقة بين الكويت والعراق قال الشيخ صباح الخالد “كان هناك بحث مطول ومعمق مع السكرتير العام للامم المتحدة حول العلاقة بين دولة الكويت وجمهورية العراق”.
وافاد في هذا السياق ان السكرتير العام متابع للتطورات الايجابية التي حدثت هذا العام منذ زيارة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي للكويت في 14 مارس الماضي وزيارة حضرة صاحب السمو امير البلاد التاريخية لبغداد في 29 من مارس للمشاركة في القمة العربية مبينا انه تبع ذلك اجتماع اللجنة المشتركة برئاسة وزيري خارجية البلدين.
واوضح ان وفد الكويت المشارك في هذا الاجتماع ضم خمسة وزراء وعدة جهات في الدولة لبحث العلاقات الثنائية ورسم خارطة طريق للتعامل في حل جميع القضايا العالقة بين البلدين.
واكد حرص السكرتير العام للامم المتحدة ان تشهد العلاقة بين البلدين مزيد من التعاون والمحافظة على هذا النسق وامله بان تنتهي نتائج هذه الاجتماعات بشكل ايجابي كما بدأت مجددا التأكيد على حرص السكرتير العام ان يستمر البحث في كل القضايا العالقة التي تم الاتفاق عليها في اللجنة المشتركة بين البلدين.
واوضح الشيخ صباح الخالد ان موضوعي الاسرى والتعويضات الكويتية من الالتزمات الدولية وفقا للفصل السابع من الميثاق مع العراق الذي نفذ كثير من الاستحقاقات المترتبة بموجب قرارات مجلس الامن.
واعرب عن الامل بان يستكمل العراق ما تبقى عليه من التزامات “ومنها صيانة العلامات الحدودية وتعويض المزارعين وبذل مزيد من الجهود للعثور على رفاة المفقودين الكويتيين وغيرهم والممتلكات والارشيف الوطني الكويتي” مشيدا بتعاون العراق الايجابي في التعامل مع موضوع التعويضات ووفاءه بكل التزاماته في هذا الشأن.
وردا على سؤال حول ما اثاره احد المسؤولين العرب عن اقتراب الربيع العربي من الكويت ومدى اعتبار هذا تدخلا في الشؤون الداخلية قال الشيخ صباح الخالد ان الكويت ليس لديها أي حساسية من ذكر موضوع ربيع عربي واي امر يتعلق بالاصلاحات والحريات مؤكدا ان وثيقة الدستور التي نلتف حولها “تشمل وتتضمن كل ما يتعلق بالحريات وينظم العلاقة بين السلطات ويشمل كل ما يتطلع له أي شعب”.
واكد ان هامش الحريات وسقف حرية التعبير في الكويت مكفولة “ونرحب بأي تعليق واي ملاحظة ووجهة نظر طالما انها تعبر عن رأي او فكرة في أي مجال من المجالات”.
قم بكتابة اول تعليق