منح مشروع مدارس الدمج التعليمي الذي ينفذه مركز تقويم وتعليم الطفل بالتعاون مع وزارة التربية والمدعوم من الأمانة العامة للأوقاف شهادة جودة الدمج التعليمي ل11 مدرسة ابتدائية تابعة لمنطقة مبارك الكبير التعليمية.
وقالت المدير العام للمركز فاتن البدر في تصريح صحافي اليوم عقب الاحتفال بمنح شهادات الجودة ان على المدارس بذل الجهود من أجل الوصول إلى القمة لاستكمال متطلبات مدارس الدمج الناجحة معربة عن املها في استمرار هذا النمو والتطور في الفترة القادمة حتى تحوز مدارس منطقة مبارك الكبير الابتدائية جميعها هذه الشهادة لدمج ذوي صعوبات التعلم وتقديم الخدمات المناسبة لهم.
واضافت البدر ان هذا الإنجاز الجديد لمجموعة مدارس الدمج التعليمي في منطقة مبارك الكبير التعليمية جاء متزامنا مع الاحتفال باليوم العالمي للأفراد ذوي الإعاقة وهذا يؤكد ضرورة دمج هذه الفئة في الحياة العامة ولا سيما المؤسسات التربوية التعليمية وتأهيل الكوادر التعليمية للتعامل مع هذه الفئة.
وذكرت أن مشروع مدارس الدمج التعليمي الذي بدأ تنفيذه منذ ثلاث سنوات ما هو إلا نتيجة العلاقة الإيجابية والتعاون المثمر بين وزارة التربية والمركز والأمانة العامة للأوقاف مشيرة الى أن الاحتفال اليوم ما هو إلا احتفال بقدرات هذه المدارس وجهودها في تحقيق أهداف الدمج التعليمي بخلق بيئات تربوية وتعليمية تتناسب مع احتياجات الطلاب جميعهم لا سيما الطلاب ذوي صعوبات التعلم.
وأشارت إلى ان مدرسة السديم الابتدائية النموذجية للبنين التي أسست ضمن المشروع خدمت المنطقة جميعها بخدماتها المتكاملة لذوي صعوبات التعلم وستفتتح مدرسة أخرى هي مدرسة جون الكويت الابتدائية النموذجية للبنات حيث يجري إعداد مدرسة ابن زهير الأندلسي المتوسطة لاستقبال خريجي المرحلة الابتدائية من البنين.
ومن جهته أعرب مدير منطقة مبارك الكبير التعليمية طلق الهيم عن فخره بهذا الإنجاز وأن وزارة التربية ترحب بمثل هذه التعاون المثمر الذي يساهم في رفع مستوى التعليم وتقديم الخدمات التعليمية المتكاملة “لأغلى ما نملك وهم فلذات أكبادنا”.
وأشاد الهيم بالدور الكبير الذي يؤديه مركز تقويم وتعليم الطفل رغم انه جمعية نفع عام ذات قدرات مادية متواضعة إلا انه يملك عقولا نيرة ونشيطة تعمل على تحقيق الأفضل للأفراد ذوي صعوبات التعلم.
وذكر أن هذا هو أول المشوار للمدارس الحائزة على شهادة جودة الدمج التعليمي مشيرا الى ان المسؤولية الكبيرة تقع الان على هذه المدارس من ناحية المحافظة على معايير الشهادة واستمرار العمل بجد من أجل مصلحة الطلاب ذوي صعوبات التعلم.
ومن جانبه تقدم المدير التنفيذي للهيئة الاستشارية البريطانية المانحة لشهادة جودة الدمج راسل تومز بالشكر لمديرات المدارس التي حازت على الشهادة مثمنا جهودهن المبذولة ومباركا لهن هذا الانجاز والسعي للاهتمام باطفال صعوبات التعلم ومواكبة التطورات التعليمية في هذا المجال.
يذكر أن مشروع مدارس الدمج التعليمي يعد من المشاريع التربوية الرائدة في المنطقة التي حققت نتائج إيجابية كبيرة على مدى السنوات الماضية ضمن فلسفة مركز تقويم وتعليم الطفل في تطوير المناخ المدرسي المناسب وإعلاء بنائه ليحقق أفضل النتائج مع الطلاب ولا سيما ذوي صعوبات التعلم.
قم بكتابة اول تعليق