شن النائب السابق مبارك الدويلة هجوما حادا على العلمانيين في منطقة الخليج والعالم العربي وقال ان ما يحدث في مصر اليوم يكشف الوجه القبيح لليبراليين ومدعي الديمقراطية والمطالبين بالحريات العامة وان العلمانيين في الخليج، في العالم العربي يريدون الديمقراطية وفقا لطلباتهم ومصالحهم .
وفي نص مقال الدويلة المنشور على موقع الحركة الدستورية الإسلامية:
ان ما يحدث في مصر اليوم يكشف الوجه القبيح لليبراليين ومدعي الديموقراطية والمطالبين بالحريات العامة فهم يريدون بالقوة والبلطجة ان يقيلوا ويطردوا رئيساً منتخبا انتخاباً حراً مباشراً من عموم المصريين لم يأت على ظهر دبابة ولم يصل بالتوريث بل اخرجه الشعب من السجن القابع فيه ظلماً، وحملوه الى سدة الحكم عن طريق صناديق الاقتراع! وكما قالت صحيفة «الغارديان» البريطانية بالامس، عن سبب هذا الانقلاب العلماني المرتقب: «ليس الدستور والاعلان الدستوري هما سبب الازمة في مصر، وانما رفض المسار الديموقراطي الذي يرجح ان يسلم الاسلاميين زمام الامور!»، وكما قلت دائما ان العلمانيين في الخليج، او في العالم العربي بشكل اوسع، ان لم تأتِ الديمقراطية بنتائج وفق طلباتهم ومصالحهم، والا فهي الانتكاسة التي لابد من مواجهتها! خمسة اشهر فقط مرت على انتخاب محمد مرسي رئيسا لمصر، لم يستطع غلمان بني علمان تحملها.. فاستغلوا اصدار الجمعية التأسيسية لمسودة الدستور، الذي شاركوا هم في اعداده معهم، لكنهم انقلبوا عليها في اللحظات الاخيرة! الرئيس المصري كانت امام عينيه قضايا وامور لابد من معالجتها، ومن اهمها اصلاح السلطة القضائية التي كانت تعطي للرئيس المخلوع مبارك الشرعية بعد كل انتخابات مزورة، والتي حجبت الادلة ــ من قبل النائب العام السابق ــ عن المحكمة كي تخفف حكمها عن النظام البائد وزبانيته! الرئيس مرسي جاء ليحقق اهداف الثورة بإنهاء حكم العسكر وايجاد دستور جديد للبلاد يتم الاستفتاء عليه من قبل الشعب، وعندما بدأ بتحقيق هذه الاهداف بقوة واحدا تلو الاخر تحركت ماكينة الفساد بقيادة البعض من نادي القضاة، وحركوا معهم بقايا وفلول النظام السابق وبلطجيته.
من اغرب ما سمعت ما قاله البرادعي ان حكم محمد مرسي فقد شرعيته بعد ان سال الدم المصري! ولان سألت من الذي اسيل دمه؟ لكان الجواب سبعة اشخاص، ستة منهم من الاخوان المسلمين!
انا افهم ان يتم التحرك والتظاهر السلمي لاسقاط اي قانون او حكومة او حتى رئيس مغتصب للسلطة، لكن اين السلمية في حرق مقرات حزب الحرية والعدالة ومقرات جماعة الاخوان المسلمين؟! ولماذا البلطجة والعنف؟ بل لماذا نعبّر عن رفضنا لنتائج الانتخابات والممارسة الديموقراطية بأساليب بعيدة عن احترام الاخرين واحترام ممتلكاتهم وخصوصياتهم؟!
في خطابه الاخير.. أعلن الرئيس المنتخب محمد مرسي عن استعداده لالغاء الاعلان الدستوري، اذا تبيّنت له وجهة نظر المعارضة في اجتماع دعا له يوم السبت (بالامس)، وأكد ان الاعلان الدستوري يعتبر ملغى من تاريخ 2012/12/5 مهما كانت نتائج الاستفتاء! وانه في حال رفض الشعب الاستفتاء فإن تشكيل اللجنة التأسيسية للدستور الجديد اما بالتوافق او بالانتخاب من قبل الشعب! ومع كل هذه التنازلات والتطمينات إلا انهم رفضوا، هل تعلمون لماذا؟ لان اي عمل فيه انتخاب او استفتاء.. سيكون الجواب نعم للرئيس ولا للمعارضة! هم اقلية.. وغالبية الشعب مع الرئيس، لذلك لن تتحقق اهدافهم الا بالبلطجة!
قم بكتابة اول تعليق