حصدت دولة الكويت اليوم أربعة جوائز في افتتاح أعمال الدورة ال32 للجمعية العامة لاتحاد الاذاعات العربية. وحصل تلفزيون دولة الكويت على جائزة التبادلات التلفزيونية الشاملة لعام 2012 والجائزة الثانية في مجال البرامج لعام 2012 عن برنامج (كشاف الخليج) وجائزة برامج المحميات برنامج (المحميات الطبيعية بالكويت) كما حصل قطاع الأخبار على جائزة تقدير كأفضل مادة اخبارية عن تقرير (بيت السدو).
كما اختير الوكيل المساعد للقطاع التجار في وزارة الأعلام محمد عبدالمحسن العواش لتولي منصب نائب أول رئيس اتحاد الاذاعات العربية وذلك في ختام أعمال الاجتماع ال88 للمجلس التنفيذي لاتحاد الاذاعات العربية.
وقال العواش في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) أن حصول دولة الكويت على أربعة جوائز ومنصب نائب الاتحاد هو دليل على المكانة المرموقة التي يتمتع بها الاعلام الكويتي في نظر أشقائه في اتحاد الاذاعات العربية.
ولفت الى أن الكويت كانت من أوائل الدول بالمنطقة وربما بالشرق الأوسط في التحول للنظام الرقمي وذلك ادراكا منها بالدور الهام للتقنية الحديثة في ايصال الرسالة الاعلامية الامر الذي على اثره تم تحويل كافة محطات الارسال الاذاعي بالكويت من النظام التماثلي للنظام الرقمي وكذلك تحديث الارسال التلفزيوني لتبث القنوات الكويتية عبر نظام (اتش دي) عالي الجودة.
وأشاد العواش بثراء المناقشات التي تخللت اجتماعات المجلس التنفيذي والجمعية العامة لاتحاد الاذاعات العربية التي تستضيفها القاهرة حاليا والتى حرص خلالها على مناقشة سبل تطوير العمل الاعلامي العربي المشترك سواء من الناحية التقنية أو من الناحية البشرية.
وتوقع العواش تطرق اجتماعات الجمعية العامة لضرورة وضع ميثاق شرف اعلامي بين الدول الاعضاء يلتزم فيه الجميع بأسس الشفافية والنزاهة والمهنية في تناول كافة المواد الاعلامية.
من جهته قال وكيل وزارة الاعلام المساعد لشؤون الاخبار والبرامج السياسية فيصل المتلقم في تصريح مماثل ل(كونا) ان الجوائز التي حصدتها الكويت تعد حافزا لكل الاعلاميين لبذل المزيد من الجهد لانتاج البرامج المتميزة والمتجددة.
ولفت المتلقم الى أن قطاع الاخبار يهتم بتقديم النشرات والتقارير الاخبارية على نحو يتسم بالسرعة والمهنية العالية مدعوما بأحدث الوسائل التكنولوجية لتصل الرسالة للمتلقي فى نهاية المطاف بسرعة زمنية ووضوح وبساطة في اللغة وتركيز على الهدف والمضمون.
وذكرأن القطاع حرص على تقديم ما لا يقل عن 20 برنامجا مسجلا ومباشرا تتنوع ما بين البرامج السياسية المحلية والدولية وبرامج ثقافية ووثائقية بجانب النشرات والتقارير المحلية والدولية التي تبثها شبكة المراسلين التابعين له والتي تغطي دول العالم بلا استثناء.
وأشار المتلقم الى تقديم القطاع خدمة الشريط الأخباري لجعل المواطن في قلب الحدث سواء كان حدثا محليا أو دوليا.
من جانبه أوضح وكيل الوزارة المساعد لشؤون الاذاعة يوسف مصطفي في تصريح ل(كونا) أن حصول الكويت على الجوائز الأربعة اليوم هو دليل علي حيوية الاعلام الكويتي والتي تعود لمساحة الحرية التي يتمتع بها المجتمع الكويتي بفضل تجربته الديمقراطية العريقة والرائدة بالمنطقة.
ولفت مصطفى الى ان الإعلاميين العرب يعيشون تحديا كبيرا في ظل التطور الكبير في أدوات ومواقع التواصل الاجتماعي والتي جعلت من كل مواطن صحفيا ومصورا وأحيانا معلقا ومحللا للحدث وبالتالي لابد من البحث عن وسائل للتميز عبر عوامل السرعة والدقة في المعلومات والتحليل الدقيق لكل الآراء حول الحدث.
وأضاف أن وزارة الاعلام الكويتية أولت اهتماما كبيرا للجانب البشري عبر الحرص على اقامة دورات تدريب مستمرة بالخارج والداخل لكوادرها من العناصر الوطنية لاكتساب مهارات التعامل مع المستحدثات التقنية أو طرق التفاعل مع المستمع أو المشاهد.
وقارن مصطفى ببدايات الاذاعة الكويتية التي كانت تبث ارسالها ساعتين يوميا قبل واحد وستين عاما وبين اليوم الذى تمتد فيه ساعات الارسال لأكثر من مائتين وأربعين ساعة يتم فيها بث أكثر من 400 برنامج متنوع مابين الثقافة والاقتصاد والسياسة والدين والأسرة والطفل.
وكان وزير الاعلام المصري صلاح عبدالمقصود أفتتح أعمال الدورةال 32 للجمعية العامة لأتحاد الأذاعات العربية حيث وجه كلمة قال فيها ان الدول العربية في حاجة للتعاون فيما بينها في مجال التبادل البرامجي والإخباري والتبادل التدريبي لكي تصل إلى الوحدة الحقيقية.
ودعا عبدالمقصود الاعلاميين العرب الى الاهتمام بقضايا الأمة العربية والإسلامية وعلى رأسها قضية فلسطين وقضية المقدسات التي يلحظ تراجعها في الإعلام العربي رغم احتياجها للدعم والتأييد وتسليط الضوء على مايواجهها من تحديات في ظل الاحتلال الصهيوني.
قم بكتابة اول تعليق