جميلة.. ومؤلمة ايضا ذكريات الدراسة والسياحة في آن واحد.. جميلة وحلوة حين يعود الانسان الى ذكرياتها يستعيد كل التفاصيل ويتأمل مواقفها العفوية او المخطط لها مسبقا، حيث الرحلات الداخلية التي تبعد الطالب او السائح عن صخب المدينة ومقاعد الدراسة.. ومؤلمة حين يكتشف ان رحلة الزمان قد طافت على العمر ولم تترك له الا الذكريات فلا الشباب يعود يوما ولا حالة الموقف والحدث تعود من جديد بكل التفاصيل الدقيقة والعامة.
في القاهرة كان الطالب الكويتي منذ اوائل الاربعينات مع اول بعثة طلابية للدراسة هناك، وفيها ايضا كان السائح الكويتي الذي شدته مصر بأهرامها ونيلها الخالد.. وقبل ذلك كان «بيت الكويت» الذي احتضن كل طالب علم كويتي وعربي، اجتمعوا جميعاً تحت سقف واحد لقراءة جريدة او سماع خبر او تعارف او حفل وندوة عامة.. «بيت الكويت» كان محط انظار كل الكويتيين في القاهرة وكل رجالات مصر السياسيين ومنهم الادباء والمثقفون وما كان هذا الصيت لهذا البيت لولا الدور التاريخي الذي لعبه على مدى اكثر من ثلاثة عقود.
الصورة يعود تاريخها الى عام 1953 في «بيت الكويت» ويبدو فيها عدد من المسؤولين الكويتيين والمصريين وعدد من الطلاب وهم من اليمين: اللواء كمال عبد الحميد من رجال الثورة، المرحوم يوسف نصف اليوسف النصف، جاسم مشاري الحسن، بدر العجيل، صلاح سالم المتحدث الرسمي للثورة في مصر، عبدالعزيز الصرعاوي، عبد الله زكريا الانصاري، مسؤول «بيت الكويت»، عبدالله سيد عبد المحسن الرفاعي، المرحوم محمد الفهد واحد الطلاب من اليمن. والجالسان هما طالبان من اليمن.
قم بكتابة اول تعليق