أكد باحث علمي كويتي أهمية تفعيل التنسيق بين الجهات الحكومية المختصة بالزراعة قبل البدء بأي مشروع زراعي لضمان سير انجاز المشروع بصوره صحيحة وواضحة وقال الباحث العلمي في ادارة الزراعة للمناطق القاحلة والتخضير بمعهد الكويت للابحاث العلمية الدكتور هاني الزلزلة لوكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم ان تعاون الجهات الحكومية في هذه المشاريع يضمن توفير المصادر لتحقيق الهدف المطلوب للمشاريع المستقبلية للتحريج والتخضير وينعكس بصورة ايجابية على البيئة.
واوضح انه في الاونة الاخيرة تمت ازالة الكثير من الاشجار المعمرة التي زرعت في التسعينات لمشروع الخطة القومية السامية الخاصة بتخضير الكويت من اجل توسيع وتجديد البنية التحتية مبينا ان ذلك دليل على عدم وجود تنسيق وتواصل بين الجهات الحكومية.
وذكر الزلزلة ان ازالة هذه النباتات من قبل بعض الجهات كلفت الدولة الاف الدنانير لتقطيعها وردمها وازالتها وتعتبر خسارة للبيئة والبلاد خصوصا انه صرفت اموال وجهود كبيرة عليها.
ودعا الى تغيير الاسلوب المتبع حاليا في مشاريع التخضير والتحريج باعتباره اسلوبا احادي الزراعة محذرا من استخدام الزراعة الاحادية لما فيها من سلبيات على البيئة واستنزاف المياه واحتمال الاصابه بأمراض كثيرة.
وقال ان الاسلوب الامثل لمشاريع التخضير والتحريج هو استخدام نظام التنويع عند زراعة الاشجار وهو نظام يقلل من ضرر انتشار الامراض النباتية واستنزاف مياه الري.
وذكر الزلزلة ان هناك عددا من الاشجار التي يمكن استخدامها كأشجار بينية تتكيف مع مياه الري القليلة التي لها انعكاس ايجابي على البيئة مثل اشجار (الاكاسيا) واشجار (البروسوبس).
واكد ضرورة وضع الخطط المستقبلية للمكان المراد زراعته بعين الاعتبار عند عمل مخطط لمشروع زراعة تجميلية مثل وجود توسعة في الشوارع او تغيير او تحديث للبنية التحتية في المستقبل والعمر الافتراضي للمشروع وتحديد انواع النباتات المناسبة لموقع المشروع حسب عوامل البيئة والتربة وغرض الاستخدام.
ودعا الى الاستعانة بمعهد الابحاث لتقديم افضل الاقتراحات والطرق الزراعية الحديثة المناسبة في المراحل الأولية لأي مشروع قبل البدء بالتنفيذ.
قم بكتابة اول تعليق