الانتخابات النيابية الأخيرة التي أجريت تحت أعين المراقبين الدوليين أظهرت أن نسبة المشاركة كانت أكثر من 40% أما نسبة المقاطعة فأقل من20% من مجموع الناخبين الذين قاطع بعضهم الانتخابات لأسباب اجتماعية لا علاقة لها بالدستور، وقد يصل حجم هذه المقاطعة الاجتماعية إلى 10% من مجموع المقاطعين وبذلك يتضح للعالم ضآلة حجم المجاميع السياسية في البلاد، إذ لا يتجاوز حجمها مجتمعة 10% بمجمل أطيافها المختلفة.
معدل نسبة المشاركة في الانتخابات النيابية في الكويت يدور حول 60% حيث يبقى 40% من الناخبين، على الدوام، خارج صناديق الاقتراع. ويمثل هؤلاء المقاطعون شرائح مختلفة منها المقيمون خارج البلاد أو ممن لا يؤمنون بجدوى العملية الانتخابية ويستشعرون خطورة التأزيم المستمر على استقرار البلاد أو من الكسالى غير المبالين، وقد تم نحت مصطلح لهذه المقاطعة الأزلية تحت اسم حزب الكنبة أو «حزب القنفة» باللهجة المحلية كناية عن الكسل والميل إلى الهدوء وعدم المشاركة.
إن طبيعة «حزب القنفة» الكويتي بحجمه الكبير 40% أقرب فكريا ونفسيا وسياسيا الى الذين صوتوا في الانتخابات الاخيرة والذين بلغت نسبتهم 40% وبذلك تكون نسبة المؤيدين للاستقرار والإصلاح والرافضين للتأزيم تبلغ أكثر من 80% من عموم الشعب يضاف اليهم نسبة 10% الذين قاطعوا لأسباب اجتماعية وهي مقاطعة مؤقتة نتمنى أن تزول في الانتخابات المقبلة بعد ان تكون شمس الحقيقة قد سطعت.
www.salahsayer.com
المصدر جريدة الانباء
قم بكتابة اول تعليق