استكمل سوق الكويت للأوراق المالية سيناريو التذبذب على مستوى مؤشراته في جلسة تعاملات أمس، حيث استمر تباين أداء المؤشرات على ذات الوتيرة التي شهدتها جلسة أول من أمس، وذلك لاستمرار النشاط المضاربي في ظل عدم وضوح الرؤية على مستوى المشهد السياسي وسط حالة من الترقب للتشكيلة الحكومية الجديدة، وأولى جلسات مجلس الأمة الجديد في 16 الجاري، وهو الأمر الذي سيترتب عليه ملامح العلاقة المستقبلية بين السلطتين التشريعية والتنفيذية.
وواصل المؤشر السعري ارتفاعاته للجلسة الرابعة على التوالي على اثر استمرار الزخم المضاربي على الأسهم الرخيصة، حيث تتواصل عمليات التجميع والتصريف والانتقال من مراكز إلى أخرى وفق أهداف مضاربية بحتة، وذلك في ظل تراجع عمليات بناء المراكز التي كانت ملحوظة قبل نحو أسبوعين، وهو ما يتجلى في ضعف الإقبال على الأسهم القيادية والثقيلة مع جنوحها للانخفاض بشكل عام.
وكان المؤشر السعري قد أضاف في جلسة أمس 11.13 نقطة جديدة لمكاسبه السابقة ليصل إلى مستوى 5923.07 نقطة، أما الوزني فاستمر في التراجع بمقدار 1.86 نقطة لينخفض إلى مستوى 416.7 نقطة، فيما واصل كويت 15 تراجعاته المتتالية بمقدار 6.7 نقاط على وقع تراجع عدد من الأسهم التي يتكون منها المؤشر وهي الخليج وبرقان وبيتك وبوبيان في القطاع البنكي، إضافة إلى زين واجيليتي، وبهذا التراجع استقر المؤشر عند مستوى 1010.8 نقاط ليصل إجمالي الخسائر الى 27 نقطة منذ الانتهاء من الانتخابات بما يمثل نحو 2.6% من المكاسب السابقة.
وشهدت مجموعة كبيرة من الأسهم الرخيصة نشاطا متباينا، حيث نشطت مجموعة من هذه الأسهم وحققت ارتفاعات سعرية متفاوتة على وقع عمليات تجميع، ومنها الأسهم التابعة لمجموعة المدينة التي عادت للنشاط بشكل ملحوظ، كما نشطت أسهم أخرى مثل الاسهم التابعة لمجموعة ايفا وخاصة سهمي ايفا والدولية للتمويل، بالإضافة إلى عدد من الأسهم الأخرى منها الخليجي صكوك ومنشآت ومنازل وبوبيان الدولية القابضة، وفي المقابل تراجعت أسهم مثل البيت والأمان والديرة والميادين وتمويل الخليج بهدف جني الارباح من هذه الأسهم.
ورغم تراجع عدد من الأسهم القيادية في جلسة أمس، إلا أن القيمة النقدية زادت بنسبة 7.3% على اثر عمليات تبادل لأسهم البنك الوطني الذي تصدر قائمة الأنشط من حيث التداول بمقدار 3.3 ملايين دينار تمثل نحو 11% من القيمة النقدية المتدفقة للسوق.
مؤشرات السوق
ارتفع المؤشر العام للبورصة بمقدار 11.13 نقطة ليصل إلى مستوى 5923.07 نقطة بنسبة ارتفاع بلغت 0.19%، وتراجع المؤشر الوزني بمقدار 1.86 نقطة لينخفض إلى مستوى 416.79 نقطة بنسبة 0.44%، كما انخفض مؤشر كويت 15 بمقدار 6.79 نقاط ليغلق عند مستوى 1010.8 نقاط بانخفاض نسبته 0.67%.
وبلغ إجمالي الأسهم المتداولة 340.1 مليون سهم نفذت من خلال 5595 صفقة قيمتها 29.9 مليون دينار، وشهدت متغيرات السوق استمرار التباين في الأداء لليوم الثالث على التوالي، حيث انخفضت كميات التداول بنسبة بلغت 6.8%، وارتفعت الصفقات بنسبة 1%، فيما ارتفعت القيمة الإجمالية بنسبة 7.3%.
واستحوذت أسهم 5 شركات على أغلب القيمة بواقع 11.3 مليون دينار بنسبة تشكل 37.7% من الإجمالي، تصدرها سهم الوطني وذلك من خلال 3.3 ملايين دينار تمثل 11% من إجمالي القيمة، كما استحوذت أسهم 5 شركات على 44.1% من إجمالي الكميات المتداولة تصدرها سهم الخليجي من خلال تداول 36.15 مليون سهم تشكل 10.6% من إجمالي التداولات.
وسجلت مؤشرات 9 قطاعات تراجعات متفاوتة في جلسة أمس وهي النفط والغاز، المواد الأساسية، والصناعية، والسلع الاستهلاكية، والرعاية الصحية، والخدمات الاستهلاكية، والاتصالات، والبنوك، والتكنولوجيا، وارتفعت مؤشرات 3 قطاعات هي التأمين، والخدمات المالية، والعقار، ولم تتداول أسهم قطاعي المنافع، والأدوات المالية.
أرقام ومؤشرات
11.13 نقطة ارتفاع المؤشر السعري بنسبة 0.19%، وتراجع المؤشر الوزني بمقدار 1.86 نقطة بنسبة 0.44%، وتراجع مؤشر كويت 15 بمقدار 6.7 نقطة بنسبة انخفاض 0.67%.
340.1 مليون سهم تم تداولها بقيمة 29.9 مليون دينار.
5 شركات استحوذت أسهمها على 37.7% من القيمة الإجمالية واستحوذ سهم الوطني على 11% من القيمة الإجمالية للتداول.
قم بكتابة اول تعليق